الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيما السلطات التونسية تمعن في قمع مستخدمي شبكة الانترنت ، الإمارات العربية المتحدة تنضم إلى قائمة - البوليس الإلكتروني - بحجبها موقع - الحوار المتمدن -

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

2005 / 3 / 4
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


دبي ، من وضاح الراشد
بيان للتعميم والنشر الفوري
2.3.2005
أقدمت السلطات التونسية والإماراتية على حجب موقع " الحوار المتمدن " www.rezgar.com الذي يبث من أوربة باللغة العربية . وقال بيان صادر عن إدارة " الحوار المتمدن " إن حجب الموقع جاء بعد أن أقدمت السلطات السعودية على الأمر نفسه في وقت سابق من العام الماضي . ووصف البيان كلا من الإجراء التونسي والإماراتي بأنه عمل يهدف إلى " حجب ومنع الفكر الانساني الحر وتعميم افكار الجهل والتطرف والكراهية والتزمت الديني " . ويلاحظ متصفحو الموقع في الإمارات العربية المتحدة عند محاولتهم دخول الموقع ظهور عبارة من وضع مزود خدمة الانترنت في هذه الدولة تشير إلى أنه حجب بسبب " احتوائه على نشاط مخالف للقيم الاجتماعية أوالسياسية أوالثقافية أوالدينية لدولة الامارات العربية المتحدة " . ومن الواضح أن استخدام حرف العطف " أو " في ذكر الاسباب ، يعني أن العبارة مجرد " كليشة " معدة مسبقا لجميع المواقع التي يقرر حجبها ، كما ويعني أن السلطات ليس عندها سبب واضح ومعلن لإجراء الحجب . وفي هذا الإطار كشف مصدر إعلامي إماراتي لمندوب المنظمة في منطقة الخليج العربي ، الزميل وضاح الراشد ، أن " عملية الحجب لا علاقة لها بمحتويات الموقع ، وإنما بأحد الكتاب العراقيين الذين يساهمون فيه ( المقصود : سعدي يوسف) ، حيث قررت سلطات هذه الدولة حرمانه من قرائه الإماراتيين بسبب ما تعتقده سلطات هذا البلد من أنه أساء ببعض مقالاته لرئيس دولة الإمارات العربية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " !
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذا تستنكر على سلطات الإمارات العربية المتحدة إقدامها على هذا الإجراء المعيب والمخجل ، والذي يشكل لوثة في سجل الحريات العامة لهذه الدولة ، خصوصا وأنها تعتبر من أكثر الدول العربية انفتاحا في مجال حرية الرأي والتعبير ، تطالبها بوقف هذا الإجراء في الحال ، خصوصا إذا ما تأكد أن السبب هو مقالات الكاتب العراقي المشار إليه . لأن الإساءات للأشخاص عبر وسائل التعبير المختلفة ، بافتراض حدوثها ، لا يكون عقابها بحجب وسيلة الإعلام المعنية أو بمنع الكاتب من وصوله إلى قرائه ، وإنما بالوسائل القانونية العادلة .
أما فيما يتعلق بالإجراء التونسي إزاء " الحوار المتمدن " ، فإنه لن يضيف شيئا جديدا إلى السجل الأسود للنظام التونسي في مجال قمع حرية الرأي والتعبير . فقد أصبح من النادر جدا أن تخلو الأخبار القادمة من تونس عن انتهاكات في هذا المجال ، والتي كان آخرها اعتقال المحامي محمد عبو بسبب كتابته مقالا يحتج فيه على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون لزيارة تونس !
يحدث هذا كله في الوقت الذي ما زال فيه بعض الجهات الدولية ، وفي المقدمة منها منظمة " اليونيسكو " التابعة للأمم المتحدة ، يصر على عقد الدورة الجديدة للقمة الدولية لمجتمع المعلوماتية في تونس في الخريف القادم ، ليبدو الأمر كما لو أنه مكافأة للنظام التونسي على ممارساته البوليسية في مجال حرية الصحافة والتعبير ، وبشكل خاص في عالم الانترنت !
إن هذه الإجراءات تستدعي التعجيل بقيام تحالف دولي من منظمات حقوق الإنسان ، وبشكل خاص المنظمات المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة ، من أجل إحباط عقد القمة الدولية لمجتمع المعلوماتية في بلد قمعي . وهو ما كانت منظمتنا قد أثارته في مؤتمر اليونيسكو حول حرية التعبير في الانترنت ، الذي عقد في مقر اليونيسكو في باريس أوائل الشهر الماضي . إلا أنه للأسف لم تتحقق حتى الآن خطوات فعلية ذات قيمة في هذا المجال !
يشار إلى أن موقع " الحوار المتمدن " الذي يعرّفه القائمون عليه بأنه " أول صحيفة يسارية - علمانية الكترونية يومية مستقلة في العالم العربي " يعتبر من أكثر المواقع ارتيادا في العالم العربي على الرغم من طابعه " النخبوي " ، حيث يكاد يقتصر نشاطه على نشر حوالي خمسين مقالة يتم تجديدها يوميا . ومع أنه لم تمض سوى ثلاث سنوات على إنشائه ، فإن عدد مرتاديه بلغ حتى الآن ما يزيد عن 27 مليون وسبعمئة ألف زائر . أي بمعدل 26 ألف زائر يوميا . ويتراوح عدد زواره المتواجدين في لحظة واحدة ما بين 180 زائرا في الحد الأدنى ، و ما يقارب الـ 500 زائر في لحظات الذروة . وما ينبغي أن نشير إليه أن زواره يعتبرون " زوارا حقيقيين " وليسوا " زوار تصفح سريع " . وذلك بالنظر لأن مواده ليست ذات طابع إخباري يمكن المرور عليها سريعا .
هذا وقد أطلقت إدارة الموقع حملة لجمع التوقيعات التضامنية المنددة بعمليات القمع التي يتعرض لها الموقع ، والمطالبة بوقفها . وتدعو المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير إلى المساهمة في هذه الحملة عبر الرابط التالي :
http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=29








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل