الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غصن النارنج

أسماء الرومي

2012 / 10 / 14
الادب والفن


أيُّ سرٍّ يا هذا العطرُ
أيُّ سرٍّ يبثُ أريجَ الحبِ ؟
كأنّي أسمعُ
كأنّي أقرأُ في سفرِ الغيوبِ
كأنَّ صُداحَ طائري
يحملُ الفجرَ ، يُغني
ترقُّ نسائِمُ هذا المساء
تسبحُ بعطرِ الأغصان المتدلية
أشمُّ منها الحنان الأغصانُ الندية
تمتدُ يدي للغصنِ الأخضرِ
فيمتدُ وشاحاً العطرُ
يلتفُ بقلوبِ الجميلاتِ
يهفهف مع ثيابِهنَ
وبانحناءِ الطياتِ المزركشةِ ينحني
ما أجملها الثياب تشعُ على الوجوهِ
فذا الأصفرُ وذا الأحمرُ
واللونُ الأخضر كهذا الغصنِ
برفةِ الصبايا يتفتحُ
وترفُّ الصورُ
تعلو فوقَ هامِ الزمانِ
يا لذعةَ النوى يا دربَ النسيان
لو كان لكِ قلباً يا دروب
كنّا هنا
وكان الكرنفال
ألبستُكِ مثل ثيابهن
لم تُكملي ثلاثُ سنين
ولكن مثلُ وقفتهنَّ وقفتِ
ودرتِ وصفقتِ
وصفقوا لكِ
حبيبتي غداً للسوقِ سأذهب
ومثلُ ذاكَ الثوبِ لصغيرتكِ سأشتري
وآخرٌ ... وسيكون بلونِ الزيتونِ
المكَحلِ بكحلِ البحرِ
وكبريقِ عينيها سيبرقُ
كنّا هنا
وكانتْ ... وكُنّا
ولكن عجباً يا هذا العطرُ
لَمْ تَجُرَّ إنتباهي ... لِمَ ؟
ولَمْ أنتبه حتى لوجودكَ ؟
فأي عطرٍ ألبستكَ السنين
يا غصنَ النارنج ؟
يا عائداً بسنينِ الأمسِ
لتعودَ وتنطوي مع الأغصانِ المتشابكةِ
مع الجدارِ ، مع الثمارِ
حبيبتي إن مررتِ من هنا
فانحني لهذا الغصنِ ، هو عطرُ طفولتكِ
وهو عطرٌ غفى على يدِ الأمِ
8/10/2012
مدينة ملقا
مع الأحتفالات في المدينة
ــ للقراء الكرام ــ
في إحدى كتاباتي ــ قمرٌ أزرق ــ
كنتُ قد كتبتُ في السطر الثالث
ــ أبِقطارِ البنفسجِ جئتني يا قمر ــ
أرجو تغيير كلمة ـ قطار ـ لتصير
ــ أبجناحِ البنفسجِ جئتني يا قمر ــ
ليعودَ قطار البنفسج لمحبي شاعر الرقةِ ـ مظفر النواب ـ ليعطره
ويعطر أيادي محبيه ، وليعودَ جناحاً للبنفسجِ ليلُ قمري
حبي واعتزازي
أم يمامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية


.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف




.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف