الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 2

محمود حافظ

2012 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


خلاصة القول أن رئيس ينتمى إلى تيار الإسلام السياسى فى عصر هيمنة الحضارة الغربية والتى هى طبقا لفوكوياما هى حضارة مؤبدة إلى نهاية التاريخ ويأتى تأبيدها نتيجة هيمنتها على أطراف مراكزها وإعادة إنتاج التخلف فى هذه الأطراف الذى هو أحد المقومات الأساسية لتأبيد الحضارة الغربية حيث أن إعادة إنتاج التخلف يجعل الأطراف ترسا تابعا لهذه الحضارة المهيمنة فالسمة الأساسية لإعادة إنتاج التخلف هى إقصاء المنطق العقلى الذى يؤدى إلى التطور والخلق والإبداع وإحلال المنطق العاطفى الغرائزى بديلا له .
ولما كان لمصر بعد ثورتها العظيمة فى 25 يناير 2011 م أن تفرض الحضارة المهيمنة عليها هيمنتها وتنتج سلطة تنتمى إلى الإسلام السياسى بديلا عن السلطة المستبدة لمركزية الدولة المصرية وهى سلطة الإخوان المسلمين زالذين ينتمون إلى تيار الإسلام السياسى فكان الغرض هو إنتاج سلطة على نفس نمط الإستبداد بل تزيد عنه أنها سلطة فاشية سلطة تنتمى إلى جماعة لها روافدها ولا تنتمى لوطن .
إن سيطرة جماعة الرئيس على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وفصائلها من الإسلام السياسى لهو كشفا سافرا عن طبيعة هذه السلطة كونها سلطة تعيد إنتاج التخلف فما حدث من جدل فى بعض مواد الدستور كالمادة 24 والخاصة بتعريب العلوم والمعارف والمادة 36 بإخضاع المساواه بين الرجل والمرأة لأحكام الشريعة الإسلامية ومادة حقوق الطفل والمواد التى تشمل نظام الدولة والدفاع والأمن القومى والتى أقصت مفهوم الأمن القومى وإختزاله فى الأمن الوطنى لهو دليل فاضح غن ممارسة فاشية منهجها التجهيل أو الجهل والتخلف .
إن رئيسا بعد الثورة يجمع فى يده السلطة التنفيذية والتى هى حق له طبقا للدستور أو الإعلان الدستورى الذى أنتخب بناءأ عليه ثم يضم إليه السلطة التشريعية بعد الخكم ببطلان مجلس الشعب المصرى بحكم المحكمة الدستورية ثم يأتى الرئيس بخطوة تكرس إعادة إنتاج التخلف ويعيد مجلس الشعب رغم حكم القضاء فى باكورة إستيلائه على السلطة التشريعية لهو مشروع تكريس الفاشية بإنتاج ديكتاتورا يجمع فى يده كافة سلطات الدولة المصرية الأمر الذى لم يكن له سابقة على الإطلاق فى تاريخ مصر الحديثة ورغم تراجع الرئيس بالضغط الشعبى إلا أنه تكرر هجومه على مؤسسة القضاء وهذه المرة ليس وحده ولكن تؤازره جماعته وتياره من الإسلام السياسي حيث يفتئت مرة أخرى على السلطة القضائية ويتم الدفع بجماعته لتندد بأحكام القضاء ثم يصدر مرسوما بإقالة النائب العام وتعييته سفيرغا فى الفاتيكان ثم تقوم جماعته وحزبه ( الحرية والعدالة ) بالنزول إلى ميدان التحرير فى جمعة مقررة سلفا للتيار المدنى الوطنى والذى أعلن سلفا مطالبه فى تظاهرته لتشمل التنديد بالتأسيسية لوضع الدستور وكشف الحساب الذى تعهد به الرئيس أمام شعبه فيما يعرف بخطة المائة يوم المخيبة لآمال الشعب الذى صوت لهذا الرئيس ثم للمطالبة بتحقيق العدالة الإجتماعية والمطالبة بحقوق الشهداء ولما كان مشهد هذه الحمعة والتى كانت بالأمس 12-10 هذا المشهد الذى نزلت فيه مليشيا الرئيس الإخوانى لتقوم بتحطيم منصة الثوار الذين لم يصلو