الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استئصال أرحام الفتيات المعاقات ذهنياً

أليانا الياس

2012 / 10 / 12
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


ليس هناك أصعب من ان تتجرد من انسانيتك لتبيح لنفسك الاعتداء على الاخر ايا كان هذا الاخر, فالحيوانات تعيش على المستوى الفطري تأكل و تشرب وتتناسل وتنهش بعضها البعض والقوى يأكل الضعيف على حد القول "إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب" . يقول علماء النفس أن الانسان الذي ينمو ببيئه ذات طابع عنيف ومتسلط تحل العصا منه مكان الحب، ويحل التسلط وفرض الرأي مكان التفاهم والاقناع ، ينشأ انسانا خجولا فاقدا ثقته بنفسه وليس لذاته قيمة.
فان نضال الانسان عبر التاريخ مما قدمه للعالم وللمجتمع من خدمات حقيقية في مجال العلوم أو الأدب أو الفن تجسد ذات القيمه الحقيقة للانسان ومحتواه من حيث الادراك والمضمون والوعى.

فالإنسان لا يقيم بما يملك من أموال بل يقيم من خلال قيمته لذاته في ما يحمل بداخله من أفكار ومشاعر صادقة أمينة سامية وهى البوصلة الحقيقيه لتلك القيمه ومن هنا ابداء مقالى تحت عنوان (استصال ارحام الفتيات المعاقات ذهنيا)...انتشرت في الآونة الأخيرة وبدافع الفقروالحاجة إقدام بعض أولياء الامور معدومي الضمير والحس الانسانى بالقدوم باستئصال ارحام فتياتهن المعاقات ذهنيا بالبيع والمتاجرة تحت ذرائع ومبرارات واهيه وذالك لفئة رخيصه عفنه من معدومي الضمير والتى استغلت حاجة بعض الناس إلي المال وكونت فيما بينها مافيه لتجارة الأعضاء حققوا من خلالها الملايين علي حساب المحتاجين والفقراء والغريب فى الامر أن الدافع والمبرر الاكثر سذاجه من قبل أهالي المعاقات ذهنياً على حد قولهم عن ما يعتبرونه حقهم في إجراء عملية استئصال الرحم باعتبار الإعاقة العقلية لبناتهم غير مجديه, والسبب الرئيسي وراء ذلك مرتبط بحجة ما يسمى بجرائم الشرف التي تخلف "وصمة عار اجتماعية" فيما لو جرى اغتصاب الفتيات المعاقات وحصل الحمل. الا ان ذلك لا يبرراساءة هذاالانتهاك لحقوق المعاقة ، كونه يعرض حياتها للخطر، بإجراء هذه العملية، على أساس أن اجراء عملية استئصال الرحم ليست بسهلة، و لها آثار جانبية، قد تؤدي الى وفاة صاحبتها اثناء اجرائها، او حدوث نزيف او التهاب، وبعد اجرائها قد يحدث لدى المريضة التصاقات في الامعاء,اما الشق الاخر من الاهل يدعون ان الهدف من المتاجره بأرحام فتياتهن ليس المال بل تحت ذريعة الحد من الدورة الشهرية وانعكاسها على الاسرة, مع العلم من وجود بدائل يمكن الاستعاضة بها، لقطع الدورة الشهرية عن المعاقة عقليا ، وتبين أن الطبيب يستطيع اعطاء المعاقة ذهنياً إبرة، تمنع قدوم الدورة الشهرية لفترة خمس سنوات، . إن ظاهرة استئصال أرحام الفتيات ذوات الإعاقة الذهنية لها أبعاد ذات طابع انسانى ترتبط بمدى الالتزام الاخلاقى والانسانى بالمفاهيم الحقوقية ذات النزعة العالمية والتي ترفض وتدين ارتكاب مثل هذه الجرائم المشينه. "وقد تم التعبير عن هذه المفاهيم في نطاق الأمم المتحدة حيث توالى صدور الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الإنسان على جميع الأصعدة ومن بينها حقوق الأشخاص المعوقين تفصيلا للحد من هذه الظاهرة .....ولكن ما زاد الطين بله وسوادا على رأسى , هو اثناء بحثى من موقف الدين والشرع من تلك الظاهره اللانسانيه ففضلت توثيقها من ناحية شرعية وهنا كانت الفجعه والصدمة بالنسبة لى وربما للقارىء من هذا السلوك البشع واللانسانى رغم ادراكى من موقف الدين من المرأه العاقلة وليس المعاقه ذهنيا فالدين يعتبر المرأه العاقله ناقصة مهما ارتفع شأنها من العلم فقلت لعل وعسى ان ينصف الدين الفتاه المعاقه ذهنيا واخذت ابحر وابحث فوجدت موقع لدارالافتاء واذ بفتوى من رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث الشيخ عبدالباري الزمزمي يفتى بمعاشرة الزوج لزوجته الميتة تواً ! …omg …omg اى شعور هذا لا بل أى جنون؟! يعاشر الرجل زوجته و قد ماتت للتو. لك يؤبرنى ربك شو مهضوم ..بجد يا بخت زوجتك فيك ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قضايا مفصلية في التطورالاجتماعي
مصلح عوض علي مصلح ( 2012 / 10 / 12 - 02:58 )
عزيزتي. المبدعة اليانا.
ان هذا الموضوع الذي اخترته ليكون مجالا لبحثك. انما يعبر عن انسانية عالية صافية. في داخلك. بلا اي مبالغة فالحديث عن المعاقين وحقوقهم والدفاع عنهم انما هو تتويج لرحلة غصتي فيها عميقا في مفاهيم الانسانية فهذه المفاهيم انم هي تعبير عن نضج. اخلاقي واجتماعي صفاء سريرة. .
ومن ناحية اخرى فان ما اوردته من موقف رجالات الدين من هذا الموضوع انما يكشف عوراتهم ويظهر كم هم متخلفين في افتاءاتهم فمفهوم ان الاسلام لكل زمان ومكان استطيع تفسيره بضرورة مواكبة الدين لحياة و تطوراتها يصر ضيقي الافق من رجالات الدين والمتحكمين في الافتاء ان يفسروا ذلك. ان الدين يفسر بغض النظر عن التطورات الجارية ويفرضون على الناس مفاهيم بالية ويضطروهم للعيش في مناخات ما قبل اربعة عشر قرنا
لا اكون مبالغا لو قلت ان الدين الاسلامي ومؤسسته الدينية يعيشون نفس تجربة المسيحية في القرون الوسطى وما عرف بصكوك الغفران. ليجسد ازمتها. وبالتالي فان الدين الاسلامي بحاجة ماسة لثورة حقيقية في داخل مؤسسته لتطوير مفاهيمه وتفسيراته
ولك المزيد من التوفيق عزيزتي اليانا وكل الاعجاب والمساندة

اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين