الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا ممثل وحيد للشعب الفلسطيني.

نافزعلوان

2012 / 10 / 11
القضية الفلسطينية


إن مجرد إستخدام عبارة ممثل وحيد للشعب الفلسطيني تحمل عنوان للديكتاتورية والإنفرادية في التصرف والقرار مما يعني إلغاء كاملاً للشعب وإرادته. لا منظمة تحرير ولا فتح ولا حماس ولا شعبية ولا ديموقراطية يحق لهم أن يطلقوا علي أنفسهم لقب الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني هو الشعب الفلسطيني. هل بلغنا من العقم السياسي وإنعدام الحس الوطني أن نقرن الشعب الفلسطيني وتمثيله الوحيد بمنظمة أو حركة؟ متي كان التمثيل الفلسطيني هو رهينة لرغبة منظمة أو حركة؟ لقد إنتهينا من زمن السيطرة المتعنتة والصوت الأرعن الواحد وحان أوان التعددية وإدخال ألوان الطيف جميعها في الحياة السياسية الفلسطينية. نحن كنا ولا نزال رهينة للبندقية الفلسطينية في جميع الأوقات والأزمنة ولقد حان الأوان أن نكسر هذا القيد ونحرر أنفسنا من سجون المنظمات والحركات الفلسطينية.

الأحزاب، هذا لو أحببنا أن نطلق علي هذه الحركات والمنظمات التي تعج بها الأراضي الفلسطينية إسم أحزاب لأنها تتحزب لفريق معين أو فكر معين، المهم، الأحزاب في كل دول العالم والتي تفوز بمقاعد الحكم بإنتخابات شرعية ولا تقوم بالتمديد لأنفسها لأي سبب كان، لا تعتبر نفسها الممثل الوحيد للشعب بل هي لا تجروء علي التفوه بعبارات كهذه. أما نحن ورغم كل ما يدور من حولنا من إنتفاضات للشعوب العربية لا زلنا نتجراء ونتفوه بهذه العبارات الديكتاتورية كعبارة الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. وإن لم يكن هذا إعلان صريح من القائمين علي منظمة التحرير بأنهم يمارسون ديكتاتورية وإرهاب ممنهج علي الشعب الفلسطيني فلا نعلم ماذا يكون هذا الإصرار علي هذه التسمية وعلي إستخدام هذه العبارة.

تعلم منظمة التحرير ويعلم جميع المنخرطين فيها أن هذا التنظيم هو في طريقه إلي الزوال وما عبارات الأنفاس والرمق الأخير الذي تزفره منظمة التحرير إلا ما أطلقه ويطلقه كل نظام زائل ولقد شاهدنا وطالعنا ذلك في عبارات الرمق الأخير التي ألقها نظام مبارك ونظام القذافي ونظام بن على قبل زوالهم جميعاً، عبارات وشعارات تحاول التشبث في أحلام الماضي وإبعاد شبح ما هو قادم عليهم لا محالة.

لا نعلم كيف يصر من يحسبون أن بأيديهم زمام الأمر اليوم علي الأراضي الفلسطينية ويمعنون في تعاميهم عن ما يدور من حولهم وإلي ماذا تتجه رغبات الشعوب من حولهم، نكاد أن نطلق عليه إسم الإنتحار علي يد الشعب وهو ذات الإنتحار الذي مارسه نظام مبارك وبالذات نظام القذافي.

نحرص علي حياة كل من ساهم أو إعتقد أنه ساهم في الحركة الوطنية الفلسطينية ونقول له كفي وشكراً لقد قدمت ما قدمت، صالحاً كان أم طالحاً ما قدمت، حان الأوان لكي تتنحي جانباً وأن تترك المجال للجيل الجديد أن يقرر مصيره وأن يستشعر حاضره ومستقبله. لا نريد أن توضع أسماء فلسطينية في قوائم الأسماء التي تم الإطاحة بها عربياً وإنتهت كتلك النهايات التي نراها وسنرها تنتهي إليه من حولنا أنظمة وأسماء لقادة عرب أدي بهم غرور المركز والسلطة أن يسيروا بمحض إرادتهم صوب نهايات السحل والموت في الشوارع وفضائح المحاكمات. نحن ننأي بتلك الأسماء عن هذا المصير وحتي لو تمت محكمتهم نحب أن تكون محاكماتهم حضارية وراقية في الآداء وفي النتائج.

من العار أن يحسب أي مسؤول فلسطيني أساء إلي الشعب الفلسطيني أنه سيكون أذكي من بقية من تم الزج بهم في السجون أو إنتهو نهايات مخزية وإذا به ينتهي إلي ما هو أسواء ما إنتهت إليه الأمثلة السابقة، العودة عن الخطاء ممكنه وإعاده ما تمت سرقته أيضاً ممكنة ولكن الغير ممكن هو أن يعتقد السفاح أو اللص أنه ناج بعنقه في عالم وزمن يصل ويطال كل الأعناق.

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها