الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديكتاتور محمد السادس يريد شراء صمت الغرب بأموال الشعب المغربي.

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2012 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


تعتزم شركة ايطالية على إنجاز مشروع في مدينة طنجة ، لإضاءة ثلاث مواقع دينية ترمز إلى الإيديولوجيات الدينية الثلاث ، تنبع منها أشعة "لايزر" تشكل مثلثا تتشابك أضلعه الثلاثة صاعدة في العلو نحوالسماء ، وهو مشروع أمر بإنجازه الديكتاتور المفترس محمد السادس ، رغبة منه شراء الصمت الأوروبي ، و الأمريكي و الغربي بشكل عام ، وذلك لحثهم على تراجعهم و امتناعهم عن دعمهم للثورة الشعبية المغربية ضده ، ولإظهار نفسه كحاكم ُمتسامح ، ُمتفتح على الثقافات العالمية ، و المعتقدات الأخرى ، وهو مشروع عبارة عن رسالة للعالم على أن أستمرار القبيلة العلوية في الحكم و التحكم على المغرب و المغاربة هو استمرار للتسامح ، أي بدونها فإن مصالح الغرب قد تتعرض للخطر بالمغرب ، وبذلك لا جدوى من المساهمة في تغيره كحاكم ديكتاتور ، وهو مشروع عبارة عن مسجد وكنيسة وكنيس تنار بكشافات ضوء قوية تجعلها ترى من بعيد، وتنبع منها أشعة ليزر زرقاء تصعد نحو السماء على شكل أعمدة عملاقة يمكن مشاهدها من شبه الجزيرة الإيبيرية شمالا، ومن عمق مياه المحيط الأطلسي غربا. وهذه مجرد حيل وخطط لتمويه الدول الغربية ، بعدما تم تمويه الشعب المغربي بفتح جبهات الصراع بالشمال المغربي ، بتمويله المادي عبر مخابراته لأشخاص مرتزقة و إرسالهم لرفع عالم اليوطي على الجزر المغربية المحتلة منذ زمان من قبل الإسبان ، وهو الأمر الذي لم يقع لقرون من الزمن إلا عندما بدأ الشعب المغربي يرفع شعارات واضحة مفادها أن الشعب يريد إسقاط الملك الديكتاتور... ثم نشر إشاعات حول الجنوب المغربي مفادها أن قوات جبهة التحرير الصحراوية المعروفة بالبوليزاريو تتحرك داخل وخارج المغرب من أجل شن حرب على المغرب ، وهي كلها أكاذيب ومناورات من صنع القبيلة العلوية ، الهدف منها ثني الشعب المغربي عن القيام بالثورة الشعبية لتحرير المغرب و المغاربة من القبضة الحديدية للقبيلة العلوية الطاغية التي يترأسها الديكتاتور المفترس محمد السادس..
إذ أن الديكتاتور هو نفسه من يشرف على تحقيق هذا المشروع الذي سيكلف ميزانية المغرب الكثير من الأموال ، و يهدر أموال الشعب المغربي في الفراغ ، لأن الغرب بشكل عام و العقلاء بالعالم بشكل خاص يعرفون جيدا أن التسامح و الإنفتاح ، لا يتمثلان في إنجاز مشاريع عن طريق الرسم أو الفن التشكيلي فقط ، أو القيام بحيل عبر إنجاز مثل هذه المشاريع الوهمية التي يعتزم الديكتاتور القيام بها ، وإنما التسامح و الإنفالح يتمثلان ويتجسدان في صياغة القوانين التي تحترم حقوق الإنسان وتحميها ، وتقدر معنى الإنسانية ، وتطبيقها على أرض الواقع ، وجعل القانون فوق الجميع ، بإمكانه أن يطال الحاكم بنفسه في حالة تجاوزه لهذا القانون ، وهذه هي الرسالة الوحيدة التي يفهما الغرب للإعتراف حقا بقدورات ورغبات من يدعي أنه يهرول لتحقيق التسامح الحقيقي و الملموس ، و الغرب لا يعترف بالمجرم الذي يشن مختلف الحروب على شعبه بمختلف الطرق و الأشكال كي يخضع هذا الشعب النبيل إلى الحكم و الحاكم الطاغي ، عبر الإعتقلات ، و الإختطافات ، و الإغتيالات و المحاكمات الصورية ، و المغرب لن ولم يخرج من هذه الوضعية بعد ، ما دام حكم الديكتاتور المفترس محمد السادس مستمرا ، ومهما كانت رسالة هذا الديكتاتور للغرب على حساب الشعب المغربي المقهور و أمواله ، بهدف إظهار المغرب كأرض للتسامح و الإنفتاح ، و تلاقي الإيديولوجيات الدينية الثلاثة ، فإن الغرب ليس ساذجا إلى درجة إغرائه بمثل هذه المشاريع ، لأن الغرب يتابع كل شيء بالمغرب عن كثب ، ويدون أعداد المعتقلين السياسين ، و المختطفين و المغتالين ، و المختفين ، لأنه غرب يؤمن بالإنسان و بحقوقه وبواجباته اتجاه مجتمعه ، و لا يغره شيء أخر بعيدا عن ما هو واقعي و ملموس ، وليست للغرب حيل أخري يطغى عليها الكذب ، و الإفتراء و الخيال ، كما هو الحال لذا الطغاة ، وحتى إذا كان هنا بالغرب أشخاص في مواقع القرار يستطيع الديكتاتور الوصول إلى قلوبهم عبر إنجازه لتلك المشاريع التي يتمكن من خلالها شراء صمتهم ، فإن ذلك لن يدوم طويلا لأن العملية الديمقراطية بالغرب ، وسيادة القانون ،ويقضة الشعوب لن يرحموا مثل هولاء ، إذ سرعان ما تعصف بهم رياح الإنتخابات إلى مزابل التاريخ ، حيث ينتهي حلمهم ، ويلجؤون إلى الديكتاتور ليسدد لهم ما بذمته ، باستفادتهم من سكن على شكل فيلا ، أو طائرة خاصة يسلمها لهم الديكتاتور محمد السادس ، حتى و إن كان كل شيء على حساب الشعب المغربي كما هو شأن الرئيس الفرنسي السابق - ساركوزي - .. ولهذا أهمس في أذني الطاغي الديكتاتور المفترس محمد السادس على أن الأحرار لن يغيروا أرئهم في محاربتك بشتى الطرق ، مهما حاولت الإستنجاد بالغرب بشتى السبل ، و الخدع و الحيل ، وعند تحرير المغرب من قبيلتك العلوية ، وتنظيفه من مزابلك ، سيحطم الأحرار المغاربة كل من يرمز إلى أهلك ، و أجدادك الطغاة ، لمحو أثاركم كما مسحتم أثار أجدادنا ... عملا بالأية التالية " إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة ، و كذلك يفعلون "

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل