الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى كان أكراد سوريا يلجؤون للسلاح؟

زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)

2012 / 10 / 9
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


إنه لمن المفارقات المضحكة والمبكية بآن واحد لجوء حزب الإتحاد الديمقراطي PYD إلى تسليح بعض المراهقين والشباب والرجال ،بحجة حماية الشعب، الجانب المضجك في الأمر، ممن يحمي الشعب؟ فإذا كان المراد حمايته من الشبيحة والجيش العربي السوري بمدافعه وطائراته وأسلحته الكيماوية، فهذا هراء وأمر مضحك، وإذا كان المراد حمايته من الجيش الحر، فإن الجيش الحر يقاتل النظام وشبيحته، ولايقاتل الشعب، أما إذا كان المراد من هذا الحماية منع إمتداد القتال إلى المناطق الكردية فهو أمر محمود.

ولكن الغير مفهوم هو استخدام هذه القوات أحياناً لمنع المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، كما أن هذه القوات لم تمنع الأجهزة الأمنية من إعتقال النشطاء، ولم تمنعهم من سحب الشباب الكرد للخدمة العسكرية في الجيش النظامي، كما أن هذه القوات (قوات الحماية الشعبية) لم تستطع أن تمنع إغتيال بعض الناشطين في الحراك الثوري وبعض السياسيين من أعضاء الأحزاب الكردية، ومن أعضاء المجلس الوطني الكردي، بل الأسوأ أن البعض يشير بصراحة إن هذه القوات متواطئة مع النظام، ليس هذا فحسب وإنما هي نفسها من تساعد الأجهزة الأمنية في إعمالها القذرة، بل يؤكد البعض أن عمليات الإغتيال هذه تقوم بها هذه القوات (قوات الحماية الشعبية).
وأنا أسأل المسؤولين عن هذه القوات وعلى رأسهم صالح مسلم، هل تم التحقيق الشفاف والصادق في هذه الأمور؟ وماذا كانت النتائج؟،أنا هنا لا أتحدث عن التصريحات الشكلية التي حاولت التغطية على هذه الأحداث، أتحدث عن تحقيقات جادة، فإذا لم تحدث هذه التحقيقات الجادة وتقديم الجناة إلى العدالة التي شكلتموها ومحاكمتهم محاكمة عادلة ومفتوحة امام الشعب،فإن هذا يدل على شيئين أثنين، إما أن هذه القوات متواطئة في هذه الجرائم أو أنها هي نفسها من قامت بهذه الجرائم.
وهنا اناشد المخلصين في ال PYD وفي هذه القوات أن لايسمحوا لبعض المتطرفين الشاذين والمتآمرين مع النظام بتشويه صورة هذا الحزب وهذه القوات، وإلا ستفقد هذه القوات وهذا الحزب المصداقية لدى الشعب والتي هي أصلاً مهزوزة لدى القسم الأكبر من الكرد، بل وحتى عند شريحة لابأس بها في هذا الحزب نفسه. وبالتالي سيكون مصيره نفس مصير النظام.
وثمة أمر هام لابد من الإشارة إليه هنا، وهو لماذا هذا العداء والكره المبالغ فيع والغير مبرر لأردوغان، فإذا كان بسبب الصراع بين الجيش التركي و حزب PKK فإن أكراد تركيا العشرين مليون أدرى بشعابهم، ثم أن أردوغان مؤيد وداعم قوي للثورة السورية، لإسقاط هذا النظام البعثي العلوي الشوفيني الفاسد الذي سلم العشرات من مناضليكم إلى أردوغان، والمفروض هنا أن تساهموا في إسقاط هذا النظام بقوة، لا أن تتعاونوا مع أجهزته الأمنية التي شاركت في المذابح والمجازر بحق الشعب السوري.
أناشد النخبة في هذا الحزب أن يعيدوا النظر في سياساتهم، فنحن الآن نعيش في عصر جديد، لايقبل بأمثال لينين واستالين وهتلر وكاسترو وصدام والقذافي والأسد وغيرهم من المتسلطين التوتاليريين، ولا اريد هنا أن أصنف عبدالله اوج آلان في زمرة هؤلاء، ولكن عليكم أنتم أيضاً أن لاتصنعوا ديكتاتوراً من أنفسكم، ومن يفعل ذلك منكم، فكأنه يشارك في الجرائم التي يرتكبها الطغاة،وتذكروا دائماً أنه لم ولن يوجد ديكتاتور أفضل من هتلر أحبه شعبه لحد العبادة، ولكن انظر ماذا كانت النتيجة؟ ونصيحتي لكل من يحب أن يخدم شعبه أن لا يشرب من نفس الوعاء الذي بَصَقَ فيه الآخرون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال