الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة في وجه القتلة!!!

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

2012 / 10 / 14
الادب والفن


صرخة في وجه القتلة!!!
العمرُ شراع يمخر في ليل المجهول صدى أنينٍ واوجاعٍ تعصف الرياح به , وتقذف صوب أصقاع نائيةٍ ،
وقيعان ملحيةٍ تتشقفُ ، وفراغ ، ربانه على الدفّة ينوء بأوجاعٍ مزدهاتٍ ، وليس سوى الوجع صوت مسموع .
وصديقٌ تجبر الايام رفقته .
كمن يرقب النجوم مستئنساً بالألاء هذا ، والقمر يداعب خيوطه وبه يتغزل ، كنت أرقب طلعة امرأة ،
من وراء تخوم الغيب والماضي تجئ .كالحلم في ليالي الصيف العذبة تجئ . تفتح ذراعين من لهفة وبالكلمات تتعثر ،
تنتحبُ البسمةُ على شفتين كالتوت البريّ ، من سنوات عطشٍ للّقاءِ تجئ؟ .
لن اغلق باب العمر ورائي ، فأنا من عسل الليل مخلوق ومصنوع ، رغم ان قدمي عَلِق الطين بها ،
ولهاتي أمست حطباً مما كنت أذود عن ضحية شُحذت لها السكاكين ، وتوضأ بدمها القتلة قبل الذبح - هي منتهى ،
ذات المرأة التي شاركنا في ذبحها من الوريد الى الوريد ، كلاً على طريقته ، بالصمت احياناً وبالفعل أحيانا أُخرى - ما عالم هذا الذي نعيش بين دفتيه .
انه نفاق وكذب . عالم المال والقتل والاقوياء . أرفض ان اتسكع بباب الاسياد والاولياء .
ولن اطلق قدامهم آهة من صدري الممتلئ بدماً وحسرة ، وكيف تحول الدين الى تجارة ودكاكين تُقرأ فيها سورة الفاتحة وتبيع الاكفان وسكاكين الذبح ،
وتبارك القاتل وتحميه بآية الكرسي .
خلّيكِ صوبك الآن ، فما زلتِ اغنية الكون . صوتك مزامير داود ، فلا تترددي أو تخافي .
فماذا تخسر نجمة الصبح ، وان غاب القمر .
دائرة الضوء تضيقُ ، كنت آملُ ان تتسع لكنها تضيقُ وتضيقُ من حولي !!!.
من يكسرُ مرآة الصمتِ ويدقّ الاجراس الملقاة بلا صوت .
ننتظر طائراً لم يحطَّ على الارض بعدُ !!! لكن يتجددُ الاملُ في النفس مع اشراقةِ شمس كل صباح !!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل