الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية اللصوص

سعد صالح

2012 / 10 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ديمقراطية اللصوص

ليس من السهل التحدث عن الديمقراطية الحقيقية وتعريفها بصورتها الاوجز في ظل الانظمة الدكتاتورية التي تستخدم مفهوم الديمقراطية كغطاء على اجرامهم وسرقاتهم في عالمنا العربي عموما وفي العراق خصوصا ، وكما نعلم جميعنا ان مفهوم الديمقراطية هو حكم الشعب للشعب اي ان الشعب هو السيد وله الحق في ممارسة حقوقه السياسية بحرية.
اما تعريف الديمقراطية فهو مصطلح سياسي ظهر في العصر القديم وهو يعني السلطة Kratos للشعب Demos وهي نشأت في اليونان ، في أثينا ، بين عامي 507-508 قبل الميلاد ، عند ظهور تعديل كليستان Clisthene المفهوم والممارسة في الواقع اي ان الانتماء الى المدينة لا الى عائلة كبيرة وقوية ، هو الذي يحدد قيمة المواطن ، حيث ان الديمقراطية محصورة لانه يتم استثناء النساء والعبيد والغرباء من مفهومها ، اما بالنسبة للاخرين (عشر الشعب الاثيني) ، فالمواطنة تفترض حقوق المشاركة بالقرارات والوظائف السياسية في اطار القواعد التي توفر المساواة امام القانون ، هذا هو مبدأ الديمقراطية القديمة اما مبدأ الديمقراطية الحديثة فهو اباحة الخمور وبيوت الدعارة واستلاب خيرات الشعوب الاخرى كما فعلت فرنسا في الشمال الافريقي ولا تزال تستلب خيرات القرن الافريقي الجنوبي ، وكما فعلت اميركا اليوم في العراق وتركتها مشتته ومسلوبة الارادة وهدف ضعيف للغزوات الفارسية والعثمانية والاجنبية بين الحين والاخر ، وهذا هو مااريد التحدث عنه في مقالتي هذه وهي الديمقراطية المزيفة التي تحكم اليوم بأسم الديمقراطية الحقيقية ولماذا انتقلت هذه الديمقراطية المزيفة الى العراق التي اصبحت لها أنياب في عهد الحكومة العراقية القائمة اليوم وغيرهم من المرتزقة الذين اتوا وكما نعلم جميعا على ظهر الدبابات الاميركية وصارت لهم مخالب وانياب وسيوف وقضبان ومحاكم مدنية وعسكرية وقتل وسفك بالجملة في عهد اصحاب السلطة ومن على شاكلتهم في الحكومة العراقية القائمة اليوم ، وافرزت هذه الديمقراطية المزيفة الكثير من الاشياء الحقيرة اهمها : القتل ، الاستبداد السياسي ، الفساد الاداري ، السرقة ، الظلم ، التحلل الاخلاقي والتخلف الحضاري وخير دليل على ما نراه اليوم على شاشات التلفزه هو الوعود الكاذبة والانفجارات التي تملئ سماء العراق على عكس باقي دول العالم التي تحتفل اليوم بكل الاعياد والمناسبات والعراق تشتعل بالنار في اغلب المناسبات وصدقت ايزابيل الليندي حين قالت: (اسوأ مافي الديمقراطية انها تجبرك على سماع صوت الحمقى) ، فلابد من اقامة ثورة حقيقية وقوية في العراق نريد من خلالها حرية وديمقراطية حقيقية وليست مزيفة ولابد من ان تعرف الحكومة العراقية القائمة اليوم كيفية احترام ارادة الشعب احتراما صحيحا بعد سنوات طوال من فقر ومذلة واستحقار تحت مسمى الديمقراطية والتي اسميها انا (ديمقراطية اللصوص) هذه الديمقراطية التي هيأت لهم الاسباب من القوى العالمية كي يكونوا رمزا في الطغيان والاستبداد والسلب والفساد ولنا غدا فسألوه ياعملاء اميركا وايران.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المخرج / سعد صالح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على المركز الإعلامي للقمة العربية المبهر


.. مواهب غير مفيدة للمجتمع ???? مع بدر صالح




.. تونس : لماذا كل هذه الفيود على الحريات؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. بعد حرب غزة.. هل ستفوز حماس إذا أجريت انتخابات؟ شاهد كيف رد




.. بسبب التصعيد الإسرائيلي في رفح.. تزايد حدة التوتر بين القاهر