الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثّامنة إلا قبلتين

جوزيف قرياقس

2012 / 10 / 6
الادب والفن


مهداة إلى شهداء تفجيرات ساحة سعد الله الجابري.

إنّها الثّامنة إلا قبلتين...
ألمٌ صارخٌ حتّى الانكسار
هنا حيث أموتُ تطايرت
الملامحُ العاشقة لبعض النّوم
وتصدّعت الابتساماتُ ورائحةُ الغار
هنا... هناك
تطايرت الدّفاترُ والكتبُ
والأقلامُ وضحكاتُ الصّغار
وحدَه القلمُ الأحمر لم يشعر بالغربة لكثرة الدّم
لكنّه استهجن اللزوجةَ
إنّها الثّامنة إلا حريق
إنّها الثّامنة ودخان ودمار
وطفلٌ يمسك ممحاتَه
عبثًا يمحو هذا النّهار
عبثًا يُرجع قبلتين
كانتا قبل الانفجار
وعروسة الزّعتر بالدّم
والتفّاحة الخضراء الحمراء
والخدود المتربة الحمراء
الثّامنة، إلا الموت
الثّامنة والموت والغبار
ودفترُ الرّسم الممزّق
فرّ منه وجهُ أبي وأمّي
وفرّت معهم عشراتُ الأقمار
في دفتر الرّسم،
هوى الكوخُ وجفَّ النّهر
واحترقت جميعُ الأشجار
أريد همزتي، أريد الألف والأرنب
ولعبتي التي هناك...
هناك تحت الأحجار
في دفتر الرّسم
لم تبقَ زهرةٌ واحدة
لماذا من دفتري اختفت الأزهار؟
الثّامنة إلا احتضان
الثامنة احتضار
الثامنة... أستودعكم إلى جنّة الصّغار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثّامنة والموت!
سيمون جرجي ( 2012 / 10 / 5 - 23:44 )
الصّديق العزيز جوزيف

لستَ تعلم كم صدّعتَ الفؤادَ بثامنتك الشّعريّة، وكم أدمعتَ العينَ بطفلك الشعريّ يسفك حبرَه على قارعة طريقٍ معتم! آه من الحرب! فإن كنّا نحن الرّجال ضعافًا أمام كلّ هذا العنف فما حال الأطفال؟!

قصيدةٌ جميلة تلامس الإنسانَ لغةً ولحنًا، وتدعه متأمّلًا محتارًا في حال إنساننا البائس.

شكرًا لك.


2 - من قارعة القلب
جوزيف قرياقس ( 2012 / 10 / 6 - 16:49 )
الصديق سيمون
كل الشكر لكلماتك الطيبة، نزف القلب لا شوقا ولا محبة، كان نزفا قسريا وعلى قارعة القلب حيث أكثر من انكسار.

اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_