الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة

عادل كنيهر حافظ

2012 / 10 / 15
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


نشرَ موقع روح العراق مقالاً قال عنه {موضوع عاجل} عنوانه
{المالكي,والدم اليهودي } دون أسم الكاتب , وإنما باسم القسم الثقافي لمنتدى روح العراق . ثم أردفه بتعليق , لأحد القراء يقول فيه {نوري المالكي دمه أنجس من دم اليهود, دمه فارسي !!} ويفتتح كُتاْب المقال , حديثهم بتقديم آيات العزاء , للشعب العراقي العريق , كونه أصبح محكوماً ,من رجل تتدين جدته , بالديانة اليهودية . ويسترسل المقال , تباعاً من رعاية وإيواء اليهود من قبل وزير المعارف وقتذاك السيد حسن أبو المحاسن , والذي هوَ جدّ نوري المالكي , حتى تزويج أحد أبنائه من بنت جارهم حيران اليهودي ,حيث ولدت كامل والد نوري المالكي ....... .
وبغض النضر عن الشك في صدق الرواية ,ونزاهة الرواة
لا بدهنا يقف المرء مندهشاً , من ما وصل إليه الأدب السياسي العربي ,من بؤس وتفاهة ,وعدم حياء , حيث لا يستطيع المرء أن يفهم , لماذا وبأي حق يستحقر كتاْب هذا المقال , وأمثالهم من الكتاب العرب , ألانتماءات القومية والدينية للبشر الآخرين . وعلى أي أساس , يُعتبر الدم العربي ,أكرم من دماء الفرس واليهود وغيرهم من أبناء آدم وحواء . ولا أعرف إذا كتاب المقال الأفاضل ينضرون إلى أنفسهم كًَعربٌ , هم أفضل من أينشتاين وماركس اليهود !! ؟

أولاً- أن دم الإنسان وجيناته الوراثية الأخرى , تتصل بسلالته القومية ,وليس بمعتقداته الدينية . واليهودية هي دين وكتابه التوراة , ونبييه موسى , وهو أول أهل الكتاب من الأنبياء . و ينتمي لهذا الدين بشر من قوميات عديدة , يسكنون في بلدان مختلفة , كما هو الأمر بالنسبة للدين الإسلامي الذي تنضوي تحت لوائه , العرب والأكراد والأتراك والفرس والأفغان وغيرهم من القوميات الأخرى . لذلك يكون الحديث عن دم إسلامي أو مسيحي أو يهودي أو أي دين آخر ,هو كلام غير علمي , وإنما هو بوح في مضمار العصبية القومية , وضرب من ألبؤس الفكري , والعمى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في فرنسا: اليسار يشكل جبهة موحدة لمواجه


.. اليمين المتطرف في فرنسا يوحد صفوفه لخوص الانتخابات التشريعية




.. انتخابات تشريعية مبكرة في فرنسا: تشكيل تحالف لأحزاب اليسار -


.. شرطة ولاية لوس أنجلوس الأميركية تقمع متظاهرين مؤيدين للفلسطي




.. كيف حقق اليمين المتطرف صعوده.. وأي مكسب لماكرون من حلّ البرل