الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاصلة زمينة

محمود عبدالبديع الهيتي

2012 / 10 / 13
الادب والفن


ليسَ للانَ
ذاكرةٌ ، أو شريطٌ سينمائىٌ
لالتقاطِ المشاهدِ الأخيرةِ ،
أو التي تبقَّت عالقةً
بين ثنايا الوجودِ .
********
ليسَ للانَ
بوصلةٌ نَتوسّلها
لاستجداءِ أثركَ المتبقيْ
على الوجوهِ ، أو العيونِ المترقبةِ
نوافذَ الوقتِ ،
وهي تَغتسلُ كل صباحٍ .. بالأمنياتِ
********
قالتْ ، وهي تتوسّل البابَ
لعودتكَ عند أنتصافِ الليلِ ، طيفاً
- لقد رحلْ ..!!
تتلمسُ الجدرانَ .. طريقاً
لصدى صوتِكَ المتشظي عند الزوايا
تلملمهُ بصرةِ الهزيمة ، وأغترابها النفسي
تنصتُ اليه ، كلما طاردها وجهُكَ
بين الحلمِ واليَقضةِ.
*******
ليسَ للان أيقونةٌ قصصيةٌ
تحكي لها ، وهي توصدُ الأبواب بوجهِ الفرحِ
تفاصيلَ جنونِكَ اللامرئي .. باللاشيء
وعبثكَ المتواصل بالوقت
( الوقتُ المتبقي من عمرِ اللحظةِ
هو الفاصلُ الزمني بين الوجودِ والعدمِ
والذاتُ الهاربة من أصدافِ الأنا
هي الشعورُ بالفوضى ، أو الأحساسِ الممزق
بلا جدوى الألوان ، والقوسُ قزحْ )
*******
لم تعدْ للان حكايةٌ
فالهوامش المذيلة لقلقكَ
من حركةِ ، وأندفاعِ الوجود بطريقةٍ فوضويةٍ
باتجاهِ عقاربِ الساعةِ ،
تؤطر أشياءك برغبة عبور الفاصل الزمني
عبثاً ، صار عمرُ اللحظةِ ، تقديراً لما تبقى
وصار الوقتُ نافذةً مرئيةً .. للمغادرة
فالحاجزُ الوهميْ بين أن تكون منتمياً ولا منتمياً
من ذات اللحظة
يزيد من رصيدِ هوامشكِ الزمنية
قبل أن تكون – الأنت – جسرا للعبور
و – الأنا – محطةٌ لانتماء الأخر
بهندسيةِ الوجودِ الرتيبة .
*******
لم يتبقْ لكَ شيءٌ ،
فاللحظة أحتضرت بحضرةِ الوقتِ
وناقوسُ الزمن يصحو متعباً ، كعادتهِ
يلملمُ قواه ، قبل أن يُقرعْ
والعدمُ
يزين نفسه لاستقبالكَ
بوجوه تلتحفُ الصمتَ .
*******
ليسَ الان
موعدٌ للرحيل
أو حزم الذاكرةِ العشوائية
بقصاصاتٍ ورقيةٍ
للمغادرةِ الى العدم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي


.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني




.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي