الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب

عمار طلال

2012 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


ربنا ما ضرنا فرعون ولكن ضرنا حلمك على فرعون
وقوف العراق على مفترقات الطرق، خلال تبلور الدولة الديمقراطية الجديدة، يحث بعض النواب، وما وراءهم من كتل نيابية ومكونات سياسية، الى الاسفار عن وجهها الناقم على العراق وشعبه.
لماذا النقمة؟ سؤال لا نملك له سوى التكهنات والاستقراءات ومحاولات سبر اغوار علم السياسة اعتمادا على طافٍ قصير لغاطس طويل، يشج مخالبه في قاع البحر المحيط.
ما يعني الاكتفاء بالاعراض من دون الجواهر، لاننا ازاء حالة لا قياسية يتشكل منها راهن العراق، الخصها بالقول:
ما ضرنا الارهاب لكن ضرنا صبر الحكومة على دول وكتل واحزاب وافراد، لا يخجلون من المجاهرة بولائهم للطاغية المقبور صدام حسين، واعلانهم العمل الى جانب كل ما يتضاد مع العملية السياسية، واحدثها قانون البنى التحتية الذي اجترحه دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، ووقف بالضد منه حشد من نواب، يشكلون طابورا خامسا لدول التطرف الديني المشهورة بالاقصيين.. اقصى التشيع وا اقصى التسنن.
فأولئك الذين ربطوا مواقفتهم على مشروع البنى، بالافراج عمن ثبتت ادانته بالارهاب او على حافته، من احكام كفيلة بوضع حد واقعي لتخبطات سيف الارهاب برقاب الابريلاء.
الا يستحي الاهابيون مشرعو القوانين الجائرة التي ينشرونها في كل مكان، من ذوي الشهداء الذين اهرق دمهم قربانا لمستقبل الاجيال؟
فـ (قانون البنى التحتية) الذي من شأنه الارتقاء بالفقراء الى مصاف الاغنياء، يعد منجزا لنوري المالكي باقتدار، لكن من يوافق عليه، لن تخطأه عين التاريخ بتزامن وجوده السايسي مع نعمة تطمين احتياجات الفقراء، ليأخذوا مداهم في الحياة.
ناسين ان المثل الشعبي يقول:
الزينات ينراد إلها بخت.
ولو كانوا ذوي بخت لهداهم وجدانهم الى ما يسعف حاجة المضطر.. وهو يدعوا:
أمن يجيبها؟
التواطؤ مع المجرمين يؤدي الى الوقوع تحت طائلة القانون، ما يعني وجوب محاسبة من يدعو الى الافراج عن مجرمين ثبتت جرائمهم قضائيا، ويتمادى في الغي الى ربط قانون يحمي الفقراء من غائلة الجوع والحر والبرد والمرض، بالافراج عن مجرمين.
هذا الربط يحث حتى الفقراء المتضررين من تأخر اقرار (البنى التحتية) على رفض المساومة، والتصدي لها بفقرهم نظير غنى وثراء وقوة دهاء الطرف الآخر.. شهداء يقتدون بابي عبد الله الحسين (ع) وهو ينتصر على الظالم بموته شهيدا يسقيه رسول الله ماء الكوثر.
ربط موافقة مجلس النواب على قانون البنى التحتية بالافراج عن ارهابيين، جريمة لا تقل عن الارهاب نفسه، اذ يغسل نائب وجهه (الجينكو) ببوله، ليعطيه قوة بالاصطفاف في حضرة الباطل تصديا للحق، ومواجهة للهفة الفقراء بغية الاجهاز على كل ما من شأنه اسعاد العراقيين وايجاد سببل لتمتعهم بثراء نعم الله التي اسبغها على العراق.
في حين ينبغي عليه المسارعة في قبول الخير، من حيث ما يجيء انتشالا للمحاتاجين، من فاقة العوز المذل، بغية بناء الكرامة العراقية المتحضرة، وليس الكرامة التي تتقفافز من ايران بعد ثماني سنوات من القتال الى الكويت الشقيقة، تبريرا لهوس صدام حسين بالحروب.
يتقافزون كالجرذان فيخجلنا منظرهم، وقد طال امد مكوثهم مسنودين من اعداء.. داخليين وخارجيين.. للتجربة الديمقراطية في العراق؛ ما يضعنا امام الدعاء الصريح بقوة وقاحة الارهابيين المعروفين وهم لا يخبئون وجوههم، مسفرين عن احترافهم قتل الابرياء ولو بالموقف حين يصر نائب على رفض قانون الفقراء.. البنى التحتية:
أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد إقراره بالذنب.. القضاء الأمريكي يطلق سراح جوليان أسانج و


.. طفلان فلسطينيان يخرجان من بين نيران مدرسة قصفت من قبل الاحتل




.. غانتس: حماس فكرة لا يمكن تدميرها ولكن بإمكاننا القضاء على قد


.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل




.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف