الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خريطة الذات

هدى حسين

2005 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي

خريطة الذات
هدى حسين

(1)
خريطة الذات الأولى
خريطة العنصر

خطوة أولى
عبور نفق الماء



أبحث عن الصوت
في العلاقة بين الدوائر
البارزة والغائرة
على سطح اسطوانة سوداء

أبحث عن الدوائر
البارزة والغائرة
على السطح الداخلي
لأصابعي

أبحث
في العلاقة
بين أصابعي
وسطح الاسطوانة.

هل يحتد الصوت كلما ازداد الخط لمعة؟
هل يسعل
لو استوطنته الأتربة؟

أبحث في الإبرة
التي تلامس الخط الدائري.
في دوران الاسطوانة
في اتجاه واحد..
في شكل الفراغ المحتمل
بين سن الإبرة
والخط الدائر..
أبحث
عن الفراغ المستدير
هناك
في المنتصف.

تدور الدوائر بالصوت
تتنفس
تدخل أفكاراً ومسارات
يتفكك الزمن
في حلزونات صاعدة وهابطة..
وأجد نفسي هناك

كلما تذكرت وجهي رأيت الشمس
ذلك القرص الذي يدور
ولا يغني
له أحد.

أحياناً
ترمي سهامك
فتلتقط خريطة.
قد لا تكون خريطتك بالضرورة.
وبمحض الصدفة
تجدها في يدك.
تقول وجدت خريطة
وجدتني خريطة
وتنهمك في سبر غورها.
أحياناً
ترمي سهامك
فتتوه
في خرائط الآخرين.

الكسالى
يرمون إليك بأحلامهم
لتحققها نيابة عنهم.
أو إحباطاتهم
وتكابدها نيابة عنهم.
هم الكسالى
وأنتَ
الصيد الساذج الذي
نسي هدفه من البحث
فاستغرقه البحث
للبحث
وغرق.
عندما ينتشلونك
لا تكن أرجوك
شاكراً.

فمن قال إن الفراغ الذي في المنتصف
أسود؟
ومن أدراك أنه فارغ أصلاً؟
ولو قال أحد
إنه لا شيء يوجد في الفراغ
فهل تصدق؟
ألن تبحث في هذا اللا-شيء
لكي تراه
مجسماً؟
كي تلمسه.
كي تتداخلا.
كي تجد نفسك
فيه.
*****


الخطوة الثانية
عبور بوابة النار



أدخل دائرة الزمن
لا زمن هناك.
كأنها الصحراء تعلن عن قدراتها
خلف درع أبيض.

الشمس
تعكس تحالفها مع الرمال بالأشعة.
بين كل حبة رمل وأخرى
حبة من الضوء.

لا مجال هنا
للرؤية:
لا أفق
لا أبعاد.

الشمس
توخز قدمي بدبابيس الحرارة.
أدرك الآن
أن الشمس تحتي.

كل شيء أبيض
كانفجار الخلايا الحية
كالتماع الروح
كنصل السيف المشهر
كصليل المعدن
أو أشد.
كل هذه النار تحترق لي
وتجذبني للداخل أعمق.
كأنني
قربان جديد
لاشتعالها.

السائل الكثيف الذي أنصهر فيه
أحمر عضوي
فتاتي تزيده كثافة
أستسلم للدوران.
تلفظ فقاقيع الغليان حباتي
لكي تعيد التهامها
أو ربما
لكي يتأكد المعدن أنه
مازالت له أسنان.
أتحصن من الحديد بالنحاس
ومن الحرب بالحب.
وأدخل
متصببة عرقاً
في النار.

هنا لا مجال إلا للمعادن
أنا ذهبٌ
لكن خوفي أحدّ من الماس.
أخشى
أن تجعل الحرب قلبي بارداً
فيتجمد حديد السيوف المنصهرة عليه.
وأنا
لو خسرت قلبي
خسرت المعركة.

أسقط بين الدوائر
كقطرة
تلمس ورقة شجر
فتفقد شيئاً من مائها.
ثم تسقط
فتفقد جزءاً آخر
حتى تستقر نهائياً
في الطين..

هكذا كجرم ثقيل أسقط في الفضاء
أتقاطع مع المجرات
أفقد شيئاً من حجمي
كل مرة
وأتكثف
فأخلف تراباً في المدارات
أثراً لمروري بالتجربة
ودليلاً
على بحثي
عن نفسي
عن خريطتي
عن مداري المرتقب.

الشوائب تحن لصورتها فيّ
تجذبني للحاق بقطيعها
تحاول إقناعي أنني مثلي مثلها
مجرد شائبة سقطت
من أحد المعادن المتحولة.
يمتصني ثقب أسود
كدخان السيجارة
أتكثف وأسكن
رئة الكون المثقوبة
بالنار.

تركتُ كل شيء خلفي ودخلتُ
في دائرة تلو دائرة
وعندما استدرتُ
سقطت في قلبي قطرة بلورية
ثقيلة وعزيزة
أفقدتني خفتي
وأعارتني انتباهها.
الآن أحترق واعية:
النار
عندما تصفو
تصبح مثلي تماماً
زرقاء.

كما يدخل حجر صغير وسط الماء الراكد
الدوامات حولي أنا التي صنعتها.
صنعها سقوطي
وانسحاق مادتي
لحمي وعظمي يمثلان الآن
أمام قانون الجاذبية.
قلبي رقّ
من كثرة الدوران
ولم يعد يحتمل
أدنى ذبذبة.

من أزرقي تخرج الشفافية
شفافة كالماء.
من عظامي المتحللة يخرج الأزرق
متبخراً.
*****

الخطوة الثالثة
أتخذ شكلاً



تبدأ الحياة
عندما تميل شجرة
فيسندها جدار.

تبدأ الحياة
عندما تميل شجرة
فيحول جدار بينها
وبين السقوط.

طمي
وظل
وقناة ماء عذب.

تبدأ الحياة
عندما تصطدم نخلة
بجدار بيت من الطمي
ذي طابق واحد
فترتج
وبدلاً من أن تهدمه
تسقط على سطحه تمراً.

لا اقتطاف للثمرة الأولى.
في كل الأحوال
إن لم تُقتطَف الثمرة الأولى
كانت ستسقط
من تلقاء نفسها.

ينبغي
أن تكون الثمرة الأولى تمرة
لكي يكون هناك مبرر لإلقاء البذور.

ينبغي أن تكون الثمرة الأولى تمرة
لتنبع المعرفة
من التجربة
والألم.

وينبغي أن يكون الإنسان الأول أنثى
لكي يكون مبرر للصعود إلي سطح البيت
واكتشاف الثمرة وقضمها.
الأنثى
تصعد
تنظف
وتكتشف.

من ألم قضم الثمرة الأولى
ستكتشف النواة بالداخل
وتدرك
أن الألم ينبع من قضم النواة.
تبدأ المعرفة
عندما تتعلم الأنثى
أن الألم ينبع من هناك
من الداخل.

تبدأ الحيلة
عندما تتعلم الأنثى
الدوران
بأسنانها حول لحم الثمرة
متفادية الاقتراب من النواة في المركز.

ظل النخلة
يمد سهماً نخيلاً تجاه البيت
ظل البيت
يمتد إلى القناة العذبة
حيث الأنثى تمتد هناك
كظلٍ أزرق
لماء النهر.

يبدأ الجمال
عندما تصنع الأنثى من النواة
توكة
وتشبكها
في جانب شعرها.

تبدأ الذات
عندما تنظر الأنثى
لصورتها في النهر
وتعجب بشكلها.

وتبدأ الأنثى
عندما تميل بذاتها على النهر
فيقف انعكاس صورتها
بينها
وبين الغرق.
*****


الخطوة الرابعة
تأتي الرياح



صار يمكنني
أن ألمس خلاياي
وأتابع حركاتها الدءوبة
في الفراغ الذي يجذبها
إلى بعضها.

صارت لي خلايا
تتابع حركتها
العنيفة
في الفراغ الذي يطردها
عن بعضها.

وصارت لي
مدن
مفرغة من الهواء
تعمل
بين الخلايا وبعضها.

الآن
صار لي حدٌ
أقيس به نهاياتي.
الآن
صار لي حدٌ
أقيس به
مدى اختراقي للمجال.

وصارت لي نهايات
يفرحني أنها ماصة.
وقياسات
يشفي غليلي المعدني
أنها غير قابلة
للصدأ.

الآن
أفرح:
صار لي شكل
فامتثلت لي
إمكانية
أن أهدمه.

يمكنني الآن
أن أكون مسننة
كمدية تنتصب للدماء الحارة
وتعبث بها قبل أن تقتلها
بسبب الملل.
أنا الطعنة
والطاعن
والمطعون.
أنا الفكرة الأولى المجردة
لانتزاع قلب المجرة
من صدرها
بالعنف
هكذا.
*****


الوصول للدائرة
موسيقى منتصف الروح



صمت
مسافة
نقطة ارتكاز
تراجع مفيد أحياناً
لمعاودة الانطلاق
إلى نقطة مغايرة:
مهما حاولت الرأس أن ترتفع
عند إشعال سيجارة
يرتخي الجفنان.

النظر
يتبع النار أينما ذهبت
حتى وإن أحجمت اليد
عن الشروع في اللمسة الثانية.

المبخرة
محاولة محمومة لاستعباد النار.
المبخرة ثأر

القلب الذي لم يعرف بعد أن يتجاوز
خبرات الألم
يطير مع الدخان
وتطير معه
احتمالات اللّمس.

حاسة تلو أخرى
يُسفَك دمها.
لا الغليل يُشفى
ولا الألم يزول.

سيقطعون اليد التي "سرقت"
جمرة نار من مركز المجرة.
ولو استطاعوا
لاقتصوا من الكون كله
ولدونوا في القائمة السوداء
اسم كل ذرة وكل خلية
مازال يتقد فيها
لهب الحياة.

مسافة
ترقب
انتظار
أثناء ذلك تحدث أشياء
مثل فقس بيضة تمساح نيلي
وبرغم اندهاش الفم والعينين
يبدأ الذيل في اكتشاف الإيقاع.
بعد لحظات
ستتبعه الأقدام.
وسيرقص الصغير أول رقصة.
وتكون بداية ما
بعدها
تحدث أشياء.

راقبني جيداً
أنا طرية كالعجين
مرنة كالماء
في وجودك
أتشكل حسبما
تُملأ فراغاتك.
أنت تراني أناسبك تماماً.
وأنا أرى
فراغاتك.
مسافة.
انفصال.
المولود الصغير
بريء وزلق
إلى حد القرف.

بيانو الليل منصوب
ومستعد
لأدق تفاصيل النقر
الإصبع
يضغط الهواء
لتتنفس الصورة
أخيراً
أكسوجيناً
يتسع له
صدر الخيال.

الإصبع البشري
غير المتدرب على العمل الجماعي
يضغط بقوة
مونولوجاً بطيئاً وداخلياً
على إصبع العاج الأكثر حدة
في أقصى يمين الآلة.
الإصبع الغليظ في أقصى اليسار
يجيبه رخيماً مترهلاً.
مسافة
احتضار
أموات.

على كفي
خطوط حياتي مرسومة بإتقان.
هنا سأشتهر
هنا سترتبط حياتي كلها بخط العاطفة.
بعد ثلثي عمري
هنا تماماً
حيث يغرز الجراح إبرته الآن
سأصاب بأمراض متناثرة في كل الجسد
أمراض مؤلمة تؤدي
إلى الموت البطيء.
الموت البطيء هنا
هاهو
حيث يخيط الجراح الغرزة الأخيرة
بالخيط البلاستيكي الشفاف.

عندما يلتئم الجرح تماماً
سأعيد قراءة كفي
ربما يترك التئامه خطاً
يجعل الموت أسرع
لدرجة تقطع على الألم الطريق
إلى الثلث الأخير من العمر
حيث تتجمع الشعيرات الدموية
والعروق الزرقاء التي
ترسم خريطتها
باتجاه الرسغ.
نقطة
مسافة
استشهاد.

أنا روح الحياة
تكرار مكثف لموسيقى العالم
حيث تتحلل كل الإيقاعات المتصارعة
لتعود إلى صيغتها الأولى:
القلب
يدق.

أتنفس
أعرف أن الهواء حولي
أتنفس
وذلك أكثر من أن يكون الهواء حولي
الموتى
الهواء حولهم.
أتنفس
الهواء فيّ
الموتى أيضاً
الهواء يدخلهم.

أدخن
وهذا فرق شاسع
بين الميت
والحي:
أنا
مازلت أمتلك
إمكانية الاحتضار.

الإمكانية الوحيدة الأخرى المتاحة
للإصبع المستوحد
هي أن يحاوره
من وقت لآخر
الإصبع المثيل
لليد المعاكسة
في الاتجاه
هنا تصطدم آليس
بصورتها
في المرآة.
فاصل
ألم
اكتمال.

ثم إن أصابع البيانو تعرف
ذاكرة النوت التي من المقدر لها أن تعزفها.
لقد ألتهمتها مراراً
ومعها بعض لحم الأصابع البشرية
التي تركت بقاياها تنخر سواداً
بين الفراغات البيضاء.
آثار الافتراس واضحة
على أسنان البيانو
كذلك
آثار انتقام الضحية.
صمت
خطوة للخلف
هجوم :
الافتراس تضحية.

البسمة التي تحمل الحنان إلى العالم
تحمل القسوة أيضاً
وبعض آثار النهش
وارتعاشة مرهقة
لعضلات الفكين اللذين مضغا بإتقان
تفاصيل آخرٍ
أقل رغبة
في هضم المعرفة.
تئن الآن بطن الحيوان الذي
بسذاجة الجياع
التهم فريسة نتنة
لتنغص أمعائه
بديدانها.

تخرج الفريسة من شرنقة الموت
بإمكانية جديدة في التحول.
صمت.
كثافة.
ينفرج الفم ذا الرائحة الكريهة
وتنفلت عنه ضحكة غصباً
تكشف للريح فجوات الأسنان المنخورة
وتدفع الوجه كله
للصراخ.

كلاهما ينام من شدة التعب
العظم المنخور
والدود.
ينامان
جنباً إلى جنب
يا للدهشة
كصديقين حميمين.
*****



MAP OF THE SELF
Hoda Hussein

(1)
The first map of the self
Map of elements


First step
Crossing the water tunnel


Hunting for the sound
In the relation between circles
Grooves and ridges
On the surface of a disk.

Hunting for the circles
Grooves and ridges
On the surface
Of my fingers.

Hunting for the relation
Between the surface of my fingers
And the surface of the disk.

Does the sound get sharper when the lines are brighter?
Shell it cough
if dust occupies it?

Hunting in the needle
That touches the round lines
In the rotation of the disk
In one direction
In the possibilities of emptiness forms
Between the needle point
And the turning lines.

Hunting
To reach the spherical emptiness
There
In the middle.

Circles turn with the sound
Breath
Go through ideas and trajectories
The time decompose itself
Into spirals moving up and down
And I find myself there.
Every time I remember my face I see the sun
This disk that moves
And nobody sings
For it.

Sometimes you through your dots
And they catch a map
It might not necessary be your map
And by chance
Or coincidence
You find it in your hand
You say: I found a map
Therefore a map found me
And my mission now
Is to dissect it
Sometimes
You trough your darts
And they get lost
Hunting others maps.

They are the laziest:
They trough their dreams at you
To realize it for them
They through you their disappointments
To endure it for them
Thy are the laziest
And you are
The naïve prey that
Lost the reason of his one hunt
Getting deeper in to the hunt
For the hunt
And sank.
When they pull you up
Do not be
Please
Thankful.

So who said that the emptiness in the middle
Is black?
And how do you know it is empty itself?
And if someone tells you
The nothing is in the emptiness
Would you believe?
Won t you hunt in this "Nothing"
For a shape or a form?
To touch it?
To intersect with it?
To find yourself
In it?
********


Second step
Crossing the fire gate


Entering the circle of time.
No time there.
As the desert
Declares its power
Behind a white shield.
The sun
Reflects its alliance with the sand
By flames:
Between each grain of sand and the other
A grain of light exists.
Sight is blind in here:
No dimensions
No horizon
The sun
Pricks my feet with needles of heat.
I realize it now:
The sun is down below.

White, white.
Every thing is white
Explosion of living molecules
Like my shining soul
Like the point of a raising sword
Like a screaming metal
Or more.
Entering the circle of light
All these fires burn for me
Attracting me deeper inside
As a new offering
For its flames.

The thick liquid in which I am fused
Is an organic red.
My bits and pieces make it thicker.
I surrender to my turning.
The boiling bubbles reject my grains away
To redevoure it
Or may be
To reassure the metal
That it still
Possesses
Teeth.

I protect myself from iron, with copper
From war, with love
And I enter
Perspiring
Into the fire.
Here is no space but for metals
I am gold
But my fear is sharper than the diamond
I am scared
That the war makes my heart cold
So the iron of fused swords
Come and freeze on its surface
And me
If I loose my heart
I loose the battle.

I fall into the circles
As a drop
Falling on a leaf
Loosing some
Of its liquid.
Then it falls again
Till it settles down finely
Inside the clay.
This how,
As a heavy meteor I fall in space
I intersect with the galaxies
Loosing some of my mass
Every time
Compressed
Leaving some dust behind in the rings
Traces of me passing by the experience
Proves of me hunting
My self
My map
My for-seen ring.

The dross looks for its image in me,
Attracting me to follow its folk
Trying for some reason
To convince me
That we are just alike:
Only
Little dross that fell
Of one of the transformed metals.
A black whole absorbs me
Like a cigarette smokes,
I am more compressed
And I live
In the universal lung singed
By fire.

I left every thing behind and I entered
Circles, one after the other
And when I was turning
Something dropped into my heart
Like a pearl
Heavy And dear
It made me loose my light weight
And paid me
Attention.
Now I burn conscientiously:
The fire
Purified
Become just like me
Blue.

As a small stone enters the still water
The ripples surrounding me;
I am the one who made them
My fall made them
And my crushed body.
My flesh and bones now
Face the gravity law.
Softened is my heart
By turning that much
And it can not aught more
Any single vibration.
Of my blue arises transparency
Transparent. Like water
Of my decomposed bones arises the blue
Evaporated.
******


Third step
Getting a shape.


Life begins
When a tree leans
So a wall supports her

Life begins
When a tree leans
So a wall stands between her
And the falling

Clay
Shadow
And a canal of sweet water

Life begins
When a palm hits
A wall of a house made of clay
Of one floor
So he shakes
And instead of her breaking him
She drops on his roof some of her dates

No picking of the first fruit
Anyway
If the first fruit wasn’t picked
It would fall
By its own will.

Must
That the first fruit be a date
To create the reason of throwing the seeds
Must that the first fruit be a date
To mine the knowledge
From the experience and the pain.
And must that the first human be a female
To find a reason for going up to the roof of the house
And discover the fruit and bite it.

The female
Goes up
Cleans
And discovers.

From the pain of biting the first fruit
She will discover the seed inside
And realizes
That the pain comes from biting the seed.

Knowledge begins,
When the female learns
That the pain comes from there,
From inside.

The trick begins
When the female learns
Moving around
By her teeth, round the meat of the fruit
Avoiding coming near from the seed in the center.

The shadow of the palm
Extends as a sharp arrow towards the house
The shadow of the house
Extends towards the canal of sweet water
Where the female extends
As a blue shadow
Of the river.

Beauty begins
When she makes from the seed
A clip,
And hangs it
To the side of her hair.

The self begins
When the female looks
To her reflection in the river
And admires her image.

And the female begins
When she leans by herself on the river
So the reflection of her stands
Between her
And sinking.
*******


Fourth step
Comes the wind



Now I can touch my molecules
Follow its persisting movements
In the emptiness that attracts them
To each other.

Now I have molecules
They follow theirs violent movement
In the emptiness that spread them
Away of each other.

Now I have cities emptied of air
That works between the molecules

Now I have an edge to measure with my ends
Now I have an edge to measure with my penetration
Into the domain

And I have got ends
Happy to be suckers.
And measurements
Satisfied not to be able
To rust.

Now I celebrate:
I have got a shape
So I have all the possibilities
To ruin it.

I can be sharp
As a knife that rises for furious blood
And plays with it a little before destroying it
Just for bore.
I am the thrust
The thruster and the wounded
I am the abstract primer idea
Of snatching the galaxy heart of its breast
Aggressively
Like that.
******

Reaching the circle
Mid soul music


Silence
Distance
Axe point
One step backwards is sometime useful
To restart he attacking
A variant point:
However the head tries to rise
While lighting a cigarette
The eyelids look down

The sight follows fire wherever it goes
Even if the hand stops thinking
Of the second touch.

The censer is a furious hunt
For enslaving the fire.
The censer is a revenge.

The heart that did not know yet how to overpass
Experiences of pain
Flies with the smoke
And with it fly all possibilities
Of touch.

A sense after the other is suffocated
The hate does not recover
And the pain stays.

They will cut the hand that "stole"
A fire flame from the center of the galaxy
And if they could
They would punish the whole world
And wrote in the black list
The name of every atom and every molecule
That still burns in it
The flare of live.

Distance
Observe
Wait
Till things happen
The egg of a Nile crocodile hatches
Despite the astonishment of mouth and eyes
The tale starts to discover the rhythm.
In a minute
The feet will follow.
The baby will dance for the first time
And comes some kind of beginning
After it
Things happen.

Watch me well
I am smooth like paste
Flexible like water
In your presence
I fit your empty spaces.
You see me fitting you
And I see
Your emptiness.
Distance
Separation.
The new born is innocent and slippery
To the edge of disgust.

The night piano is settled and ready
For the most specific details of percussion.
The finger compresses the air
And the image breaths finally
An oxygen
That is welcomed by the breast of imagination.


The human finger untrained to the collective work
Presses with force
A slow and inner monologue
On the ivory finger of the instrument.
The thick finger at the extreme left
Replies deeply and loose.
Distance
Agony
Death.

On my hand
The lines of my life are drawn carefully.
Here I will be famous
Here all my life will be attached to the line of passion.
After the two third of my life
Exactly here
Where the surgeon infiltrates his needle now
I will have diseases in all my body
Painful diseases that lead to a slow death.
The slow death is here
Here it is
Where the surgeon is stitching his last point
With the plastic transparent thread.

When the wound recovers
I will reread my hand lines
May be the operation leaves a line
That accelerates death
Cutting the way of the pain
To the final third of my life
Where the sanguine veins gather
And the blue veins that draw their map
Towards the wrist.
Full point
Distance
Martyrdom.

I am the spirit of life
The intense repetition of the world s music
Where all the fighting rhythms decompose
To return to their primordial form:
The heart
Beats.

I breathe
I know that air surrounds me
I breathe
And this is more than the air surrounding me:
The dead are surrounded by air.
I breathe
Air is in me
The dead also
Are penetrated by air.

I smoke
And this is a big difference
Between the dead and the alive:
Me
I still have the opportunity to agony.

The only other opportunity possible
For the lonely finger
Is to be talked
From time to time
By the similar finger
Of the hand in the opposite direction
Here Alice hits the face in her mirror.
Space
Paine
Perfection.

The piano fingers know by heart
The memory of the notes that they will have to play
They devoured it repetitively
With some of the human fingers char
That its left bits attack blackly
The white emptiness.
The traces of devouring are clear
On the piano teeth
As well as the traces of the prey s revenge.
Silence
A step back
Offence:
To devour is to sacrifice.

The smile that caries kindness to the world
Caries the cruelty too
As well as the echo of devouring
And the exhausted shacks of the choirs mussels
That mashed carefully the details of an Other
Who had less desire for digesting Knowledge.
Now grizzles the stomach of that animal who
- By the naivety of hunger-
Devoured a rotten pry
Which is attacking his intestines
By worms.

The pry goes out of the death cell
With a new metamorphoses options.
Silence
Intensity.
The bad smell mouth opens
Escapes a laugh
Revels to the wind the wholes in the bad teeth
And pushes all the face
To scream.


Both sleep exhausted
The rotten bones and the worms.
The both sleep
Side by side
- strange enough-
As close friends.
*****

---

---

---

التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي

---

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا