الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سارقة الفرح كانت هنا...

جوري الخيام

2012 / 10 / 7
الادب والفن





في كل دفتر من دفاتري صفحة رمادية...

منذ فتحتها لم تقفل....

كل يوم أرسم في أسفلها المكعبات والمثلثاث من كل الألوان والأحجام ...

في أعلى الصفحة نثرت سطرين يحملان ثقلي من الملل ...

وفي أسفلها رميت بيتين يرجمان قافية الأرق...

تجد في هذه الصفحة رسومات جانبية

لعيون أرسمها منذ الصغر ....

عيون كبيرة تعرفني جيدا وتحمل كل أفكاري.....

عيون رافقتني في كل صف وكل فكرة....

عيون تحمل نظرة ناعمة حزينة ....

عيون لوجه مبهم لا يقرأ ...

عيون أنثى ذات شعر مجعد....

ووجه شبه مثلث.....

عيون إمرأة سمراء تصيرشقراء,

إذا ضعفت أو تعكر مزاجها!

أبدأ برسم خط لامعنى له

وأحوله إلى حاجب ثم حاجبين ,

أحط رموشها بلطف لكي لا تغضب...

أناجيها لتتكلم ...

من أنت ؟من تكونين ؟

من أي ركن في الذاكرة تخرجين ؟

"أنا كل ما تملكين"

قولي من تكونين؟

"إقرئي دفاترك القديمة

وافتحي كل السطور"

يا سيدتي أنا تعوت على الخيبة و الهروب....

تعودت على المسافة و الرحيل...

تعودت على الغربة والحنين ...

تعودت ان لا أتعلق بأحد....

فلا تنتظري مني أن أبحث عنك بين القبور..

لا تنتظري مني شيئا لآن قدري أن أقتل نفسي لكي أعيش ...

فلتتعودي على برودي يا إلهتي أفكاري,

وظلي في سطوري إلى أن تصير صفحتنا وردية و نحيا من جديد...


*******************************************



توضؤوا من الأحقاد...


تذكر يا رجل أنك ذلك الوليد الذي ولد عاريا...

دافئا.. محايدا ...لا يحب و لا يكره ...

لا يعرف الحقد لا يعرف الأعراق ولا الطوائف....

سرقوك منك دون أن تبايع ....

فرضوا على عقلك الشلل وملؤوه بفكر بالي دون أن يهتموا لمن تكون انت!

تذكر انهم الآخرون من لقنونك كره الإختلاف ....

إحتقار من لا يعبدون ومن لا يعبدون ما تعبد,

باسم الله والدين والإنتماء والمجتمع!

تذكر قبل أن ترتدي زي العنصرية وحزام الطائفية,

أنك و الآخرين أبناء تسعة أو سبعة في الحياة كما في الموت سواء,

تأتون وتذهبون عراة حفاة أحرار من الألقاب و القيود!

فلم تتكبل وتموت حيا عن رضى بلا وعي ولا رغبة ؟



.............................................................................





وتمضي الشهور ياأخي...




هذه مركب الإنتظار أركبها وإياك منذ أعوام...

كل منا يبحر طريقه في محيط بعيد عن الآخر..

على متن نفس السفينة ....

رحل طاقمها عنا وارتمى في عرض المحيط قبطاننا ,

صارت تقود نفسها بنفسها نحو شواطئ مجهولة ....

ونحن لم نعد نصلي لأجل ان تموت الأمواج ,

بل إننا نطلب أن تهيج كل البحور ....










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سنلتقي
علال ( 2012 / 10 / 8 - 13:19 )
أنا أقرأ..أنا أحبو..أنا أكتب..أنا ألهو..أنا أذهب..أنا أجيئ..أكلت كسرة خبز ومضيت وحيد تحت المطر..تمطر السماء رعدا ..تمطر السماء قيحا..تمطرالسماء حديدا.. على وجهي..على ذراعي ..على رأسي.. امتلأ رأسي بالمسامير..أرصد نملة تدب تحت ساق الكرسي هناك في الحديقة حيث ترقد ذكرى نجوى..أنا أدب..أنا أدب..أنا لازلت أحلم..يوما ما سنلتقي..أختي..سنلتقي وندب..كما يدب النمل..سأراك لن يدركني الموت قبل ذلك..سنلتقي لكن هذه المرةأحرار.. سنلتقي لكن بعد هياج البحار


2 - الأستاذة جوري الخيام المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 14 - 02:04 )
كنت أود التعليق على مقالك الأخير(تعرية ذاتية) لكنك أغلقت النافذة للأسف
انتقلت إلى قراءة ما سبق فوقفت عند هذه القصيدة
من يقرؤها يشعر أن في تعرية ذاتية نَفَسا مما سبق من مقطوعات أدبية
فهم هنا سرقوا عقل رجلك وفرضوا عليه الشلل باسم الدين وتقاليد المجتمع والنظرة الضيقة لأبسط الحريات، فما بالك أن تضعي حلقة في سرتك أو أي مكان آخر من الجسد مما وفد علينا من تقاليع الغرب
أنتما تبحران على نفس السفينة لكنكما منفصلان تماما روحيا وعقليا
أستغرب ألا تستوعبي حبيبك(المستلَب المقيّد)بما لُقّن، وأنت التي كسرتِ قيودك مبكرا ووعيت أشكالا من التحرر(هي من الحريات الشخصية ومن حقك)لكننا لم نعرفها وهي في نظر مجتمعنا المنغلق شاذة والمعذرة من قولي
أستغرب عزيزتي أن تكوني الأوعى على مفهوم الحرية وقد صبرتِ عليه هذه المدة.. يضربك مرارا فتعودين إليه بمجرد مراضاتك
أعذرك أنك كنت شابة صغيرة لم تعرف الحرية في معناها العميق فتثور لكرامتها
هذه هي مشكلتنا عزيزتي جوري في مجتمعنا
أن بناتنا يأخذن الحرية من طرفها، وهذا دورنا اليوم أن نمكّن للوعي بقضاياهن أن يترسخ في أعماقهن
عندما تهيج بحور النساء سينهدم كل شيء
احترامي وتقديري


3 - الأستاذة جوري الخيام المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 14 - 04:13 )
كنت أود التعليق على مقالك الأخير(تعرية ذاتية) لكنك أغلقت النافذة للأسف
انتقلتُ إلى قراءة ما سبق فوقفت عند هذه القصيدة
من يقرؤها يشعر أن في تعرية ذاتية نَفَسا مما سبق من مقطوعات أدبية
فهم هنا سرقوا عقل رجلك وفرضوا عليه الشلل باسم الدين وتقاليد المجتمع والنظرة الضيقة لأبسط الحريات، فما بالك أن تضعي حلقة في سرتك أو أي مكان آخر من الجسد مما وفد علينا من تقاليع الغرب
أنتما تبحران على نفس السفينة لكنكما منفصلان تماما روحيا وعقليا
أستغرب ألا تستوعبي حبيبك(المستلَب المقيّد)بما لُقّن، وأنت التي كسرتِ قيودك مبكرا ووعيت أشكالا من التحرر(هي من الحريات الشخصية ومن حقك)لكننا لم نعرفها وهي في نظر مجتمعنا المنغلق شاذة والمعذرة من قولي
أستغرب عزيزتي أن تكوني الأوعى على مفهوم الحرية وقد صبرتِ عليه هذه المدة.. يضربك مرارا فتعودين إليه بمجرد مراضاتك
أعذرك أنك كنت شابة صغيرة لم تعرف الحرية في معناها العميق فتثور لكرامتها
هذه هي مشكلتنا عزيزتي جوري في مجتمعنا
أن بناتنا يأخذن الحرية من طرفها، وهذا دورنا اليوم أن نمكّن للوعي بقضاياهن أن يترسخ في أعماقهن
عندما تهيج بحور النساء سينهدم كل شيء
احترامي وتقديري

اخر الافلام

.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله


.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك




.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في


.. تأييد حكم حبس المتسبب في مصرع الفنان أشرف عبد الغفور 3 سنوات




.. عاجل .. إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه