الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الضرب فى الميت حرام-

نسيم عبيد عوض

2012 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


" الضرب فى الميت حرام "
بقلم نسيم عبيد عوض
هذا مثل مصرى مشهور ويقال عن أنه لا فائدة ترجى من الضرب فى شخص ميت ‘ عن شيئ أو حالة أوموقف أصبح مستحيل تحريكه وإصلاحه لأنه قد مات ‘ والسبب فى ذكر هذا المثل إننا كنا ثلاثة بدأنا المناقشة فى أحوال مصر الحالية ‘ وتطرقنا لكل مايحدث على أرض الوطن فقال أحدنا هذا المثل بعد أن قال واحد منا ‘ أن سعد زغلول قال مافيش فايدة ‘ وقيلت هذه الأمثال عن حال الشعب المصرى العجيب الذى سرقت منه بلده علانية ولا حركة منه ‘ وكأنه جثة هامدة يتحرك كما يريدون تحريكة ‘ وخصوصا لأحداث راهنة تشغل بالنا جميعا ‘ وأنا شخصيا لا أفقد الأمل أبدا فى شعبنا المصرى ‘ حقيقة أنهم يغيبونه اليوم بالدين ‘ وليس معنى ذلك موافقتى على المثل الصينى أن الدين أفيون الشعوب ‘ فالدين وأى دين يحترم حرية الشعوب ويعلوا بها ‘ لأن الله نفسه منحنا حرية الإرادة فى عبادته ولم يجبرنا عليها ‘ فما بالك بحرية الشعب فى إختيار حكمه وحكامه وأسلوب حكمه .
بدأ النقاش حول الإيميل الذى أرسل للجميع من يومين من شخصية مجهولة ‘ يقسم فيه بأن مايقوله حق والذى أخبره بالحقائق رتبة عسكرية كبيرة ‘مشاركة لكل الأحداث ‘ولكنه رفض ذكر أى بيانات عنه وسماحه بالنشر دون الإشارة إلى شخصة ‘ وحكى الرجل قصة فوز الفريق شفيق الحقيقى برئاسة الجمهورية بنصف مليون صوت فوق محمد مرسى ‘ وأن اللجنة العليا للإنتخابات كانت جاهزة لإعلانه ‘ووقعت على محضر فوز شفيق ‘ (وأذكر وقتها نشر المحضر الحقيقى لفوز شفيق ليلة إعلان النتيجة والموقع من اللجنة العليا برئاسة سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ) وأنها ستعلن النتيجة على الشعب ‘ وإذا بالمجلس العسكرى وعلى رأسهم طنطاوى وسامى عنان ورئيس المخابرات موافى ‘ يحضرون القضاة ويهددونهم ويجبرونهم على تغيير النتيجة لصالح مرسى ‘ بعد مفاضات مع المرشد العام للجماعة ونائبه الشاطر ‘ وتقديمهم رشوة 50 مليون جنيه للقوات المسلحة وهدايا عينية غالية الثمن ‘ وهكذا نصبوا مرسى رئيسا وهربوا شفيق للخارج لحمايته من شرور الإخوان ‘وهنا قيل المثل أنه لافائدة فى شعب مصر المستكين ‘ وعندما قال أحدنا أنه يمكن الطعن فى نتيجة الإنتخابات فقيل " الضرب فى الميت حرام ‘ ولكن الحقيقة التى ناقشناها أنه يمكن الطعن فى النتيجة أمام الأمم المتحدة رسميا ‘ وتشكيل لجنة تقصى حقائق لتحضر وتسأل كل الأطراف لتظهر النتيجة الحقيقية ‘ وقلنا ومارأيكم فى ثورة عارمة من شعب مصر يبغى فيها معرفة الحقيقة ‘ويطالب بإعادة الإنتخابات تحت إشراف عالمى ‘ وهنا قيل مثل سعد باشا زغلول " مافيش فايدة"
الموضوع الآخر الذى ناقشناه أيضا هو أحداث رفح وموقف الأقباط ‘ وخصوصا أن رئيس الجمهورية بنفسه لم يستطيع الجمعة الماضية زيارة رفح خوفا على حياته ‘ وأكتفى بكلمات رنانة ‘ فكيف يتحمل الأقباط الحياة فى هذه المنطقة ‘ وهى ضمن سيناء وبأجمعها يسيطر عليها قوات الإرهاب ومجموعات من حماس وغالبية السيناويين المذلولين والمهمشين عصورا طويلة من حكومة مصر ‘ وطبعا بتعضيد من الموساد اليهودى وحكومة ناتينياهو, لمصلحة أمن إسرائيل ‘وأصر أحدنا على عدم ترك الأقباط لأماكنهم أرضهم وبيوتهم وأعمالهم ‘ ويستمرون فى الحياة ويقاومون حتى النهاية ‘ لأن خروجهم معناه هدم الكنيسة هناك ‘ وأقترح أحدنا تسليح شعب رفح للدفاع عن نفسه ‘ عملا بالمثل الصينى "لا تعطه سمكة ولكن علمه الصيد" بمعنى أنه بجوار تعضيد البلدة بالأمن المصرى ‘وحمايه الأقباط وتشملهم بمظلة الأمن‘ والذى لا يستطيع وحده تغطية كل فرد ‘ فنعطى لكل شخص بعد تدريبه وترخص له سلاح يدافع به عن نفسه ‘ وبعد أن فسر لنا واحد منا موقف مصر الدولة من السيطرة على سيناء لعصور طويلة ‘ وأيضا العلاقة الوطيدة اليوم بين جماعة الإخوان وحكومة حماس فى غزة وأتفاقات تتم بينهم ‘ وهذا أعلنة مرسى بنفسه فى إجتماعه بالمصريين فى نيويورك ‘ عندما طالبوه بإحكام السيطرة على سيناء فهاج وأصر أنه لا ولن يفرط فى حبة رمل من سيناء ‘ وأخرج موضوع علاقته بحماس من المناقشه لأنهم على إتفاق معهم ‘ وهنا يمكن إستخدام المثل المصرى " الضرب فى الميت حرام "
والموضوع الثالث الذى جذب الجميع للمناقشة والإحتداد أحيانا ‘ وعلت فيه أصواتنا ‘ موضوع إختيار البابا 118 ‘ ولجنة الترشيح والمرشحين والناخبين ‘ وكانت جوانب المناقشة تبدأ من القدوة فى إختيار بطريرك الأقباط ‘ وعدم القدرة على تنفيذها بإدارة وحكمة وعدل يحقق للكنيسة إستقرارها ‘ والإرتباك والتخبط فى إدارة العملية الإنتخابية والتمزق فى إختيار الآراخنة أو المختارين من شعب الكنيسة لإنتخاب بطريركهم ‘ فقال أحدنا لماذا لا يترك للمجمع المقدس إختيار البطريرك كما يحدث فى روما ‘ وهذا يخرج الشعب المتنوع فى تكوينة ويبعدهم عن هذا الإنقسام ‘ وأعيد البحث الى نقطة البداية من أننا حاليا فى إجراءات تتحكم فيها لائحة مضى عليها أكثر من خمسة عقود ‘ فما هو الحل ‘ قيل أن الله فى النهاية سيختار الذى سبق وعينة ‘ كما هو إلهنا دائما ‘مع إيماننا الصادق بضابط الكل وهو الذى يختار ويعين كهنته ‘ فرد أيضا ولماذا يتناحر الأساقفة إذا كانوا من المؤمنين بذلك ولماذا لا يعطون المثل فى التواضع والبعد عن المجد الباطل وفضائيات هذا الزمان ‘ وقيل أن الحل الوحيد لننسى هذا الحلم المفزع الذى نعيش فيه ‘ وإبطال الخلاف والإنقسام وإنشقاق الشعب ‘ ولا تحدث فتنة قورح بكنيستنا ‘ الحل الوحيد تأجيل هذه الإنتخابات لعام آخر يوضع فيه لائحة جديدة لإختيار المرشحين والناخبين بدلا من لائحة 57 المحتج بها ‘ فأعترض واحد على أننا من نحن حتى نقترح هذا ‘ فكان إغلاقا للمناقشة ‘ ولكننا فى صلواتنا المستمرة لكنيستنا ولعملية إختيار بابانا الجديد نطلب من إلهنا القدير أن يعم بسلامه وبحكمته على آبائنا الأساقفة الذين بيدهم الأمر ‘ويختار العصا التى تفرخ ‘ ولتدار هذه العملية فى طمأنينة وهدوء ‘ويتركون أمرها لإلهنا الصالح الذى يدعونا للإيمان بأنه (ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون أيضا )

وهنا قلنا جميعا أمين ولم يقل أحد أى مثل آخر مصرى أو صينى. وذهب كل واحد منا الى حاله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د