الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيادة السورية ،، وعروض السرك

ابراهيم الحمدان

2012 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


القيادة السورية تقدم العروض السياسية والعسكرية والدبلوماسية ، كما يقدم لاعب السرك عروضه المفاجئة ، والمثيرة للدهشة ، فيُخضع الوحوش المخيفة لسيطرته لمجرد إسماعها فرقعة السوط ، ويقفذ بين دوائر النار بخفه وبهلوانية ، ويربك أعداؤه و يسحب من افواههم شهقة الدهشة ، وتربك خططهم ،و تتركهم يتعثرون في تقديرهم للأمور متوقعين انهم يتقدمون على جبهة معينه ، فتفاجئهم القيادة المحنكه بانها وضعتهم على دائرة تدور وأن تقدمهم لم يكن الا على دائرة ما ان تديرها سوريا حتى يجدون نفسهم بالاتجاه المعاكس من جديد ، فمن يسمع جعجعة أردوغان قبل اسقاط طائرته في الأجواء السورية ، يتوقع انه قادم على منطاد الاسلام للصلاة في الجامع الأموي في عرين الأسد ، فدارت به الدائرة وتم اسقاط طائرة تركية ، لتقول له القيادة السورية أن منطادك أقل حماية لك من طائرتك المحطمة في الاجواء السورية واننا دفناها في مياه البحر ، أمام النيتوا الذي وقف عاجزا ومعه الرجعية العربية وامريكا وأوربا ، فما كان منه الا الإستعانة بجناحين من شمع ( مرسي وخالد مشعل ) عله يعاود الطيران فوق أزماته الداخلية ، من تدني شعبيته في الداخل التركي ، ومن الإحتجاجات الشعبية والمعارضة التركية التي تجيش الشارع التركي ضده واتهامه بالتسبب في دعم مجرمين يقتلون الشعب السوري ، اضافة الى حزب العمال الكردستاني الذي يفجر الأرض تحت أقدام حزبه وينقل الحرب التي يشنها في سوريا بالوكالة ، الى الداخل التركي ، وهذا ما دفع به الى توجيه الخطاب الى الحزب الكردي للتفاوض خاصة بعد عدة رسائل متنوعه من القيادة السورية بانها ستزود حزب ال ( ب ك ك ) بصواريخ كورنيت الروسية المضادة للدروع، التي قدمتها سابقاً لحزب الله وفتكت بالمركافا الاسرائيليه ، فما ان حاول الطيران مستعين بجناحيه الإسلاميين ( الرئيس الإخونجي مرسي والغدار خالد مشعل ) حتى أتتهم النيران السورية لتصهر جناحية ويسقط من جديد تحت اعين الناتو العاجز عن رفع صوته اكثر من التعاطف .
سوريا تخوض حرب حقيقية على أرضها ، ونحن ندفع دماً من شهداء عسكريين ومدنيين ، تهدم المنازل والممتلكات العامة والخاصة ، ورسالة سورية نارية للداخل التركي لم تكن فقط موجهة للحكومة التركية فقط ، بل هي رسالة لأسرائيل والاردن وكل من توقع أنه قادر على التلويح بالتحرش العسكري ، وهي دليل دامغ على أن القيادة السورية ضبطت الداخل السوري ووضعته تحت السيطرة ، وأنها جاهزه للرد على اي تدخل العسكري من أي حدود شرقاً او غربا جنوباً اوشمالاً ، وأعتقد أن الرسالة وصلت للعالم وعلى رأسهم امريكا وإسرائيل ، ووضعت الجميع على الدائرة ليروا جميعاً أنهم تقدموا في دائرة وعادوا الى نقطة الانطلاق.
مازالت القيادة السورية تقدم العروض المفاجئة لكل الأطراف الدولية التي ساهمت بالحرب عليها وتترك توقيعها على تلك العروض بدبلوماسية ، والمواساة لعائلات الضحايا الاتراك أتى كتوقيع للقيادة السورية كي تقول اننا من قصف الاراضي التركية ، لكن هدفنا ليس قتل الشعب التركي الصديق ، بل نحن نريد اسماع فرقعة السوط للوحوش الضارية وتطويعها وأعتقد ان القيادة تستحق منا رفع القبعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة