الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل المرأة تفكّر؟

فوزي بن يونس بن حديد

2012 / 10 / 8
كتابات ساخرة



هل تفكّر المرأة حقا؟ هل لديها عقل يسبح في فضاءات الفكر؟ هل لديها تفكير عميق قبل أن تقدم على فعل؟ هل تملك قدرات ذهنية فائقة يخوّلها أن تكون رائدة في المجتمع؟ أعلم أن البعض منهن وربما من الرجال سيشن هجوما عنيفا على هذه الأسئلة ويعتبرها أسئلة فارغة المضمون ولكني أناشد من قرأ الموضوع أن لا يتسرع في الحكم، عليك أولا أن تستوعب الفكرة قبل أن تطلق النعرة، نعرة الاتهام التي دائما ما تكون جاهزة وأحيانا تكون مدوية.
وحتى لا أخرج عن صلب الموضوع، حان الوقت لأن تعترف المرأة بأنها لا تفكّر بعقلها أبدا وقد أكدت دراسات عديدة أنها مزيج من العاطفة الجياشة والعقل الضعيف بمعنى أن عاطفتها دائما تسبق عقلها في نظرتها للحياة عموما، ولذلك لا تستطيع المرأة أن تمسك بدواليب الحكم في البلدان وإن كانت فإن جيشا من الرجال وراءها يصلحون أخطاءها ويرمّمون قراراتها بسرعة لئلا تظهر على الشاشات ضعيفة كاسرة الجناح، وما جعلني أتأكد من قولي ما قالته لي امرأة بعظمة لسانها: إني أبصم لك بالعشر أن المرأة لا تفكّر بعقلها أبدا بل إن العاطفة دائما تسبقها ولتقع أحيانا فريسة قرارات خاطئة.
ولقائل أن يقول: ما رأيك بالنساء الحديديات في العالم؟ أقول له لولا الرجل ما كانت حديدية بالمرة فهو الذي ألبسها لباس القوة واتخاذ القرار في الوقت الصعب ولولا دعمه ووقوفه بجانبه ما استطاعت أن تتجرأ وتقدم على خطوة رائدة، ولعل ملكة اليمن بلقيس أكبر شاهد على ذلك، فهي امرأة لا محالة لكنها لا تستطيع أن تصدر قرارا إلا بالرجوع للرجال وقد صرحت بذلك في القرآن أنها لا تقطع أمرا إلا بعد مشاورة من كانت تثق به من الرجال.
وما دامت المرأة بهذه الصورة لِمَ تطالب بأن تكون لصيقة الرجل في كل مكان؟ ولماذا تتجرأ أحيانا على الرجل وتعتبر نفسها أقوى عقلا ومنطقا منه والحال أن فطرتها وطبيعتها لا تخرج من كونها جسدا شاعريا عاطفيا لا يفكر بعقله، وإنما يريد إشباع جسده بعواطف وأحاسيس وعواطف، والدليل أن الدراسات القديمة والحديثة أكدت أن المرأة تحتاج بشدة إلى رجل لبق محترف في الكلام، يسيل لعابه بكلمات الحب فيسيل لعابها بانشراح صدرها وشعورها كأنها ملك يطير في السماء، بينما هذه الكلمات لا تهزّ رجلا وإن كان عاطفيا.
كفانا تقديسا للمرأة وكأنها جاءت من كوكب من السماء، إنها إنسان معبأ بالعواطف والمشاعر والأحاسيس تفوق 90% ولا يبقى لعقلها سوى 10% بينما الرجل عكسها تماما، ولهذا تظهر دائما وكأنها الحلقة الأضعف ترتدي لباس الضعف أحيانا وتنزعه أحيانا أخرى لترينا أنها قوية فعلا وأنها قادرة على الإمساك بدفة الحياة فتحاول أن تكون منطقية إلا أنه سرعان ما تنفجر لديها حاسة العاطفة لتنزوي مرة أخرى تحت عباءة الحس المرهف.
وحسب المنهج الديكارتي المعروف فإني أشكّ في أن المرأة تفكّر وفي أن المرأة تشتهي، إنها مخلوق عجيب فعلا لم نصل إلى معرفة حقيقته بعد، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" فربما أقتنع يوما أنها قد وصلت فعلا إلى مرتبة من التفكير الصحيح والمنطق القويم، وربما كان الزمن من أول الخلقة إلى اليوم لم يرحم المرأة ولم يعطها الفرصة الكافية لإثبات جدارتها وقوتها، ولماذا لا تعترف بضعفها وعدم قدرتها على التفكير والاستمرار فيه لفترات طويلة كما يفعل الرجل دوما.
ولا نقول أن المرأة لا عقل لها بل لديها عقل ولكن لا توظفه التوظيف الصحيح بحكم غرائزها وطبيعتها الخلقية التي لا تتغير ولا تتبدل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أشفق عليك والله
محمد عبعوب ( 2012 / 10 / 8 - 08:36 )
استغرب لهذا التفكير ونحن في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين !! السيد الكاتب اي دراسات علمية جاء فيها ما سردته عن المرأة تثبت أنها لا تفكر بعقلها، وانها تفكر بعواطفها؟ وهل هناك وسيلة أخرى غير العقل للتفكير اصلا!!! يجب ان تعرف ان ما تعانيه المرأة في مجتمعاتنا العربية والشرقية المتخلفة من استيلاب وخضوع للرجل هو نتاج للقهر والتبخيس لانسانيتها التي تعرضت لها في ظل الثقافة الذكورية التي تمجد الرجل وتحط من قدر المرأة.. تأمل مستوى تفكير المرأة في المجتمعات التي تخلصت من ثقافة التمييز ضد المرأة ومكنتها من حقوقها وأقحمتها في معركة البناء ، ستكتشف أنها قد تضاهي الرجال وتتجاوزهم في سلامة التفكير وسداد الرأي ..
استشهادك باستشارة بلقيس ملكة سبأ لقومها يعكس فهمك الخاطئ لتلك الاستشارة.. لماذا لم تفهمها أنها ممارسة مبكرة للديمقراطية والشورى في تلك المملكة؟!!! انصحك بالاطلاع والدراسة بعقلية متفتحة على كل الثقافات حتى تتمكن من بناء قناعات سليمة منطقية تجاري التطور الذي وصل اليه العالم الذي نعيش فيه..


2 - يا بلقيس ويا هدهد يا استاذنا الكريم
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 10 / 15 - 23:50 )
تلك قراءآت تختلط بالاساطير والخرافة ولا اتفق مع استاذي محمد عبعوب انها ممارسة مبكرة للديمقراطية بل فسرت بنظرتنا للعصر الحديث انها تتفق مع الدمقراطة بطريقة اعتباطية فالدمقراطية مفهوم حديث تحياتي اساتذتي الاعزاء


3 - رفقاً بالقوارير
ام محمد ( 2012 / 10 / 16 - 10:57 )
ليه يا عم فوزي التشدد هذا؟
ليست كل النساء ناقصات عقل ودين بل هناك من النساء مالديها حكمة يعجز عشرات من الرجال مضاهاتها.
وهناك نساء تتحكم عاطفتهن في تصرفاتهن لان هذه هي طبيعتها التي جبلها الله عليها، يعني شيء غير إرادي وخارج عن سيطرتها.
وهناك مئات من الرجال يتولون القيادة والله يستر على الرعية.. نتمنى لهم الهداية والحكمة.
ولا تنسى أن رسولنا الكريم وصانا بأن -نرفق بالقوارير- لا نهاجم القوارير ونحبطها ونكسرها

اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام