الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض التوضيحات

ابراهيم فيلالي

2012 / 10 / 16
حقوق الانسان


بداية سنقوم بكتابة و نشر البيانات والتقارير ونتائج الاستمارات التي ستكون على شكل أبحاث ميدانية. هي التي ستعزز ما نذهب إليه حين نؤكد على الخروقات التي تطال حقوق الإنسان كي لا يبقى كلامنا مجرد تنظير و أماني .ثم سنقوم بوقفات احتجاجية و نغطيها إعلاميا كي نكسر الطوق المضروب على المنطقة و نعرف بمشاكل الناس و نعطي الصورة الحقيقية عن واقعهم و نبين كيف يدافعون عن حقوقهم.
وسنشتغل أكثر على الملفات، على هذا الأساس تم تكوين أربعة لجان على الشكل التالي: لجنة المرأة، لجنة الطفل، لجنة التعليم ولجنة الصحة. ووزعنا عليها استمارات. و كل مجموعة اشتغلت على استمارة معينة وحددنا ثلاثين يوما كمدة زمنية لتعبئتها وجمع المعطيات في الميدان. بعد ذلك ستتم قراءتها و تحليل نتائجها حتى نتمكن من انجاز بحوث و دراسات كأساس و خلفية معرفية للدفاع عن الحقوق.
علاوة على التعريف بحقوق الإنسان و الانخراط في الدفاع عنها،ندافع في نفس الآن عن المعرفة والعقل العلميين باستعمال تقنيات و مناهج علمية من أجل الإحاطة بالمواضيع و من أجل الدفاع عن الحقوق .
باستخدامنا المعرفة العلمية في الدفاع عن الحقوق نكون قد انتزعنا الحق في البحث و الدراسة. إذ هما اللذان يدفعان المجتمعات إلى الرقي و النماء. أما التي لا تعطي قيمة تذكر للبحث العلمي و تقمع حرية التفكير و التعبير فتكون متخلفة طبعا. والتخلف حالة تاريخية شاذة تمر منها كل المجتمعات التي سبب الاستبداد السياسي و الاستعمار الغربي بعد ذلك، مدعوما بالاستبداد الشرقي الذي تحول في شكله لما يخدم مصالح الامبريالية، في عرقلتها وخلخلة بنياتها و تحريف مساراتها التطورية الطبيعية. و لأننا ننتمي للذين مورس عليهم التحريف و التزوير وجميع أشكال التضليل و التجهيل و التخويف والترهيب... فالقيام بأبحاث ميدانية يحتاج إلى القدرة على مواجهة مشاكل متنوعة: الأمية و السلطة والشعوذة و الخرافات و العادات و التقاليد و العقلية القبلية و المخزنية و الطابوهات الدينية و السياسية...و ما إلى ذلك من وسائل الاحتجاز و الفرملة.
و للذين يتهربون من مواجهة هذا الواقع و تحمل مسؤولياتهم تحت مبررات واهية مثل: "ما متوفراش الشروط الموضوعية دير شي حاجة أو الطريق خايبة أو ماكين مايدار..."
لهؤلاء نقول:" ما هي الشروط الموضوعية إن لم تكن هي هذه الوضعية بالضبط؟" فهذه المشاكل بالجملة التي يتخبط فيها الجميع وانعدام شروط العيش الكريم هي الشروط الموضوعية. وهل هناك معنى للتفرج و البحث عن حلول فردية بدون مشاكل ؟ و هل هناك من معنى لمتابعة الدراسة في جامعة تبعد بنحو 600 كلم عن مقر العمل؟ و ما ينتج عن ذلك من تغيبات مستمرة وحرمان التلاميذ من حقهم في التعليم بشكل عادي، لأن غياب المعلم يربك التلاميذ و يدفع المعلم، بحكم تراكم الدروس التي من المفروض القيام بها أثناء غيابه، إلى تكثيفها و تكديسها بهاجس إتمام المقرر دون مراعاة مدى فهم و استيعاب التلاميذ للدرس. و نجد في المستوى الخامس و السادس من لديه مشاكل في بعض المسائل التي من المفروض أن يعرفها منذ المستوى الثالث. هذه المشاكل يذهب ضحيتها التلاميذ و المعلم كذلك، لأن لا يمكن المرور إلى الدروس اللاحقة بدون استيعاب التلميذ للدروس السابقة، و هذا يطرح مشاكل حقيقية، فهل يجب الرجوع إلى الدروس السابقة ؟ فهذه مضيعة للوقت بالنسبة للبعض. وإذا مررنا للمقرر الحالي فمن الصعب على البعض الآخر أن يساير. هذه إذن مشكلة يسبب فيها الغياب المستمر لبعض المعلمين اللذين لا يهمهم سوى أن يتمموا دراستهم و تناسوا أن من حق التلاميذ كذلك أن يتابعوا دراستهم بشكل عادي.و ليس من حقهم أن يؤثروا سلبيا على الآخرين تحت ضغط أوهامهم الخاصة. و كيف تعطي الأكاديمية رخصة متابعة الدراسة و هي تعرف أنه من المستحيل لمعلم يبعد مقر عمله عن الجامعة بمآت الكيلومترات أن يزاوج بين متابعة الدراسة و التدريس؟ لسنا ضد الحق في متابعة الدراسة و لكن لا نقبل أن يخرق حق التلاميذ في التعليم و المعرفة. لأن طموحات المعلم إذا كانت تؤثر سلبيا على طموحات و حقوق التلاميذ فإنها غير مشروعة .هي مشروعة في تناغم الأهداف و الطموحات الشخصية مع الأهداف و الطموحات الغيرية أو بصيغة أخرى، أن لا تكون الطموحات الشخصية عائقا لتحقيق طموحات الآخرين، أن لا أخرق حقوق الغير في ممارستي لحقي و أن لا يكون التمتع بحق معين على حساب الآخرين. ثم أن الهدف من استكمال الدروس أو متابعة الدراسة لا يكون في غالب الأحيان لدى البعض سوى وسيلة للترقي الاجتماعي أو لتحسين الأوضاع المادية و لتحقيق أهداف شخصية، مثل اللذين يفتحون محلات تجارية أو يزاولون أشغالا أخرى بالموازاة مع التدريس. و في حالة ما إذا كان الهدف غير ذلك، أي حين نفهم التعليم و المعرفة و العلم في ترابط مع حاجيات المجتمع، حين يكون القلق الإشكالي هو المحدد للرغبة في متابعة الدراسة، فالدبلوم لا يكون مسألة مهمة. القراءة و البحث لا يجب أن يرتبطا بالمؤسسة و فقط، فيمكن بل يجب أن نقرأ و نبحث بشكل مستقل، ونكون أحرارا في اختيار المواضيع و الأسئلة وطريقة التعاطي معها و نكون مستقلين في التفكير. الهدف هو معرفة الحقيقة و محاربة الجهل و الأمية و الدفع بالمجتمع إلى الأمام و المساهمة في تقدم الإنسانية. هذا هو الهدف الأسمى للدراسة و البحث و العلم و النشاط الذهني بشكل عام. خارج هذا التصور ليس إلا طموحات أنانية بمحددات سيكولوجية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج