الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية

ميثم مرتضى الكناني

2012 / 10 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


المتاجرون بالدين ..اخطر من القنبلة النووية
الدين رابطة مقدسة تجمع الانسان بخالقه تهذبه وتؤدبه وتضخ فيه الفضائل , انه ليس حرفة او مهنة للاسترزاق ولكنها اليوم كذلك مع الاسف , عندما احترفها البعض وهذا البعض كثير كثير اصبح يتناسل كالنمل في زمن الغروب العربي حيث لاعقل ولا منطق الا صيحات التكبير على كل شئ مفزع ومبك ومقزز شعوب تاكل نفسها ومدن تهوي تحت اقدام وسنابك خيول السلفية المتحجرة التي تبيح كل شئ وتمسح بورق التواليت الافرنجي بقايا المروءة العربية حيث لا تدخر الارواح البريئة فالهجمة لاتبقي ولا تذر , مشهد مروع اصله وجوهره تلك العناصر التي ابتاعت الدين واحتكرت تفسير النصوص , اليس معيبا ايها العرب ان اميركا البلد الذي يجمع كل تناقضات التاريخ والانثروبولوجيا تغزو الكوكب الاحمر وانتم ترتدون الى عصر التكفير والغزو والبداوة , كل المهن تتطلب اجازة للاشتغال بها وحتى اولئك الذين يتحاذقون ويحاولون خداع الناس سرعان ماينكشف زيفهم بعد ساعات اوايام وعلى الاكثر بعد شهور ,ببساطة لان المجتمع يملك التمييز بين الخبير والمدعي ,لكن الذين يمتهنون الدين حرفة كحرفة بيع الصابون او بيع الحرمل لا يحتاجون الى شهادة اكاديمية او اجازة موثقة من معهد علمي ولا ولا , لتكون اماما لاتحتاج اكثر من ان تطلق لحيتك (على الاخر ) و تشعثها اكثر وان ترتدي زيا دينيا وتشوي جبهتك بقطعة محماة من شرائح الباذنجان و تتختم بالخواتم كبيرة الفصوص وتضع السواك في زاوية الفم اليمنى او اليسرى عند الضرورة هكذا تكون مهيئا للفتيا ونبش التاريخ واخراج جثث الماضي بزعفرانه وسدره ونقل الهولوكوست من المرابض العتيقة الى شوارع بغداد ودمشق عمان وبيروت وتونس الخضراء التي اصفرت بعد ان اجتاحها الجراد السلفي , رجل الدين هذا لايملك قلبا او عاطفة انه تنور يرغو حقدا وسفاهة و يتعطش للموت وتنزلق على لحيته الكثة جميع مافي الابجدية من عبارات التنفير والتحقير والتخويف والترهيب والتفجير للاخر , كل شئ عنده مباح , هكذا رجل دين لم تخرجه اكاديمية ولم يدرس في معهد وانما سمع بعض الاحاديث من مشايخه وطعمها ببعض الروايات الاسطورية ليتقيئها لاحقا في وجه جمهوره الصامت عن التفكير والمنقطع عن الدراية يدعوهم لينفروا خفافا او ثقالا نحو العدو القريب (الجار او ابن الوطن .) ان مسالة ترك موضوع ادارة المساجد بهذه الصورة وعدم الالتفات الى خطورة هذه الظاهرة ينبا بشر مستطير , يجب تقنين مسالة امامة الجماعة واعتلاء المنابر وادارتها بشكل يمنع تسلل العناصر الظلامية الجاهلة لتدس انفها في هذا المضمار وتهدد امن البلد ,يجب ان لايخول الا المؤتمنين من اصحاب الشهادات الجامعية من خريجي كليات الفقه او الشريعة في ادارة المساجد صونا للمجتمع من المندسين .
د.ميثم مرتضى الكناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والمتاجرون بالاشتراكية والقومية والدمقراطية..؟
عبد الله اغونان ( 2012 / 10 / 6 - 22:56 )
المتاجرة يمكن أن تكون بأي شيئ
بالعلم والحداثة والاشتراكية والماركسية والشيوعية والقومية والدمقراطية
وحتى بالدين نفسه من طرف غير متدينين
ولنا في جمال عبد الناصر والقذافي وزين العبدين وصدام ومبارك
وغيرهم عبرة لأولي الألباب


2 - خريجي كليات الفقه او الشريعة
محمود قريص ( 2012 / 10 / 7 - 07:40 )
أعتقد جازما- ان من خرب عقول العامه هم الفقهاء وخريجي كليات الفقه او الشريعة.
لو نظرت الى جميع المتنورين في الدين لوجدتهم من المثقفين من خارج المؤسسه الدينيه لأنهم لا ينهلون من نفس النظام الموروث
رجال الدين أو ما يسمون بعلماء الدين يرثون الدين كما كتب و لقن لهم وليس كما بحثوا بأنفسهم لذا تجد معظمهم متناسخين او كما يقال بلانجليزية copy past

اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير