الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مالالا الشجاعة

ماجد عايف

2012 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


اخترت متعمدا هذا العنوان ليبدو كانه احد قصص جنيات اندرسن الشريرات وكيف ان هناك فتاة شجاعة تنتصر في النهاية لانها تمثل كل ما يدعو اليه العقل والحياة من خير مقابل ما يدعوا اليه الشر من كره وحقد وبغضاء ضد كل ماهو جميل في هذه الحياة وحينما يكون الصراع بين ان نكون او لانكون.لقد كانت مالالا Malalaهي الفتاة الشجاعة بوجه شريرات طالبان فرغم قصر حكايتنا الا ان فيها من الشجاعة شيء بفوق الخيال .حيث هناك شر تكون هناك شجاعة وما بين الاثنين ثمة اسئلة بريئة لكنها محيرة في نفس الوقت.اكبر هذة الاسئلة من اين تاتي الشجاعة؟...كيف تستطيع فتاة في الرابعة عشر من العمر لا تملك سوى ورقة وقلم ان تواجه طالبان هذه القوة الوحشية المرعبة المدججة باعتى انواع الاسلحة.
حين كانت مالالا ذات الاربعة عشر ربيعا عائدة الى البيت مع زميلاتها من المدرسة لم تكن تحمل في يدها سوى دفاترها الملونة واقلام الرصاص وحلم حين تكبر.في مكان ما كان رجال طالبان بانتظارها مع حقدهم الاسود على كل ما هو جميل و ملون في هذه الحياة .استقرت رصاصاتهم في راس مالالا الجميل,كان رصاصهم يكفي لقتل حصان وحقدهم يكفي لقتل كل نساء العالم...لكن ما ذنب مالالا ...اليكم قصتها:
مالالا عمرها اربعة عشر ربيعا , فتاة من الشمال الغربي من وادي سوات في باكستان اطلق النار على راسها في محاولة لاغتيالها واسكات صوتها قبل يومين وهي ترقد الان في المستشفى في شعب العناية المركزة . تتهمها طالبان بانها تدعوا الى العلمانية ( والذي تخشاه طالبان اكثر من الشيطان نفسه) وانهم سيستهدفونها مرة اخرى.
لقد تحولت هذه الحادثة الى موجة احتجاجات في باكستان ضد طالبان واصبحت قضية تشغل الراي العام في باكستان . فقد عرضت الحكومة الباكستانية مبلغ مئة الف دولار لكل من يدل بمعلومات تساعد بالقبض على الجناة.قائد الجيش الباكستاني اشفاق برويز كياني والذي يعتبر اقوى شخصية في باكستان زار مالالا في المستشفى في بيشاور يوم الاربعاء وقال ما نصه: انه الوقت الذي نقف لنقاتل اولئك الذين يحملون الافكار البربرية والذين يتعاطفون معهم.
لماذا حاولت طالبان اغتيال مالالا؟
لفتت مالالا الانتباه اليها حينما كانت في الحادية عشر من عمرها عندما اخذت تكتب يومياتها حول الحياة تحت سيطرة طالبان وتذيعها عبر احدى الاذاعات التي كانت تبثها باللغة الاوردية .كانت مالالا لاتستخدم اسمها الصريح انما باسم ( الوردة ماكاي) كتبت في يومياته عن معاناة الناس تحت سيطرة طالبان الذين كانوايسيطرون على وادي سوات عام 2007 وكيف امروا بغلق مدارس البناة.طردت طالبان من وادي سوات عام 2009 .كانت عائلة مالالا تتلقى التهديدات بشكل منتظم بين فترة واخرى من طالبان.
كانت عائلتها تعتقد انها امنة في مجتمعهم البسيط , لكن في يوم الثلاثاء بينما كانت مالالاعائدة من المدرسة في منطقة منكورا في الشمال الغربي من سوات اطلق النار على راسها مع اثنين من زميلاتها اللتين جرحتا ايضا واحداهما في حالة خطرة. المدراس في وادي سوات اغلقت يوم الاربعاء احتجاجا على الهجوم.
كثير من الاحتجاجات حدثت في مناطق مختلفة من باكستان وكانت كلها تشيد بشجاعة مالالي وتدين الاعتداء ضدها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا