الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر في وجه الموت

فراس المصري

2012 / 10 / 14
الادب والفن


لا أغادر حزنك يا شام...ولا يغادرني هذا الهواء المحاصر بالقهر....في الزنزانة الكبرى التي صدأت على جدرانها أرواحنا...الطريق إليك كمسار قبلة ذاهلة إلى ثغر...قبل أن تصل الرصاصة إلى النحر..أفيق على حلم جميل...يغفو على جسد المستحيل.
*
هي لحظة بعمر كامل..لحظة إيمان..حب صادق..من يتذوق طعمها يضحي بكل شيء ولا يرضى عنها بديلاً..هل تذكرون هذه اللحظة عندما كان إبراهيم قاشوش يغرد في الجموع ( الحرية صارت عالباب... ويالله إرحل يا بشار)...عشرات الآلاف سكرى بنشوة الحرية والثورة..هذه اللحظة هي لحظة تكوين وإشراق..لحظة حلم وولادة من تذوقها ترخص في عينيه التضحيات..إنها كالإيمان المتجرد وكالحب الصادق لا تقدر بثمن.
*
سرقوا منا الزمان والحجر...داسوا على وجع القوافي والحقول ..فقؤوا عيون الصبح..لاكوا دفء أكبادنا.. ظنّوا أنهم خطفوا رؤى أرواحنا إلى الأبد...لم يعلموا أنها باقية تطاردهم...تلعنهم في زواريب البلد...محفورة في الأرض والسماء والمطر..مجبولة في حكايا العاصي ونجوى النواعير...وأسحار دمشق.
*
ما ذنبي إن كنت منفياً...مرتعشاً كطائرٍ مبلل بالحلم تحت شرفة السماء...مغموساً بدم القصيد...معفراً بتراب الطفولة والأنبياء...يجري صهيل الشهادة في عروقي كالماء...أبحث عن وطنٍ...عن فجرٍ جديد...عن ياسمين دمشق.
*
سأزرع حنيني.. آلامي...شوقي..شجرةً وارفة أتفيأ ظلالها...أسقيها سقيا...أتأملها..فأسَبح بكرةً وعشيا.
*
موتُ على موت وبينهما موت لكي لا يخطئ الموت أحد...فيا أيها القاتل لقد ثرنا على الموت وأغلال الجسد...وتباريح ذاكرة الحيف.
*
إنّي انتصرت على الموت...على الذات..ومؤامرة النفس مع العقل..وها أنا أصعد لأعالي الكون أعقد مؤتمراً مع المَلَك الكرام لثورة بيضاء كالأطفال..واضحة كحد السيف.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس