الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرض -بتتكلم- كردي

فاروق صبري

2005 / 3 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


وللمرة المليون نقول ونفعل:
الأرض "بتتكلم" كردي
الأرض .. الأرض



لا سر في استمرارية ونجومية أي منبر إعلامي .
فالاستمرارية والنجومية مخاض الاحتراق والتوهج قي فضاء التنوع والتجدد والاختلاف .
وأي موقع إلكتروني أو أي مجال صحافي وثقافي يحاول أن يتجدد ويتنوع ويصبر في (الاختلاف ) صبر أيوب!! لذلك يصبح فضاءه مشغولاً بصخب الآراء وتقاطعاتها وتعارضاتها.
ولكن للأسف هناك من لا يدرك أو يتناسى أن "شرعية" و"أخلاقية" الاختلاف تكمن في صياغة آفاق المعرفة والاستنهاض نحو فعلها اليومي المعاش وليس في رشق الشتائم والاتهامات والتهديدات التي نفثتها عقول بليدة ومتخلفة ضد موقع"كتابات" سابقاً وفي هذه الأيام وبحجة الدفاع عن الإسلام أو عن الكرد وأيضاً ليس _ وهذا هو مربط الفرس الوحيد هنا_ في إعادة إنتاج وَرَمْ (فرق تسد) ولغة_فعل التسيّد القومي العروباوي لتهميش وتغييب الكرد والتنكر له ولتاريخه وأرضه وحاضره ، ويمكن الإشارة إلى ركام من إساءات واتهامات وتلفيقات موجّة ضد الأكراد في محاولات مسعورة لتوسيع مستنقع الفتنة في عراق تستبيحه حروب مافيا بوش-صدام وجل تلك المحاولات قرأناه ونقرأه هنا في "كتابات" وبعض أصحابه أعلن عفنه القومجي وزيفه الإعلامي في اعتبار الأكراد غرباء ولا علاقة لهم بالعراق وبأنهم (احتلوا كركوك وسلموها إلى الأمريكان مثلما احتلوا سابقاً شمال العراق ويريدون السيطرة على وارداته وجعل الحكومة 100% كردية) والآخر ينبش (تاريخاً) ملتبساً أو مكتوباً بحبر السلاطين والعصبويين ويجلس عند قبري المسعودي وياقوت الحموي لا ليذرف الدموع على أطلال أمجاده كما جرت العادة وسوف تجري إلى أن يصحو وعيه وهل يصحوا !!!؟ وانما ليستنطقهما لغة عروباوية مثقلة بالحقد والزيف والشطب لهوية وارض الكرد وتجريدهم من عراقيتهم ، والبعض يعيش حلم غفلة مريض ليوهمنا بحضور (سايكس بيكو كردي ) متناسياً أن الـ (سايكس بيكو) الحقيقي استحضره وباركه وبصم على تطبيقه أجداد العروبوي الاسلاموي المناضل والمجاهد صدام حسين الذي بقي وفياً لأجداده والحفيد البار هو منْ مهّد الطريق للسايكس البيكويين الجدد وليس الأكراد الذين لم يخلصوا من أنياب قلم مثلوم يخفي عثرته بين عمامة سوداء شيعية!!! ولا غرابة في أن تشترك مقالات "كتابات" هذه وغيرها منشور في منابر إعلامية أخرى ، تشترك في نضال قومجي واسلاموي في سلخ عراقية الكرد وتغييب هويتهم وحقوقهم والتشكيك بتاريخهم النضالي ووجودهم على أرضهم رغم أن تلك "الأرض بتتكلم كردي ، الأرض ، الأرض " لكونها (المقالات) تنفث من فوهة نفس بندقية القادسيات واعلامها وكتابها القدامى الذين وصفوا الأكراد بـ(العصاة) ويسميهم كتابها الجدد بـ(العصابات) ، ألا يحرّض مثل هذه (المقالات) على ردود عدائية أو انفعالية من قبل بعض الكرد وخاصة الشباب منهم؟؟؟
الا يمكن لمسئولي المنابر الإعلامية ومنها "كتابات" التوقف قليلاً أمام (مارثون) التعصب العروباوي !!!؟
حيث ثيرانه تنطلق من رمال صحراء (عقلية) تنظر إلى (عقلية) علي الكمياوي كفعل بات قديماً ولا بد من تجاوزه و تجديده وشحنه بأحقاد (ذات رسالة خالدة) وتفعيله لجهة إنتاج عشرات "حلبجة " و"انفال" لكن بمستوى خمسة نجوم !!!
وأنماط هذه(العقلية) وهي تبتدع وتسوّق (يقينها) الذي في بعض أورامه يُقصي الأكراد عن أرضهم كردستان العراق، رغم أن هذه الأرض " بتتكلم كردي ، الأرض ، الأرض " وتعتبرهم أغراب عن وطن عاشوا مع العرب والأقليات الأخرى فيه بمحبة متبادلة وطموحات مشتركة وهذه اليقينية المتورمة بسرطان التعصب القومي لا بد من الانتباه إليها وتحذير العراقيين منها وثم استئصالها والتخلص منها كونها من أثار حروب مافيات بوش_صدام ومن ثم التوجّه لبناء عراق مُتحضّر ومختوم بثرواته فقط للعراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد