الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تَكْوينٌ بَحْريّ

عمر بن منير بن عمر بلخشين

2012 / 10 / 16
الادب والفن


عَلَى قِمّة كُثْبـانِ الرّمْلِ
مُضْغةٌ
عَمُوديّا بين أشْجَار البندق الشّامخة
وتَدَرُّجِ ألْوَانِ البحْر
اِنَتَقَلَتْ..
جذْبًا من جَزْرِ لَفَحَاتِ الحُبّ
حُبًّا طَبِيعِيّا أَثَارَتْهُ الرِّيـاح
فَيَسْحَبُ العَاشِقُ الأكْبَرُ دُرَرَهُ الرّمْليّة
ويَأْخُذها في رحلةٍ..
رِحْلةِ التّكْوينْ
رحلة التّغيير
رحلة العِنَاية
رحْلَةَ الأعماق، لانهاية..
كذلك أخَذَنِي البحْرُ فَأدْمنْتُهْ
وَحَبيبَتَهُ الأُولى من صدفٍ جمّلتُهْ
وشمْسُه وريحُه وزبَدُهْ
رَمْلُهُ وحُوتُه
أدْمنتُهُ راعيني و مُلْقِني من رَحِمِهْ
في ولادَتِي الثّانية!
بدُونِ مخاضا
تكركب جسدِي البرونزِيُّ في شاطئِهْ
سرير مُضَاجَعَتِهْ!
لاطَفَنِي في تكويني الأوّلِ
بمدِّهِ
وجزْرِهِ
حتّى أفقت من زمني الحالِك
عريسُ بحْرٍ!
..انْكَبّ وجهي على رمْلِهْ
قَبّلني..قَبّلْتُهْ
أدْمَنْتُهْ راعيني وملقِني من رحِمِه
و مُكوّني في أعماقِ محيطاته وصَرْحِه:
عُرُوق زرقاء صلْبة من برْدِهْ
سيقان بُوسـايدنْ!
يَدين من صخرة الروشة
ورئتي حوت لأعبر مُحيطاته
فأغْطس و أسْبح في حُبّهِ
وحين أرى احمرار شفاه حبيبتي
أتذكّر مجامعتي في عمقه النّاريّ!
الأحمر الحامي
أحمر كاحمرار غربة جلدي السّماويّ!
وهكذا سقطت من جلد السّماء برونزيّا
وفي دُرّة المتوسّطِ وُلدْتُ إنسانًا كَوْنِيًّا!

عمر بلخشين في 13 أكتوبر2012-بنزرت،تونس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_