الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي حول التيار الديمقراطي العراقي

كاظم الأسدي

2012 / 10 / 6
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لقد ثبت الأخ رزكارعقراوي ملاحظات موضوعية على آلية عمل وتنظيم التيار الديمقراطي عبر تجربته في الإنتخابات السابقة تضمنت جملة مؤاخذات إعتبرها أساسية في ضعف فاعلية التيارالديمقراطي وسببا" في نتائجه المتواضعة ... ولمشاركتي له تلك القناعه ويقيني الأكيد من ثقل التيار الديمقراطي على الساحة وبما يتعارض مع تواضع نتائجه الإنتخابية السابقة !! ومن أجل تجاوز ذلك الإخفاق ومنع تكراره في الإنتخابات القادمة لابد من مناقشة أبرز مؤاخذات الأخ رزكار على عمل وتنظيم التيار الديمقراطي وتسليط الضوء على الجوانب الأساسية من الموضوع ؟ ولكن بمنظار أخر غير الذي يرى من خلاله الأخ رزكار .
1// يثبت الأخ رزكار تبعية التيار (( القيادية )) الى حزب معين بعينه ومحاولتة الهيمنة على سياسة التيار وعلاقاته بما يستجيب لسياسة الحزب المعني ورؤاه الوطنية ؟
والمتابع المنصف لواقع الحركة الديمقراطية العراقية يرى أن للحزب المعني الثقل الأعظم من نشاط الحركة الديمقراطية العراقية ودعمها ويكاد يجني كل التبعات والمتاعب المترتبة على أي نشاط ديمقراطي !! مما يؤكد حقيقة كونه رأس الرمح للحركة الديمقراطية .. إضافة الى حقيقة أخرى تتمثل بنشاط وفاعلية رفاقه وجماهيره والذين يمثلون النسبة الأكبر من نشطاء التيار وجماهيره ؟؟ إلا أني ومع إيماني العميق بما سبق !! أجد أن الحرص على تقديم وإبراز أسماء شخصيات ديمقراطية جديدة غير منضوية تنظيميا" لأي نشاط حزبي ووضعها على رأس القائمة سوف لايغبن القوى الأساسية الأخرى ولايبخس حقها ؟ بل يخدم العمل الديمقراطي ويرفع الكثير من التحفظات المستحدثة اليوم لدى طيف واسع من الوطنيين المخلصين ويشجعهم للخروج من مواقع الأغلبية الصامتة المتفرجة على الأحداث للعمل تحت لواء التيار الديمقراطي.
2// كما أنه يرى ..عدم منح الشخصيات الديمقراطية المستقلة الدور الفاعل لقيادة التيار ورسم سياسته !! وتهميش البعض الآخر من خلال الحرص على وضع أسماء معينة معلومة الولاء على رأس القائمة السابقة ؟
وأني أجد في الأسماء الموجودة حاليا" عند أعلى هرم التيار تدلل بما لايقبل الشك على إحترام التيار الديمقراطي لتلك الملاحظة وتجاوز آثارها السلبية من خلال دعم بعض الأسماء الجديدة المستقلة ممن يؤمنون بالعمل الديمقراطي نهجا" لتنظيم الحياة .مع إختلاف منابعهم الفكرية وتوجهاتهم العقائدية .ولكن هذا لايكفي بالتأكيد لمواجهة عظمة التحديات التي تواجه التيار الديمقراطي الآن وفي أعقاب المستجدات السياسية وما حمله الربيع العربي المزعوم من حقيقة تعاظم الإستقطاب القومي و الديني والمذهبي !! والذي يقتضي دعم وتفعيل هذا التوجه الجديد وزج أكبر عدد ممكن من المثقفين والأكاديميين والفنانين والوجوه الإجتماعية والشباب والمرأة ممن يؤمنون بالعمل الديمقراطي وليس لهم توجهات سياسية في مواجهة التفويج الطائفي والقومي والمناطقي القائم اليوم !! والتوجه السريع نحو أولئك الذين يحظون بثقة وإحترام الناس وممن لهم تأريخ في الوطنية والنزاهة والكفاءة !! وحافظوا على نصاعة تأريخهم وبياض أسماءهم طوا ل الحقبة الماضية .. بغض النظر عن التحفظات الفكرية أو التنظيمية الحالية على بعضهم ..
3// يرى الأخ رزكار في موقف التيار من الحزبيين الكرديين الرئيسيين وتنسيقه معهما دون بقية القوى الديمقراطية الفاعلة على أرض كردستان والرافضة لهيمنة القيادات العشائرية والدينية ويعتبر تلك العلاقات مع الحزبين تجاوز على القيم الديمقراطية وعلى القوى الديمقراطية في كردستان ((المتمثلة بكتلةالتغيير ))؟ ؟
إن حقيقة ما تمثله كردستان تأريخيا" من ملاذ آمن لغالبية القوى السياسية العراقية ( وحتى غير الديمقراطية ) إضافة الى العلاقات الكفاحية مع القيادة التأريخية للكرد قد أنتج نوعا من الإنسجام والتقارب والإحترام لا زال مستمرا" لليوم رغم الهفوات والعثرات التي إنتابت تلك العلاقة ولازال بعضها هنا أو هناك . وكما لحركة المعارضة (( التغيير )) ظروفها الخاصة التي أملت عليها التحالف مع قوى غير ديمقراطية والدخول معها في الإنتخابات ؟ فكذلك للتيار الديمقراطي ظرفه الخاص ومصالحه التي تملي عليه إستمرار توطيد العلاقة مع الحزبين ولكن بالتأكيد من دون الإساءة أو التفريط بالقوى الأخرى .. مع الإشارة الى حقيقة ما تمثله قيادة الحركة الكردية الآن من موقع متقدم أكثر تطورا" وإنسجاما"مع تطلعات التيار الديمقراطي نسبتا" لبقية القوى السياسية الفاعلة والمتنفذة على الساحة العراقية .
4//كذلك يثبت على الأحزاب الديمقراطيه العراقية إستمرارها بترسيخ الممارسات غير الديمقراطية وعملها وفق آليات تنظيم شمولية أحادية الفكر والتوجه وبزعامات تقليدية ثابته .
واقعا أن التيار الديمقراطي ليس تنظيما" حزبيا ولا هو بديل عن المكونات الأساسية فيه ؟ بل أن التيار الديمقراطي حاليا" لايمكن له أن يكون أكثر من ممارسة نضالية مرحلية لتجاوز مأساة المرحلة الأنتقالية الحالية وتفويت الفرصة على المتنفذين من الطائفيين والعشائريين والفاسدين ؟ وإنجاز الإنتخابات بما يفرز من نتائج تضمن إنقاذ الوطن من التشرذم والحرب الأهلية وتوفير حكومة وطنية تحقق تطلعات القوى الديمقراطية في توفير الحرية والأمان والسلام والرفاهية والعدالة الأجتماعية !! ولا يمكن التكهن حاليا"في مآل مكوناته مستقبلا" ؟و للحفاظ على إستقلالية مكوناته و ديمومة عمله من جهة وضمان عدم الهيمنة أو الأنصهار من جهة أخرى يشترط أن يبقى لكل مكون خصوصيته التي لاتسمح للآخرين بالتدخل في تفاصيلها السياسية والتنظيمية ؟ كما أنه ليس بديلا" مستقبليا" عن القوى والأحزاب المنخرطة داخله .. لذا تبقى آليات عمل كل حزب أو فرد خارج التيار مسألة تعني رفاق الحزب نفسه وقيادتها ولا وصاية للتيارعلى نهج وإسلوب العمل في تنظيمات الأحزاب المنضوية فيه ؟؟ إذا لم تتقاطع مع الغاية الأساسية لإنبثاق ووجود التيار الديمقراطي والمتمثلة لحد الآن بإنجاز هذه الإنتخابات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد الكاتب
كاظم الأسدي ( 2012 / 10 / 21 - 22:15 )
الأستاذ الديوان المحترم .. شكرا لما أضفته على الموضوع ..وإسمح لي بالنقاط التالية
1/ ليس المهم تقديم القائمة ولا هو النجاح بعينه ؟ بل ثقل القائمة ومدى قدرتها على كسب تعاطف وثقة أكبر عدد ممكن من الناس بها ؟ وهذا هو النجاح الحق !! وذلك يتحقق فقط عند إصطفاف مختلف القوى الوطنية المخلصة من ديمقراطيين وليبراليين ويساريين ومستقلين وبتفاوت مواقعهم الثقافية والفكرية والعقائدية ... نعم وصحيح جدا- لقد سعى وجهد ال واذ يفشل الديمقراطيون في الحصول على تمثيل في مجلس النواب، يدفع الى البحث عن اشكال للتحالف وتقديم طيفا واسعا للديمقراطيين يتجاوز اختلافات عديدية حزب الشيوعي ونجح في تقديم (( مدنيون )) إلا أنه لم يوفق في إستقطاب الطيف الواسع من القوى الديمقراطية ؟
2/ ومعك تماما فأن فشلهم في الحصول على التمثيل في مجلس النواب ؟ يستوجب التوقف عنده والبحث عن أشكال جديدة للتحالفات يتجاوز الإختلافات ويعيد النظر بالشروط والتحفظات الموضوعة مسبقا-...وهي فعلا- ليست بالمهمة يسيرة ؟ لكنها ليست مستحيلة أيضا- وتهون أمام القوى الديمقراطية صاحبة الخبره النضالية والتجربة المريرة
3 / وأتفق معك لولا وجود التقاعس والتردد لد


2 - رد الكاتب
كاظم الأسدي ( 2012 / 10 / 21 - 22:18 )
3 / وأتفق معك لولا وجود التقاعس والتردد لدى عدد كبير من الديمقراطيين وبقاءهم في مواقعهم النخبوية الإشتراطية لما تبعثرت مئات الآلاف من الأصوات للقوى الديمقراطية ؟ ولما فرغ المجلس البرلماني من أي صوت للديمقراطيين

اخر الافلام

.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي


.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط




.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص


.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل




.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري