الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة الفكر وفكر الثقافة فى الوطن العربى

سميره الجبوري

2012 / 10 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ثقافة الفكر وفكر الثقافة فى الوطن العربى
ان الثقافة العربية تعيش ازمة طاحنة راهنة تعطل دورها فى تعزيز التلاحم الثقافى العربى والحفاظ على الهوية الثقافية العربية فى ظل تحديات العولمة الثقافية والمعرفية بشكل عام ان الحركة الثقافية العربية تعيش ازمة متعددة الاشكاليات كنتاج لواقع الازمات الداخلية للدول العربية على جميع المستويات وهى ناتجة عن الفكر الاثنى والحكم الثيوقراطى فى عدم تقبل الاخر بافكارة وايدلوجياتة لعدم الايمان بديمقرطية الرؤى وتقبل وجهات النظر المختلفة وكان التفتت والانقسام وما زال التى يعانى منها المواطن والدولة وما ناتج من خلاف فى مختلف الاتجاهات على كل دولة تتصرف نحو الحماية السياسية وابتعدت عن المجال الثقافى بشكل عام ولكنى ادعو الى الوقوف بشكل جاد والتامل فى مصيرنا الثقافى المسثقبلى والانفتاح فيما بيننا ثقافيا حتى نتجاوز هذا الواقع
ان تحدي العولمة الثقافية واحدا من العوامل التى تفاقم ازمة الثقافة داخل وطننا العربى فى الوقت الحالي والراهن ويجب ان نوضح ان مظاهر هذا التحدى تبدأ من فرضه كلغة من لغات العصر وكثقافة من ثقافة الصورة بما فيها الاعمال السينمائية والانتاج التليفزيونى واعمال المسرح والتاليف والترجمة و الكتاب وغيرها من اعمال وانواع الثقافة الجديدة التى تستحوذ على نسبة كبيرة من الابداع والحضور الثقافى فى العالم وللاسف فى ظل مشاركة عربية على استحياء وضعيفة جدا فى هذة الجزئية بالاضافة الى تحدي الاصولية التى لا تزال تشكل تحدي للثقافة العربية وتحاول تحجيم وتهميش وسجن الثقافة العربية فى اطار هذا الفكر فان الاتجاهات الفكرية المعاصرة لا بد وان تكون لها دور طليعى وتقدمى فى هذا التحدى الذى يهدد مصير الثقافة العربية

ان التيارات الفكرية الثقافية العربية وما واجهتها من تحديات وجبت علينا الانفتاح على الاخر فان جوانب الاشكال فى مكون الثقافة العربية يجب ان يكون من خلال مشروع ثقافة عربى يبلوره النخب المثقفة والكتاب والمفكرين والجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى المهتمة بالشأن الثقافي فى اطار من الفكر الحر المستنير الحداثي فان متطلبات ومعطيات العالم الجديد تضع الثقافة العربية بخصوصيتها وتميزها وتفردها ،امام تحديات كثيرة وتفرض عليها الخروج من شرنقتها وتخندقها وانفتاحها على ثقافات الاخر وتقبل افكاره الحرة المستنيرة مع مراعاة ان التقافة العربية لها من الزخم الكثير وانها ذات ثقافة متميزة وزاخرة تاريخيا وتراثيا وحضاريا ومعرفيا وانها ذات ديمومة معرفية مستمرة وتصنع وتشكل وتشارك تاريخيا وجغرافيا ولها القدرة على هذا التاثير والتشكل فانها مشاركة بقوة فى تشكيل المعرف والثقافة والوجدان المعرفي العالمي ان الثقافة العربية فى ظل ثورة التكنولوجيا وتدفق المعلومات وانتشار مفهوم الديمقراطية كمفهوم عالمى ومفهومها كثقافة عربية متميزة من حيث الشكل والمضمون حتى لو اختلفت الرؤى المتباينة حولها فمن يراها بانها كفيلة بالصمود وتقف امام كافة التحديات وبين من يراها ويحكم عليها بانها ثقافة بدائية هشة تعكس ازمة فكرية حادة فكيف يمكن للثقافة العربية ان تواجة كل هذة الاشكاليات ؟ سؤال كبير نطرحة ونتوجة بة الى المثقفون العرب وسنتناول الاجابة علية فى المقال القادم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهة مضحكة بين اللهجة السعودية واللهجة السودانية مع فهد سا


.. مع بدء عملية رفح.. لماذا ستتجه مصر لمحكمة العدل الدولية؟ | #




.. معارك -كسر عظم- بالفاشر والفاو.. وقصف جوي بالخرطوم والأبيض


.. خاركيف تحت النيران الروسية.. وبريطانيا تحاكي حربا مع روسيا |




.. نشرة إيجاز - القسام: قصفنا 8 دبابات ميركافا في جباليا