بعد ثم الإعتداء على من تواجد فى الميدان قبل وصول الثوار طبقا لخطتهم فى الوصول لتقوم مليشيا الإخوان أو مليشيا حزب الحرية والعدالة ومعهم بعض مناصريهم من تيار الإسلام السياسى حيث شوهد فى الكادر علما للقاعدة بعد تحطيم المنصة بالضرب والسحل للثوار المتواجدين فى الميدان ثم مطاردتهم بالقذف بالحجارة فى قلب ميدان التحرير ميدان مهد الثورة المصرية والذى أراده الإخوان حكرا لهم يطاردون ويعتدون على من تطأ قدمه الميدان سواهم وتيارهم من الإسلام السياسى .
إن فى ظل حكم هذا الرئيس الإخوانى أعلنت إحدى الفصائل المنتمية لهذا التيار شبه جزيرة سيناء المصرية إمارة إسلامية ( فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين ) وقامت هذه الفصائل بممارسة أعمال القتل وترويع المواطنون من سكان سيناء خاصة من ينتمون للديانة المسيحية فى رفح المرية حيث أمرهم القادة السلفيون بمغادرة أرض سيناء والعهدة هنا على تدشين نشأة الإمارة الإسلامية وفى ظل حكم هذا الرئيس والذى فرحت به جماعته وأهله وعشيرته بقيامه بتصفية حسابه مع معارضيه ولكن أن تقوم حماعة من التيار الإسلامى السياسى وتقتل رجال الأمن فى سيناء بالعشرات وتهاجم المبانىالأمنية فى سيناء بالأسلحة التى تهاجم بها الدبابات بالأربجيهات وتعيث فسادا بأرض الفيروز وكاءن سيناء أصبحت فى صراع أخد أطرافه أمراء الجماعة الإسلامية والطرف الآخر الكيان الصهيونى هذا الرئيس الذى خرج على الشعب المصرى ليقول أنه حقق من أجندة الأمن 70% وقبل حديثه بيوم واخد لم تستطع قدمه أن تطأ مدينة من المدن المصرية فى سيناء وهى مدينة رفح الذى أعلن سلفا أن سيصله الجمعة بها ثم نراه يصلى الجمعة فى مدينة العريش هذا الرئيس الذى أعلن تحقيقه الأمن بهذه النسبة السالفة وقد تم خطف سيارة تابعة لرئاسة الجمهورية من أمام منزله بالشرقية وهى بصحبة أخد أنجاله لتكون مؤسسة الرئاسة ملكا للرئيس وأنجاله فأموال الشعب المصرى فى مؤسسة الرئاسة مرتعا للرئيس وأنجاله .
وهنا وبعد هذا العرض هل وطن بهذه السلطة المسيطرة يستطيع اللحاق بركب النهضة والحضارة ولسان حال السلطة يعلن وبكل وضوح وصراحة أن السلطة المسيطرة وهى سلطة الإسلام السياسىى هى سلطة تابعة للهيمنة الرأسمالية العالمية وتقوم بتنفيذ أجندة الرأسمالية العالمية والتى طرحتها فى إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد بإثارة الفوضى الخلاقة عن طريق إثارة النزعات والنعرات الطائفية بين الديانات السماوية وإثارة النعرات المذهبية بين المسلمين بعضهم وبعضا وإثارة النعرات الإثنية فى مصر بين أقباط مصر ( مسلمين ومسيحيين ) وبين القبائل العربية وبين عرب سيناء وأهل النوبة وأمازيغ مصر فإذا كان التثيار الحاكم الآن يقوم بتنفيذ هذه الأجندة وطرحنا ذلك من أرض الواقع فإن هذا التيار تعهد بالمحافظة على سياسة السوق المفتوحة كما تعهد على الحفاظ بهذه الأقلية من كبار رجال البنوك وكافة الشركات التى تعمل لخدمة السوق المفتوحة وعلى مكتسبات هذه الطبقة التى توصف بطبقة رجال الأعمال فى مصر لتبقى مصر فى عهد الرئيس الإخوانى أسيرة التبعية للهيمنة الغربية ويبقى حلم تحقيق العدالة الإجتماعية حلم مازال يراود ثوار التحرير يسعون فى تحقيقه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم