الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير- موجه الى وزير التربية و التعليم المغربي-

ابراهيم فيلالي

2012 / 10 / 6
حقوق الانسان


تقرير
بناء على المطالب و الشكاية الموجهة إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية و التعليم بتنغير ، قام سكان أكوتي، نساء و رجالا و شبابا، يوم الخميس 04 من هذا الشهر ، بوقفة احتجاجية انذارية في بهو النيابة بتنغير ، بعد زيارة النائب الفاشلة للمدرسة المركزية بأكوتي يوم الأربعاء 03 من هذا الشهر . هذه الزيارة التي فرضت عليه بعدما سلمنا له المطالب و الشكاية في مكتبه يوم الاثنين 01 من هذا الشهر . غير أن مجيئه لم يكن ليحل المشاكل بل عقدها أكثر حين نصب نفسه مدافعا عن خروقات مدير المدرسة –الحمداوي- و عن العنف الممارس ضد التلاميذ من قبل بعض المعلمين و عن تغيباتهم المستمرة على طول السنة الدراسية ، تحت ذريعة أن الوزارة تسمح بمتابعة الدراسة لمن يرغب في ذلك . و نسي أن حق التلاميذ في التعليم يهضم .
هل يمكن للسيد النائب أن يشرح لنا هذا الحق الذي يهضم حق التلاميذ في التعليم؟ و ما علاقة التلميذ بأوهام المعلمين الذين يلهثون وراء جمع الشواهد و الدبلومات من أجل أهداف غريبة عن البحث العلمي و التكوين الذاتي المستمر و المتواصل. يتابعون الدراسة من أجل الترقية و تحسين أوضاعهم المادية و محاولة تحقيق وهم غير قابل للتحقق. و نتيجة لهذا المنطق الغريب عن التربية و التعليم يتغيبون. هم يركبون على الحق في متابعة الدراسة و يخرقون حق التلميذ في التعليم .
قال النائب أن غياب المعلم يقتطع من راتبه. كأن جوهر المشكل و حله يكمن في معاقبة المعلم بالاقتطاع من أجرته. و أين الوقت الذي ضاع من التلميذ ؟ واضح إذن أن مركز العملية التربوية والتعلمية و التعليمية ليس هو التلميذ. هم يأتون إلى المدرسة من أجل الراتب الشهري ليس إلا. أما مستقبل التلاميذ و حاضرهم فلا يهم هؤلاء. هذه ممارسات نرفضها مبدئيا و ندينها كما ندين السكوت عنها و تأييدها من قبل النائب. فإذن هذا الأخير يشجع على الغياب، فقط على من يريد أن يتغيب أن يدلي بورقة مزورة، مثل شهادة طبية لإنسان غير مريض أو الادعاء بتوفر المعلم على رخصة وزارية لمتابعة الدراسة بالجامعة التي تبعد عن أكوتي ب 700 كلم. مثلا الدو ابراهيم الذي حطم الرقم القياسي في الغياب لأنه يسافر تقريبا كل أسبوع إلى جامعة ابن زهر بآكادير.و حين عبرت عن احتجاجي على غيابه المستمر و احتجت نساء لأن التلاميذ يأتون و يرجعون يوميا على مدى أسبوع بشكل متكرر. قال المدير مدافعا عن المعلم المذكور إنني لا يمكن أن أمنعه لأن لديه رخصة وزارية لمتابعة الدراسة، كان هذا نفس الجواب الذي أدلى به النائب. على هذا الأساس أتحدى النائب و المدير و من يؤيدهم أن يدلي الدو ابراهيم برخصة متابعة الدراسة لموسم 2011-2012 . انه لا يتوفر عليها . إن متابعة الدراسة على حساب التلاميذ انتهازية و وصولية و هي عكس معنى الدراسة و البحث.
ثم دافع النائب على ممارسة العنف ضد التلاميذ بقوله إن الضرب في صالح التلميذ و ضروري في العملية التربوية. هذا الموقف لا علاقة له بالتعليم و لا بالتربية. هذه أمية حقيقية و دليل على أن المسؤول الأول في التعليم إقليميا يجهل البيداغوجيا الحديثة و علوم التربية و العلوم الإنسانية . لأن الخطأ هو الموجد للمؤسسة التعليمية و التربوية . لولا الخطأ لما احتجنا أصلا لمربي و لا لمعلم و لا للمؤسسة التي تحتضنهما. على هذا الأساس فإنني أتحدى السيد النائب أن يكون العنف وسيلة تربوية. هل يريد أن" يبدع " بيداغوجيا جديدة اسمها" بيداغوجيا العنف الخلاق"؟ و هل يمكن لتلميذ معنف أن تكون لديه نفسية مستعدة للتواصل؟ وهل يلتقي العنف المولد حتميا للخوف و الحقد و الانتقام مع التربية و الرغبة و الحب؟
ثم دافع أيضا على جمع النقود من التلاميذ باسم رسوم التسجيل و التأمين. و نقول : كم من مرة يدفع التلاميذ النقود من أجل ما قال؟ هل يسجلون في إدارتهم العجيبة هاته التلاميذ أكثر من مرة في الموسم الواحد ؟ و ما هذا التأمين الذي يتحدث عنه؟ فالتلاميذ هنا في خطر يوميا. من يضمن سلامتهم؟ لا سور حول المدرسة و لا مستشفى و لا طريق و لا شيء. و ما معنى مجانية التعليم ؟
و بأي حق يطرد معلم السنة الأولى بالمدرسة المركزية التلميذ ايت علي من الفصل يوم ألأربعاء03 من هدا الشهر، لأن ليس لديه 05 دراهم يدفعها؟
هل يستطيع النائب و المدير أن يدافع أيضا على طرد أولاد الشعب من المدرسة لأنهم لا يملكون النقود؟
و هل هؤلاء رجال تربية و تعليم أم مقاولون؟
هل هذه مدرسة أم ورشة الأعمال السرية؟ الدولة تروج لخطاب مناقض لسلوكيات هؤلاء تماما؟ ما معنى مجانية التعليم يا أساتذة و يا مسؤولين ؟

جاء النائب ليطبق هذا القول فقط : انصر أخاك ظالما أو مظلوما.
سبق لي أن نفذت إضرابا عن العمل يومين في شهر مارس المنصرم احتجاجا السلوكيات اللامسؤولة والخروق القانونية لمدير المدرسة . و قبل هذا الإضراب راسلت النائب عبر البريد المضمون في نفس الموضوع خلال شهر يناير.
دافع النائب عن المدير من بداية اللقاء إلى نهايته، فقلنا له " انك بهذا تدافع عن المدير و سيكون ردنا عمليا ".
فعلا، فقد نفذنا وقفة احتجاجية ، نساء و رجالا و شبابا، في بهو النيابة بتنغير يوم الخميس04 أكتوبر على الساعة العاشرة صباحا ، حيث عرضنا فيها مطالبنا و شرحناها ، وأكدنا على أن هذه الوقفة انذارية و سنصعد في دفاعنا عنها بالكيفية التي سنختارها في حالة ما إذا لم تؤخذ بعين الاعتبار . عندها جاء عميد الشرطة و مرافقه و سلمنا له نسخة من المطالب. و بعد نهاية الوقفة انسحبنا على أننا سنقوم باعتصام مفتوح أمام مقر العمالة إن لم تتحقق المطالب التالية: ( هذه مطالب خاصة بالتعليم)

مطالبنا المستعجلة
أكوتي في 01 أكتوبر2012

نطالب ب :

1. رجوع ابراهيم فيلالي للتدريس بالمدرسة المركزية بأكوتي.
2.بناء سور حول المدرسة المركزية و بناء مطعم و إضافة قاعات و أساتذة و حارس وتوفير وجبات المطعم لجميع التلاميذ داخل المدرسة في ظروف إنسانية و ليس كما هو متعامل به ومراقبة المواد الغذائية. و كذا توفير جميع شروط العملية التربوية و التعليمية لكل التلاميذ في ظروف إنسانية ـ من طاولات و سبورات ووسائل التدفئة و الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في التدريس و الحد من التغيبات المتكررة لبعض المعلمين و غير المبررة أو المبررة بمبررات واهية هو خرق لحق التلميذّ في التعليم و يجب التصدي له و منع العنف ضد التلاميذ.
3.إحداث ملحقة أو فرعية تحتوي على المستوى الأول و الثاني في أكوتي الغربية لأن فيضان الوادي يمنع التلاميذ من الوصول إلى المدرسة مما يفرض عليهم التغيب.

4.إحداث ملحقة لإعدادية ألمدون بأكوتي لأن ظروف التلاميذ بألمدون صعبة في غياب الداخلية و في غياب إمكانيات مادية لدى أسرهم .الشيء الذي يجبر الكثير على الانقطاع عن الدراسة. خلال هذا الموسم وحده نجحت 06 تلميذات،و لم يلتحق بالإعدادية سوى اثنتين.
5.أخد بعين الاعتبار و بجدية الشكاية حول منحة تيسير التي لم يتسلمها الكثير أو تسلمها منقوصة .
عن أمهات تلامذة أكوتي.
ملاحظة:

إذا كانت الأمهات و التلاميذ يطالبون برجوعي للتدريس في المدرسة المركزية، و هو ما أكدوا عليه أمام النائب داخل و خارج القاعة فكان رده " نعم سيرجع إلى مكانه". فأنا أعتبر العمل في مؤسسة تربوية و تعليمية يرأسها إنسان غير مسؤول و جاهل ضرب من المستحيل و من العبث. و إذا كان المغرب يقول بانه يحارب الفساد، فإنني أقول إن الفساد هو هذا بأم عينيه. فرجوعي للتدريس بالمدرسة التي قضيت فيها الموسم المنصرم رهين برحيل المدير و محاسبته و مساءلة النائب عن دفاعه عن شخص مورط في كثير من الأشياء بدلائل. و منع المعلمين من جمع النقود لدى التلاميذ و منع العنف ضدهم.
و أطالب بتسديد مستحقاتي الخاصة بالموسم المنصرم عاجلا و إلا فإنني سأدخل في إضراب مفتوح عن الطعام داخل النيابة احتجاجا عن هذا الاستغلال الفاحش. إن عدم انتمائي ل"تنسيقية سد الخصاص" و القيام بإضرابات متتالية، من أجل إدماجي في سلك الوظيفة العمومية، راجع لاحترامي لحق التلميذ في التعليم و لا أريد أن أسقط أزمتي على التلميذ فيصبح ضحية الضحية. لم أتغيب سوى يومين قمت فيهما بإضراب ضد المدير. والتزمت بتدريس ساعات إضافية تطوعيا من بداية عملي إلى 20 يونيو ستة قبل الامتحانات.
لماذا الساعات الإضافية ؟
لأن الغياب الذي تحدثنا عنه أثر سلبيا على التلاميذ. كنت أدرس المستوى الخامس و السادس الفرنسية و الرياضيات. وأنا أقوم بساعات إضافية، لأن لا يمكن أن أمر إلى مستوى أكثر تعقيدا بدون أساس... فكانت لدي نسبة النجاح 21 على 22 و الواحدة التي سقطت هي التي انسحبت لتعيد السنة السادسة حسب قولها. و لم أشارك قي الحراسة و لا في التصحيح.
حين نحتج فإننا لا نحتج حبا في الاحتجاج. انه واقع مر نرفضه و نسعى إلى بناء واقع بديل إن وجدنا أناس بضمير حي. و لا يمكن أن نبني مجتمعا قويا و متعلما و حديثا بالأشباح و الطفيليين و الأميين و الانتهازيين و أشباه المقاولين.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج