الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيما يتواصل تعزيز الحراسات الأمنية حول المراكز الحساسة في دمشق ، معلومات عن اختفاء كمية كبيرة من المتفجرات من مستودعات الجيش السوري في البقاع الشمالي شبيهة بتلك المستخدمة في اغتيال الحريري

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2005 / 3 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تقرير صحفي
3.3.2005
علم " المجلس " من مصادر عسكرية سورية في لبنان أن الرئيس السوري بشار الأسد أمر بالتحقيق العاجل في قضية اختفاء ما يزيد عن طن من المتفجرات من أحد مستودعات القوات السورية في منطقة وادي البقاع الشمالي . وقال المصدر " إن ضابطا برتبة عميد كان أرسل تقريرا سريا إلى رئيس الجمهورية نهاية شهر أيلول / سبتمبر من العام الماضي عبر طريق خاص لا تسلكه المراسلات العسكرية الموجهة إلى مكتب القائد العام للجيش ". وأوضح المصدر الذي يعمل في وحدة عسكرية تابعة لـ " إدارة التسليح " في الجيش السوري " إن التقرير تم تحويله بشكل روتيني في حينه من مكتب القائد العام (رئيس الجمهورية) إلى الجهات المعنية للتحقيق في مضمونه حسب الأصول . وهي في هذه الحالة : الشرطة العسكرية ، والمباحث العسكرية التابعة لهذه الشرطة ، ومكتب تفتيش الجيش ، والمخابرات العسكرية. لكن ، وكما جرت عليه العادة في التعاطي البليد وغير المسؤول حتى مع أدق القضايا وأخطرها حين لا تتعلق بالمعارضة والمعارضين ، لم يتم التحقيق جديا في الأمر لأسباب لم تزل مجهولة " . ويضيف المصدر قائلا : " إن الرئيس عاد وطلب ملف القضية الأسبوع الماضي ، بعد اشتداد حملة الاتهمات لسورية بالوقوف وراء جريمة اغتيال الحريري ، حين قام أحد الضباط العاملين في المكتب العسكري برئاسة الجمهورية بتذكيره بقضية المتفجرات المفقودة . وعندما اكتشف أن التحقيق في عملية اختفائها لم تتم بطريقة سليمة ، أمر بتشكيل لجنة تحقيق خاصة مكونة من ثلاثة ضباط جعل علاقتهم به مباشرة ، على أن تقدم اللجنة تقريرها النهائي في فترة أقصاها نهاية يوم الخميس ، العاشر من الشهر الجاري" .
وتتقاطع هذه المعلومات مع تسريبات فرنسية جرى تداولها في باريس خلال اليومين الماضيين حول أن " السلطات الفرنسية أرسلت للرئيس السوري مع مبعوثه آصف شوكت ، رئيس المخابرات العسكرية الذي زار فرنسا سرا بين التاسع عشر والعشرين من الشهر الماضي ، أدلة تثبت أن المتفجرات التي استخدمت في اغتيال الحريري هي من النوع نفسه الذي تستخدمه القوات السورية " . هذا فضلا عن إرسالها هذه الأدلة إلى السعودية ومصر ، وتقديمها من قبل جاك شيراك للرئيس بوش خلال لقائهما في بروكسل قبل بضعة أيام . وكانت هذه التسريبات قد أشارت إلى أن " السلطات الفرنسية تأكدت بشكل قاطع ، عبر الاتصال بالدول التي تبيع السلاح لسورية ،من أن نوعية المتفجرات المستخدمة في الجريمة موجودة لدى سلاح الهندسة في الجيش السوري " ! كما وتتقاطع هذه المعلومات مع ما كان أشار إليه تقرير لوكالة Reporter News وزع يوم أمس في لندن . حيث ذكر تقرير يوزع على المشتركين في نشرات الوكالة أن " المتفجرات التي استخدمت في العملية هي موضوع تحليل ، وقد جرى الكشف على 60 في المئة منها . بمعنى انه جرى التأكد من هويتها والتي تبين انها موجودة او مستخدمة لدى الجيش السوري. ويجري البحث حاليا عن هوية نسبة ال 40 في المئة المتبقية لتحديد كامل هوية هذه المتفجرات التي قد تكون مسروقة او نقلت عبر السوق السوداء "!!

وعلى صعيد متصل بتداعيات اغتيال الرئيس الحريري ، لاحظ أهالي دمشق التزايد الكبير وغير الطبيعي لدوريات أجهزة المخابرات السورية عند تقاطع الشوارع الهامة وفي محيط الأماكن الحساسة التابعة لأجهزة الدولة . ولفت الانتباه أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة ، وحالة الاستنفار القصوى التي تبدو عليها ، ظهرت بشكل جلي في محيط قصر الروضة الرئاسي وقصر الشعب ومكتب الأمن القومي ووزارة الخارجية ومنزل رئيس الجمهورية ، في حيي " أبو رمانة " و " المهاجرين " . هذا فضلا عن نقاط أخرى عديدة في منطقة المزة ، ومحيط إدارة المخابرات الجوية الواقعة بالقرب من " ساحة التحرير " وإدارة المخابرات العامة بالقرب من دوار كفر سوسة . وقد شبه أحد المصادر هذا الوضع بذلك الذي بدأت عليه المظاهر المسلحة لأزمة الصراع على السلطة في العام 1984 بين مجموعة رفعت الأسد من جهة ، وبقية النظام من جهة أخرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يوليا نافالنايا تحصل على جائزة -دويتشه فيله- | الأخبار


.. انتخابات البرلمان الأوروبي: مخاوف من صعود اليمين والأحزاب ال




.. تقارير أميركية: حماس تغيّر تكتيكاتها القتالية وإسرائيل تؤكد


.. لأول مرة #بنزيما يزور معسكر #الجزائر ويوجه رسالة للجماهير #س




.. طهران تحذّر إسرائيل من أنها ستواجه هزيمة كبرى أمام حزب الله