الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة أسد الشعر العربي يزأر في البريَّة

جمال الشرقاوى

2012 / 10 / 10
الادب والفن


أنا
لستُ نادمٌ ليوم واحد
يا قصيدتي البحريَّة
لستُ نادمٌ
على ما صنعته معكِ
إني سهرتُ الليالي السُود
حتى نسائم الفجر النديَّة
كتبتكِ قصيدة طويلة
حروفها شوقا و دماء
معانيها أطول
من أطول المسافات الضوئيَّة
كم كان نبض قلبي يرقص
حينما ترقصين أمام عيوني
كالنجمة الكونيَّة
مرة أقبِّلُ العينين في هدوء ٍ
و مرة أقبِّلُ الشفتين مسرعا
و مرة أقبِّلُ النهدين في وحشيَّة
كم كنتُ أنامُ يا قصيدتي
أفكر في كلماتك كيف أغنيها
أفكر في دمائكِ
كيف أرويها
أفكر كيف أخبىْ في صدري
يدكِ الصغيرة الطريَّة
شكرا لكِ يا قصيدتي و لأيامكِ الجميلة
كم كنا ننام على الهاتف
تتناثرُ الآهاتُ بيننا في بربريَّة
كم كنتُ أرتشف السكرَ في دموعكِ
حينما تبكين
و تهمسين بالحب يا فرسىَ العربيَّة
لستُ نادمٌ
أني ثرتُ على حبكِ العظيم
فاشتريتُ كرامتي
و رميتُ خلفي يا قصيدتي
جميع أحلامي الدنيويَّة
يالكِ صغيرة حقا
و انخدعتي في رجائىَ المعسول ِ
و اعتذاراتي
و سرد قصتنا الطفوليَّة
انخدعتي
فِـيَمَن حدثوكي
كلموكي
و أعدموني فوق سطوركِ كالضحيَّة
ظلمتي
طغيتي
تكبرتي
طعنتِ بكل قوة الأنوثة
( أسد الشعر العربي )
فمازال بالشعر يا حبيبة يزأر في البريَّة
و اكتشفتُ بعد شهور ٍ سبعة ٍ
أنكِ لكي تفهميني
تحتاجين لكل الحروف و اللغات
و كل قواميس الأبجديَّة
تحتاجين ألف امرأة أخرى
و ألف زمن آخر
و ألف كرة أرضيَّة
إكتشفتُ أنكِ لكي تفهميني
تحتاجين أن تصعدي سبع سماوات
و تنزلي سبع أراضين
و تغوصي في سبعة أبحر
كي تدخلي مدني و صفحاتي الضبابيَّة
كم أنا مشفق عليكِ يا فرسي الجميلة
من طيشكِ و جنونكِ
كم أنا مشفق عليكِ من وهمكِ الرومانسي
و من أحلامكِ الورديَّة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?