الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات !!؟

عبد الحسين طاهر

2012 / 10 / 15
كتابات ساخرة


قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات..!!؟
عبد الحسين طاهر
القساوسة يطاردون السحرة ولساحرات
وكما حدث لنا بعد التغير عندما نصب البعض انفسهم قيمين على تصرفات الناس والمجتمع وفرضوا افكارهم المتخلفة فحرموا اختلاط الخيار بالطماطه واستغلوا الفوضى ليزهقوا المزيد من الارواح البريئة فتيات سافرات بعمر الجوري وولدان "مثل اللؤلؤ المكنون" فضخت رؤوسهم بالبلوك بسبب طريقة تصفيف شعرهم واتهامهم بالايمو ومن قبل.. منع الايمو منعوا اختلاط الباميا بالخيار ومنعوا الوحش للاقتراب من الجميلة (الطماطة) وسرت موجة من الهوس الديني المزيف اختلطت فيه فتاوى من بعض الرؤوس الكبيرة والصغيرة بحلية النهب والسلب واخرى حرمت الحفاظات وثالثة تحركت مع بعض الجهلة الذين ينعقون مع كل ناعق تحرضهم على فئة من نسيج مجتمعنا الجميل عاشت بيننا مسالمة كريمة فصاروا يركضون وراءها كالافاعي المسمومة يروعونها باتهامهم لها بالسحر ومصاحبة الأبالسة والجن والشياطين وانها من تلامذة هاروت وماروت!!!! الذين يفرقون الابن عن امه والزوج عن زوجه ....والبغل عن بغلته !!
هذه مقدمة خفيفة لعلي بعد ذلك اوفق لربط ما يفعل بنا اليوم باسم الدين والخربطة و(الهرطقة) والتشدد المقيت البعيد عن كل ما هو انساني او موافقا لمتطلبات العصر وحقوق البشر في القرن الواحد والعشرين... وهذا ما فعلته الديانات والكنائس بأسلاف اوربا ايضا ولكن قبل أربعة قرون من تاريخنا هذا ففي تلك الايام كونوا فرقا من الرهبان والقساوسة ومساعديهم تجوب البلدان الاوربية والمستعمرات الامريكية تفتش القرى والارياف تبحث عن الشيطان!! وابناءه وبناته وزوجاته لانهم انطلقوا كما كانو يروجون. لافساد المؤمنين!! وتصوروا لحاهم الطويلة وصلبانهم الذهبية المتدلية على صدورهم وهم يتصارخون ..هيا طاردوا..السحرة والساحرات انهم تلاميذ الشيطان الذين يتكلمون بلسانه ويتحركون ويتصرفون حسب ارادته بعد ان تنفسهم !!فصاروا طوع امره ...لا تتوانوا عن الابلاغ عنهم مهما بلغت درجة قرابتهم بكم ...فانهم ليس منكم ..انهم من الشيطان!!!
ولانهم قساوسة ورجال دين وكما حرموا علينا جمع الخيار بالطماطه حددوا قساوسة اوربا ايضا للمؤمنين الاخيار للكشر من المسيحين صفة وعلامات الاشرار الذين اشترى الشيطان ارواحهم!! وينبغي محاكمتهم والتخلص منهم حرقا بالنار وهذا جزاء كل من باع او يبيع نفسه للشيطان!! وقالو ان سيماء هؤلاء في وجوههم ولكن ليس من اثر السجود بل ترونهم لامعي العيون براقي النظرات طوال الاصابع يتمتمون بكلمات غير مفهومة ــــ وهذه الاخيرة التمتمة الغير مفهومة تنطبق على صديقنا "ملا لطيف ابو خالد فحينما يعود من صلاة المغرب يلبث يتمتم ويبسمل ويحرك شفتيه غير مكترث لرد تحياتنا قبل ان ينهي طقوس ما بعد صلاته ـــ هي لغة الابالسة...ويرتعدون لرؤية رجال الكنيسة الابرار!! وتنتابهم الرعشة والصرع "يا ساتر" من رؤية الصليب وكل من تنطبق عليه تلك الاوصاف او يتهم بها يجب ان يحرق وشتغلت المحاكم ونصبت المحارق وصارت التهمة كافية لتساق الناس للمحارق
وتوسع خيال المؤمنين القساوسة ..كل من تحتفظ في بيتها بمقشة طويلة فهي ساحرة ويجب ان تحرق ..ومن تأوي القطط السوداء ايضا وتنادوا الجماعة فيما بينهم ...احذروا النساء والرجال ذوي الشعر الاحمر تحسسوا رؤوسهم تجدوا تحتها القرون الشيطانية!! ولم يسلموا حتى اصحاب القدور الكثيرة والكبيرة منها في أي بيت فهي دليلا قاطعا على اشتغالهم بالسحر والتعامل مع الشيطان
ـــ ولو كان صاحبنا فيصل ابو غزوان موجودا في تلك الايام لاحرق مرتين من قبل (المؤمنين والقساوسة)!! فبيته ومحله المعد لتأجير الاواني في المآتم والاعراس مليء بالقدور الكبيرة والصغيرةــ. واختلفت الاوصاف والعلامات والسمات وحسب مزاج وطبيعة وخيال فرق الموت والمطاردة واصدياد الطرائد!!
كان وباء رهيب راح ضحيته بالشبهة والتهمة الكثير من الابرياء واذا اقتصرنا منها على ما يخص الخمسين سنة الاولى من القرن السابع عشر فقط نستطيع احصاء عدد الذين احرقوا في بعض دول اوربا فقط تكون الحصيلة الآتية 2540 في المانيا و4200 في فرنسا و 600 في سنن و750 في ايطاليا نصفهم في مدينة جنوى وحين انتقل الوباء الى امريكا انتشر انشارا مروعا في المستعمرات البرطانية التي استوطنها المهاجرون الانجليز المعروفون باسم ...المتطهرين البيوريتان وهذا ما نقرأه لكم في الجزء اللاحق مع الحب والتحية...
عبد الحسين طاهر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قساوسة المسلمين اشد وانكى
خليل احمد ابراهيم ( 2012 / 10 / 15 - 19:30 )
موضوع لطيف يااستاذ عبدالحسين وانت تحلق عاليا تستعيد ذكريات الكنيسة الاوربية وما فعلته بالاوربيين حقا كانت فترة مروعة ومخزية حين امتشق القساوسة سيوفهم الملعونه وراحوا يسلطونها على كل من لم يسايرهم في جنونهم وعنجهيتهم بالفعل ابتكرو وسائل لاحصر لها في التنكيل بخصومهم ولم يفرقوا في الضحية بين عالم في محراب علمه وافاق يتلاعب بالعقول وهكذا سدرت محاكم التفتيش ضد كل من حاول ان يستخدم عقله لفحص ماحوله من افكار ورؤى 0وللاسف يعاود اليوم قساوسة الاسلام وبحلتهم الجديده ان يحيوا امجاد محاكم التفتيش الاوربية وجنون الرهبان في ذلك الوقت كي يظهروا علينا كل يوم بعنوان جديد من التحريم والتكفير وابتداءا من رضاعة الكبير الى مجامعة الزوجة المتوفيه قبل دفنها الى الترس الذي ابتدعته القاعدة وهو كل شخص يكون قريبا من مكان التفجير حين يموت فاذا كان مؤمنا دخل الجنة وان غير ذلك فقد تم التعجيل به الى جهنم 0بهذه العقلية يمضي بنا قساوسة الاسلام ولن تتوقف فتاواهم الى ان يفتك بعضم ببعض كما حدث في صدر الاسلام حين اقتتلوا بينهم وكفروا بعضهم والان لن يتاخروا في اصدار فتاوى من كل نوع اذا لزم الامر كلهم يمتح من معين واحد


2 - اهلا استاذ خليل
عبد الحسين طاهر ( 2012 / 10 / 17 - 08:45 )
االاستاذ لعزيز شكرا على انفتاحك على الموضوع هي مقاربه بسيطة لاكنها تريك ما كانوا يفعلون قبل خمسة قرون وها هم يمارسمن نفس الممارسات المتخلفة ونحن في القرن الواحد والعشرين وهؤلاء واولاءك من طينة واحده تحياتي


3 - السحرة والساحرات
نوفل ( 2012 / 12 / 13 - 18:56 )
شلون تعليق تعبان شنو خيار وباميا لو خيار وطماطة امبين عليك بكال

اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا