الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران مزيد من العقوبات

ماجد عايف

2012 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ايران مزيد من العقوبات

لا يختلف اثنان على ان الوضع الايراني يسير نحو الاسوا . اليوم هو اسوا من امس وعلى ضوء معطيات الحاضر فان الغد هو اسوا الاثنين .. تبدوا ايرن بخارطتها الكبرى وكانها قارة مؤهلة لكافة الاحتمالات وكما يقول نيرودا: في وضع شيطاني كل الاحتمالات ممكنة.يبدوا انه ليس هناك وضع اكثر شيطانية مما هو موجود على الساحة الايرانية .ان الوضع في ايران يبدوا للناظر بانه مقبل على احداث درامانيكية ومرشح لاكثر من طارىء وتبدو الاحداث المتسارعة حبلى بمفجات لا تسر...


بعد مفاوضات طويلة وماراثونية بين الغرب وايران لم تحرز تقدما يذكر .ان الكثير من التفاؤل الذي كان يصرح به قبل كل مفاوضات من جانب الطرفين ( ايران والغرب) سرعان ما ان يصبح تشاؤما وخيبة امل للعالم الذي يامل بان على ايران ان تكسب ثقة الجتمع الدولي بان تقدم تنازلات ...لكن الذي يحدث هو العكس.لقد لعبت ايران على الاستفادة من عامل الوقت لفترة طويلة على امل ان تستقيد من ذلك لقناعتها بان المناورة ة والاستفادة منعامل الوقت هي جزء من السياسة وفي بعض الاحيان تحقق النتائج التى تبغي ايران من خلالها ان تقنع الغرب بان برنامجها النووي هو للاغراض السلمية متناسية بان صبر له حدود وانه يمتلك من الوسائل والتقنيات والتي عن طريقها يعرف الى اي مدى وصل البرنامج النووي والذي ينظر اليه بعين الريبة والشك.
لم يكن الاربعاء الماضي يوما عاديا في ايران فقدت فيه العملة الايرانية 30% من قيمتها وهذا شىء ليس بالحدث العابر في الاقتصاد وفي حياة الناس وخصوصا الطبقة المتوسطة والطبقات الاشد فقرا من الكسبة والحرفيين والتي تتاثر مدخولاتهم بشكل كبير بانخفاض العملة وهذا يعني بمعادلة بسيطة ان الدخل اليومي لايكفي لمتطلبات حياتهم اليومية لان ذلك يودي الى ارتفاع جنوني بالاسعار يصبح المواطن العادي غير قادر على مواجهته بعد ان عجزت الدولة عن كبحه.ما الذي حدث عندها ؟ خرج الناس الى الشارع من اجل ايصال صوتهم الى السلطة ,عندها لم يكن لدى الاخيرة سوى القوة لتكبحهم . وبالفعل استطاعت القوة من ان تنتصر ,لكنها لن تنتصر في كل مرة ,هذه بداية . في المرة القادمة سيخرج الاكثر لان هناك من هو صامت سيتجرأ ويخرج بعد ان يكسر حاجز الخوف .
ماهو معروف ان الوضع الاقتصادي في ايران يسير نحو الاسوأ بناء على جملة من المؤشرات التي تلعب دورا حاسما في عجلة الاقتصاد والذي هو عصب الحياة. فهبوط الريال الايراتي والذي وصل مقابل الدولار الواحد الى مابين 34 و36 الف ريال مقابل 22الف ريال الاسبوع السابق. بالاضافة الى ان ثمة مؤشرات حمراء , حيث يتوقع ان يشهد النمو الاقتصادي تراجعا واضحا في2012 ليبلغ 0.4 بالمئة فقط مقابل 2% في 2011 و5.9% في 2012 .كذلك فان التضخم الذي هو مؤشر على الاداء الاقتصادي فان مستواه في ايران عال جداّ عند نسبة 21.8 ونسبة البطالة عند % 16.7.
ان هذه المؤشرات هي ردة فعل طبيعية ونتائج للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للشبهات وكذلك فهي نتائج الى الاداء السىء للاقتاصاد الناتج عن السياسة الاقتصادية التي يشرف عليها الرئيس محمود احمدي نجاد منذ 2005 والى الان .ان الذي حدث في ايران في الايام الاخيرة سيؤدي الى تشجيع الغرب على فرض مزيد من العقوبات من قبل فقد اعتبرت الخارجية الامريكية ان تدهور قيمة الريال دليل على ( نجاح) العقوبات. وقال مسؤول اوربي كبير ( ان العقوبات تفعل فعلها) مقرا بان الهدف يتمثل في ( تركيع الاقتصاد الايراني).
امام هذا فان الايام او الاشهر القادمة ستكون حبلى بمزيد من المعانات للشعب الايراني والذي يدفع ثمن سياسة حكومته وسياسة الغرب فى ان واحد.ان الحل اذا كان ثمة حل هو بيد المرشد و الحكومة الايرانية معا في التراجع عن المشروع النووي وتقديم تنازلات عن طريقها تكسب ثقة الغرب عندها سيكون ثمة حلول لما يعانيه الشعب الايرني وهذا لا يبدو في الافق الان على الاقل وخير دليل على ذلك ماصرح به نجاد اخيرفي الجمعية العامة للامم المتحدة من ان يلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي.ان نظام العقوبات بمحصلته النهائية يمكن ( ان يكون ناجعا , انه ناجع فقط في افقار الفقراء) كما عبر عنه تيرى كوفي من معهد الاعلاقات الدولية والاستتراتيجية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس