الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياواش ،، ياواش ،، أردوغان

ابراهيم الحمدان

2012 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


قل لي من تعاشر أقول لك من أنت ، اما بالسياسة قل لي مع من تتحالف أقول لك من أنت ، فحين تحالف أردوغان مع جبهة المقاومة ، سوريا ، وايران ، وحزب الله ،( وحماس .... قبل تغيير حلفائها ودمها ) كان قائداً رُفعت صوره في شوارع تركيا وسوريا وايران ولبنان وفلسطين وكاد أن يتحول بعيون الشعب العربي الى بطل ، حتى اسرائيل وامريكا بدأت تتوجس من شعبيته .
فاين اردوغان الآن ، وكيف سقط ؟
أردوغان لا يُحسد على ما أوصلته الرجعية العربية اليه وبمحض غبائه السياسي، فقد تحول من حاكم تركيا الى حاكم حزب ، وحوّل حزبه من حزب حاكم الى مجموعة تمارس دعم التطرف الديني ، ومن حزب شعبي الى حزب اخونجي ، ويخطيء أردغوان بحق شعبه وحزبه ونفسه بتصرفاته الحمقاء ، فقد أغلق على بلاده بوابة سوريا والعراق وايران ، وأغلق على نفسه بوابة الزعامة التركية بعد أن تربع عليها طيلة فترة حكم حزبه الى أن خانه ذكائه السياسي وتورط بالمؤامرة على سوريا ، وغير تحالفاته ، فتركيا اليوم تعاني أكثر من أي دولة أخرى من إنعكاس الأزمة السورية ، فبعد الإنتعاش الإقتصادي التركي بدأت بوادر الأزمة الإقتصادية في تركيا تهدد بالإطاحة بحزب العدالة والتنمية ، ومعها بدأت الأزمة الأمنية التي كانت ملف مغلق بعد اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان ، والنأي بالنفس من قبل سوريا بدعم هذا الحزب ، لتجد نفسها أمام مارد تخرجه القيادة السورية من زجاجة ( العين بالعين ) ليتحول الى كابوس يقض مضجع حزب العدالة والتنمية, لن يفيد معه حتى التضحية من قبل حزب العدالة والتنمية برأس أردوغان نفسه ، ناهيك عن انكشاف عورة تركية أمام العالم بخذلان الناتو لها ، وانكشاف اردوغان وحزبه امام الشعب التركي بحقيقة ان عدائه لاسرائيل وامريكا تمثيليه ساذجه بعد ان تآمر على الرئيس بشار الأسد مع امريكا واسرائيل ، وحوّل بغمضة عين تحالفاته من جبهة المقاومة ، الى جبهة المؤامرة ، وبدّل علاقته من زعيم عربي بهامة وصدق وعزة الرئيس السوري بشار الأسد ، الى رعاة ابل في قطر والسعودية ...نعم قل لي من حلفائك أقول لك من أنت .
واأنا أقول أن مشكلة أردوغان ليست مع النسور في سوريا ، ان مشكلة أردوغان مع رعاة الماعز والإبل في الصحراء العربية ، في السعودية وقطر ، فقد وعدوه بالمن والسلوا ، وقد يكون رصيده الشخصي قد انتفخ من الغازات القطرية ، لكن المكافآت المالية الموعودة لتركيا ، وحسب اطلاعي البسيط ، قد تم تجميدها ولم تدفع لتركيا ، رغم كل الضرر المالي والسياسي الذي دفعته تركيا ،
يخطئ من يظن أن أردوغان لا يعي ماذا يريد ، ويخطئ من يعتقد أن أردوغان يحاول الاستقواء بالناتو ، ويخطئ من يفسر تصرفات أردوغان على أنها تصعيد للدخول في معركة عسكرية مع سوريا ، اردوغان كل مايريده من بهلوانياته الارضية والجوية ، التي وصلت الى حد القرصنة الجوية على طائرة مدنية ، هو فتح قناة حوار مع القيادة السورية ، وتذكرني عنترياته ، بعنتريات جنبلاط قبل تقبيل الاحذية للعودة الى سوريا وبوس التوبة الجنبلاطية ، فها نحن اليوم امام جنبلاط عُصملي يزبد ويرعد ليحاول خلق قناة حوار مع نسر سوريا ، ولا أستبعد أن يعاد منظر جنبلاط باعلانه التوبة والركوع امام عرين الأسد ، لأنه أدرك أن قوته في ما مضى كانت من قوة تحالفاته ، وضعفه الان من ضعف تحالفاته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - باقر و عبدالحسين و عبد الامير و كاظم .......يرون ا
باقر و عبدالحسين و عبد الامير و كاظم ....... ( 2012 / 10 / 12 - 07:52 )
باقر و عبدالحسين و عبد الامير و كاظم .......يرون ان الثورة السورية انما هي حركة رجعية وهابية ، كاظم و عبد الامير و باقر و عبد الحسين ......يرون ان البعث السوري هو بعث مقاوم و وطني و عربي و يختلف كثيرا عن بعثهم و يعتقدون ان لهم الحق في قتل صدامهم بينما لصدامنا الحق في قتلنا ، لا اعرف الا سببا واحدا لذلك ، باقر و كاظم و عبد الامير و عبد الحسين ......يشبعوننا بترهاتهم عن الحركات الاصولية و الفتن الطائفية و ان الثورة السورية انما هي امتداد عثماني ، من الافضل ل عبد الحسين و كاظم و باقر و عبد الامير( ان ينقطونا) بسكوتهم كما يقول احبابنا المصريين


2 - هي نقطناك
ابراهيم الحمدان ( 2012 / 10 / 12 - 20:22 )
معك حق .. نقطة ترشك ...هههههههههه

اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق