الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملتحون المتأسلمون بالمغرب يهرولون خلف الديكتاتور محمد السادس

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2012 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


وضع الديكتاتور محمد السادس مؤخرا طائرة خاصة رهن إشارة القن - عبد الإله بنكيران - ، رئيس حكومة العبيد المعينة ، وذلك خلال تنقلاته الأخيرة خارج المغرب بكل من مالطا لحضور اجتماع 5+5، و إلى ستراسبورغ لحضور اجتماع للبرلمان الأوروبي ، حيث أن تلك الطائرة وضعت بأمر من الديكتاتور رهن إشارة القن بنكيران وزجته التي رافقها معه ، وقد ظلت الطائرة معهما طيلة فترة الزيارة الخاصة التي قضاها في فرنسا بعد انتهاء المهام التي أرسل كقن من أجلها ، ومن هنا يظهر للجميع أن تلك الطائرة التي تم شرائها طبعا بأموال الشعب المغربي على حساب عناءه من قبل الديكتاتور المفترس تصبح في يوم من الأيام مجرد هدية ترفيهية تمنح كالدمية عن كل الخدمات التي قدمها القن - عبد الإله بنكيران - للديكتاتور و لقبيلته العلوية ، من أجل تفويت فرصة تغيير هذه القبيلة العلوية ، و القضاء على الملكية الديكتاتورية الطاغية بالمغرب نهائيا من قبل الأحرار من المغاربة بعد قيام الثورة الشعبية ، " فمن الحمار إلى الطائرة " كما يقول المثال المغربي ، فموتوا بالحقد و الحسد يأعضاء حزب اللاعدالة و اللاتنمية من المصفقين للقن بنكيران الذي صعد ماشيا على أجسادكم المنهارة ، بإستعماله للخطابات الشعبوية للتهريج بأساليب - الحلايقية بمراكش – من الذين يرقصون القردة و الحمير ، وقد عرف كيف يرقصكم للتصفيق له ، وفي الأخير باعكم كالخرفان من أجل أن يصل لتقبيل يد سيده الديكتاتور ، ويمتطي في يوم من الأيام طائرة تم شرائها بأموال الشعب المنهوبة . أم أن لذلك تبريرات وهمية تعطي الحق للعبد من أجل إستعمال وسائل و أمتعة سيده الملعون بالله؟
أين هو إسلام هؤلاء ممن يطلقون اللحي كالمتطرفين من اليهود فيما يقع بالمغرب ، المتأسلمون عبر مختلف "الماركات " و الصناعات و النوعيات الموجودة بسوق النخاسة ، وهي نوعيات تحمل كل الأسماء الجميلة ظاهريا و السيئة باطنيا ، كالعدل و الإحسان ، والعدالة و التنمية ، و السلفية الجهادية ، و التوحيد وهلم جرا ؟ ألم ينطبق على هؤلاء جميعا المثل المغربي المعروف ب " جوع كلبك يتبعك " إلى حيث صار أصحاب اللحي التي نمت بكثافة لتغطي وجوههم كما نامت بمؤخراتهم كالشياطين يهرولون خلف العبيد ، و الأقنان من المقربين للديكتاتور محمد السادس للتوسل إليه من خلالهم ، من أجل التبرع عليهم من أموال الشعب بحجة أنهم تعرضوا للظلم ، وهم يريدون الأن العدل و الإنصاف و المصالحة ؟ كيف ُيعقل أن تتوجه الضحية للمجرم للتوسل إليه لرد الإعتبار لها كضحية ، والعمل على إنصافها ؟ ألم يعبر هولاء السلفيون المتأسلمون المتوسلون و المتسولون على حساب قناعاتهم و مبادئهم التي دافعوا من أجلها ثمن الإعتقال علانية عن جهلهم , و جشعهم وطمعهم ، عندما بدؤوا يطرقون أبواب أبناء الناقة من أمثال - علي الهمة – كي يضعوا في يده مشاكلهم ؟ في الوقت الذي يعرف فيه العام و الخاص على أن الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الغربية التي تحدو حدوها ، قد عملت بعد أحداث 11 شتنبر التاريخية ، إلى نهج سياسة الإغراء عبر توزيع الأموال على كل الطغاة بالعالم العربي و الإسلامي وبشمال إفريقيا من أجل العمل على تطهير هذه البلدان من أصحاب اللحي المهددين قولا وفعلا للمصالح الغربية ، تحت ما يسمى بقانون الإرهاب ، وقد منحت تلك الدول الغربية مبلغ 80 ألف دولار أمريكي مقابل إعتقال شخص واحد متأسلم ملتحي متطرف ، قد ثبت فعلا في حقه أنه يشكل خطرا على تلك المصالح الغربية ، وهي الفرصة التجارية المربحة التي جنى من ورائها الديكتاتور بالمغرب و أعوانه ، وخدامه مبالغ مالية هامة ، عندما تمكنوا من سحب الإعترافات من قبل المعتقلين بمختلف طرق التعذيب ، حتى و إن كان ذلك عبر اعتقال الأبرياء ، والزج بهم في السجون ظلما وعدوانا ، حيث حصدت المخابرات في هذا الشأن الأخضر و اليابس لإعتقالها أكبر عدد من أجل تلك المبالغ المالية الضحمة في ابتزازها للغرب تحت كذبة الإرهاب ؟ ألم يقر الديكتاتور محمد السادس نفسه بوجود مظلومين من المتأسلمين الملتحين بالسجون على خلفية أحداث الدار البيضاء ؟ في نفس الوقت هل تسائل أحد من هؤلاء مع نفسه في لحظة ما عن عمق التناقض الخطير و الموجود في إقرار الديكتاتور بنفسه بذلك ، وفي نفس الوقت فهو عاجز إلى حد الأن عن إطلاق سراحهم و إفراغ السجون منهم ، مع العلم أنه رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء ، وهو الحاكم المطلق الطاغي ، وبيده كل مفاتيح الحل و العقد ؟
إن الجواب الواضح و الصريح هو أن أمريكا بشكل خاص و الغرب بشكل عام قد سددا الأموال للديكتاتور محمد السادس ولزبانيته من أجل إعتقال هؤلاء الملتحين المتأسلمين ، بحجة أنهم إرهابيون ينتمون لخلايا ياقظة أو نائمة أو حتى مخدرة ، حسب تعابير إعلام الديكتاتور المسخر الذي يحلو له أن يسمي ماشاء بما شاء، المهم أن الغرب قد سدد تلك الأموال عن ذلك نظرا لخطورة الإرهابين على مصالحه ، وفق تقارير مخابرات الديكتاتور بالمغرب التي تتاجر في كل شيء ، بما في ذلك حياة الإنسان البريء ، وهو الأمر الذي استعصى لإطلاق سراح هؤلاء ، لأن إطلاق سراحهم قد يوقظ الدول الغربية التي دفعت تلك الأموال إعتقادا منها بصحة التهم و الأفعال المنسوبة للأظناء ، وعلى أن تلك الإعتقالات لم تتم سوى من أجل حماية مصالحها ، وبالتالي لا يستطيع الديكتاتور و أقنانه وعبيده إطلاق سراح هؤلاء تجنبا للكشف عن خيوط اللعبة ، و الخدعة و الحيل ، و المأمرات التي مارسها الديكتاتور وأعوانه ، وخدامه من أجل إبتزاز الدول الغربية ، بأكاذيب الإرهاب ، وخلق بعبع من أجل تخويفها بذلك الخطر ، وفي نفس الوقت الإدعاء بكونه الحصن و السد المانع للمس بكل ما هو غربي .
ألم يع الأقنان و العبيد من أتباع ربهم الأعلى الديكتاتور محمد السادس على أن القبيلة العلوية لا تحسب نفسها من الإنس ، لأن طغاتها لايقبلون أن يوضعوا إلى جوار الإنسان المغربي حتى في مماتهم ، إذ أنهم يدفنون في مقابر خاصة داخل الأضرحة ، فيما أن العامة من الناس بالمقابر العادية ؟ أيحق بناء الأضرحة و القبور الفاخرة التي تصرف عليها الأموال الهائلة في البناء ، و التشيد ، و الحراصة من أموال الشعب رغم أن هؤلاء الطغاة الظالمين مجرد سفاحين ، قتلة و صعاليك ، ومجرمين ، ولصوص , و مصاصي دماء الأبرياء ، فأين يتجلى فعلا إسلام أتباع الذل ، و الهوان ، و الاستبداد ، والاستعباد ، و العبودية ، حتى يكون هؤلاء قدوة للإجيال الصاعدة ، التي يريدون لها أن تواكب طريقهم ، لترفع شعلة الإسلام حسب ظنهم ، وهي أجيال تصرخ علانية على أن الله قد فضل المسلمون عن غيرهم إلى درجة أن المسلمين في صفة البشر ، فيما أن الكافرين مجرد أنعام ؟ من هم الأنعام قولا و فعلا ، وحقيقة ياترى ؟ هل هم الذين يركعون ، ويسجدون ، ويسبحون بإسم الطاغي الديكتاتور محمد السادس الملقب بأمير المؤمنين ، رغم أنه مجرد أمير المجرمين ؟ أم الذين يؤمنون بالإنسان ، و الطبيعة ، و الحيوان ، ويجعلون العدل ، و القانون ، و الديمقراطية ، وكل الحقوق فوق كل اعتبار، إذ لا مكان لظالم ولا مظلوم...
علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في