الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل تصحيح المسار .. لا للاباحيه ..لا للتخنث

ليث الجادر

2012 / 10 / 10
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


كثيره هي الاوهام التي ترسخها الخرافات والتي ما فتئت مجتمعاتنا تأن تحت وطئة هذياناتها , لكن هناك خرافات من نوع اخر تستهدف تحريف الحقائق عن طريق تجريد مفاهيمها حتى يصبح التعامل معها نوعا من التخريف , ومع الخرافة والتخريف تحول واقعنا بكثير من تفاصيله الى فنتازيا بائسه تتلاشى فيها مقاييس المنطق وتتقاطع مع ابسط شروط الادراك السليم , وصار موقف (( اللادري )) في النهايه يتحكم بتفسير سلوكياتنا وتوجهاتنا الاجتماعيه , وكأن لسان حالنا فعلا لا يحسن الا ترديد (( لاادري , فلقد الفينا الاخرون هكذا يفعلون )) .. وفي خضم هذه الظلاميه وفي مجرى انعكاساتها المتناقضه مع الشروط الحقيقيه لممارسة الوجود الانساني التي يشترطها المدى التقدمي المتحقق في مسار المجتمع الانساني والذي نحن جزء منه , تنهض محاولات متفرعه وعديده لمقاومة حال الخرافة والتخلف كامتداد طبيعي لذلك المدى المتطور وكمحاوله حتميه لنقل مجتمعنا الى محيط ومفهوم المجتمع المتطور , لكن هذه المحاولات وهذا النشاط الحتمي والطبيعي ما ان يشتد عوده ويتكثف فعله حتى تنبري لمواجهته ومحاولة اجهاضه وتحريفه نشاطات التدخل السياسي الخارجي .. الذي تتعارض وتتهدد مصالحه في حال انتقال مجتمعنا من واقعه المتخلف الى ما هو متمدن ومتطور , ويحدث هذا في كل المجالات وفي ادق تفاصيلها وكأن عين المؤامره تتابعنا ليس كمجتمع, بل كجماعة وكافراد ولا تفارقنا حتى ونحن نمارس خلواتنا ونعتقد بان لا احد يرانا ولا يعلم بحالنا الا نحن والله والجدران التي تحيطنا , بينما كل الدلائل تشير الى ان عين التامر هي الرابعه دوما , فهي تترصدنا لترسخ في عقولنا ما يفي غرض تحقيق مصالحها وهي تترقبنا وتتهيء للانقضاض على اية بادره تصدر منا من شانها ان تحررنا من عبودية واسر تخلفنا, فان رصدت ظاهرة في حالة اشاعة ممارستها, من شأنها ان تحدث تحسن في واقعنا الصحي ..تفاجئنا وسائلها الاعلاميه والدعائيه بصيحات غريبه ونشاز وهي تسوق لنا القدره السحريه لاساليب طب الاعشاب والطب النبوي , وتشرح لنا وباجتهاد كيف ان المجتمعات الحديثه باتت ترجع اليه , , وان رصدت نشاطا اجتماعيا جادا يتصدى لقضية حقوق المراه يقدم مشروعا واقعيا من شانه اشاعة سلوكيه اجتماعيه منصفه ومتمدنه , دست هذه العين المتآمره .. واحده من اتباعها المدفوعة الاجر او المهوسه بالنرجسيه وحب التظاهر لان تحرف طبيعة تلك المحاولات وتقلبها راسا على عقب,, وهي توحي بكل سلوكيتها ونشاطها ومواقفها للمتلقي بان الدعوه الى حرية المراه وضمان حقوقها انما لا يعنيان الا حريتها الجسديه اولا واخيرا... وعلى المجتمع وبالتالي من ان يرضخ لهذا , انهن يلغين وظيفة المراه المقدسه والمحببه كام وكاخت وكزوجه.. ويشيحن بوجوههن عن مغزى ومعنى (الجندره ) الحقيقي .. وتتحول المرأه عندهن الى كائن نزق يعوي ليل نهار , صبحا ومساء برغبات جزء من الجسد( وحتى ليس الجسد كله !!,,) ..وهكذا تتلاشى امكانيات تحقيق مطلب واقعي عملي الى مستوى المطالب التي تتعارض مع منطق تغيير الواقع الذي يشترط تفعيل دور المراه الاجتماعي واشتراكها في قيادته وليس تشريك جسدها وانوثته ,, وكما تبتغي عين المؤامره تحويل اهتمامنا الصحي من المضادات الحيويه الى حشائش اليانسون والحبه السوداء فانها تبغي هنا ان تصور لنا ان حرية المراه ..لاتعني الا ان تمارس الانثى وجودها ايام كانت تهيم بعريها في الادغال .. ان عين التامر هذه ليس لها مستقر وليس لها منهج لان لا منطق يستطيع ان يستوعب امكانيات التخريف الذي تتداخل فيه كل هذه المتناقضات , فتنتقل من استثارت الانوثه للمشاعه وهي تبغي بهذا صد المحاوله الجاده لتحرير المراه ,,الى اشاعة ممارسات التخنث , هنا يتحول الامر الى تشويه لماهو طبيعي وليس اشاعة لما هو كان طبيعيا فتطور , وباستخدام الة الاعلام الخبيث وباساليب غايه في الدقه والمهاره تقوم عين التامر هذه باكبر عملية اخصاء للذكوريه , تبدا خطواتها الظاهره بنوعية الملابس والازياء والطريقه المدروسه في تصميمها بحيث تؤثر فعلا وبالتدريج على الاداء الوضيفي للغدد والهرمونات . هذا اذا ادركنا بان هناك علاقه جدليه بين تركيبة الهرمونات والاحساس بنتائج انعكاس ادائها الذي يقوم على اساس التناسب بين الهرمون الذكري والهرمون الانثوي .. بالاضافه الى تاثير انعكاسات المظهر وما تثيره من اعادة للانعكاسات , عين المؤامره هذه فهمت مغزى اسطورة (نرسيس ) بدقه وغايه شيطانيه , فبدأت تسحب فتياننا الى بركتها الجهنميه ليبصر الواحد منهم وجهه ومفاتن جسده ويعشقها ,و(لتتواحد) هنا اتجاهات غريزته وكأنه يبدا بمعاشرت جسده كموضوع خارج ذاته ..وشيئا فشيء تصبح شروط تلبية غريزته في غنى بدرجه معينه عن الطرف الطبيعي الاخر ..وهكذا وبنفور الطرف الاخر (الانثوي ) وبالتراكم تنحدر نسبه من فتياننا الى هاوية المثليه الجنسيه ...ان المتابع الحريص الذي لا يبغي من حرصه الا التاكد من صحية الواقع ومعافاة الانسان بما يليق به كانسان , لا يمكن الا ان يصاب بنوع ما من الاحباط وينتابه شعور بعدم الراحه والخوف والقلق وهو يتجول في شوارعنا .. فحركات وازياء واصوات وملامح نسبه عاليه , نسبه مخيفه من شبابنا.. تؤكد بان عين المؤامره حاضره وانها باتت اشد فتكا واشد براعة في تنفيذ اهدافها .. لانها صارت تتحكم بطبيعة ما تحت سراويلنا ..!! استطاعت عين المؤامره هذه من ان( تخرف ) معنى الحريات الاساسيه وتحولها الى خرافات سوداء اساسيه ... فما العمل ؟؟ اظن ان فقىء هذه العين بالطبع ليس سهلا لكنه ايضا ليس مستحيل وهو اكثر من ممكن اذا ما ادركنا ان النهوض بهذه المهمه يمثل شرطا جوهريا للحفاظ على مجتمعنا ككيان اولا ,. وليست كضروره لتطوير كينونته فقط . فنحن هنا في موقف دفاع عن الوجود اكثر من كوننا في موقف لتطوير ادائنا كمجتمع . وهذا يعني اننا يجب ان نخوض معركه في اعادة تفسير معنى الحريات الشخصيه ..انها معركه خطره قد يبدوا خلالها موقفنا بانه يلتقي مع مواقف ومصالح القوى الرجعيه المتخلفه .. لكن هذا ثمن زهيد وتكلفه بخسه يجب ان نؤديها لانقاذ ما هو اثمن .. وقليل من الحنظل لا يفسد حلاوة العسل .. وليكن شعارنا ..لا للاباحيه لا للتخنث .. مثلما هو لا لعبودية المرأه ولا لذكورية السلطه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملك التيك توك يتحدى #ماكرون .. ومصير #فرنسا إلى اليمين المتط


.. ديفيد لامي من أصغر نواب حزب العمال إلى وزير خارجية بريطانيا




.. معسكرا أقصى اليمين وتحالف اليسار.. الفرنسيون يختارون 557 نائ


.. الأسبوع وما بعد | فوز ساحق لحزب العمال ينهي 14 عاما من حكم




.. بعد 14 عاما.. انتصار ساحق لحزب العمال البريطاني