الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلوبٌ ودموع

أسماء الرومي

2012 / 10 / 17
الادب والفن


لا أدري ما الذي يُتعِبكَ يا قلبي ،ولِحَدِ البكاء ؟ سأحاول أن أجد شيئاً غير هذه الرغبة
المجنونة التي تُطبق على روحي ،وجلستُ مع الجهاز الصغير لأقرأ ، قرأتُ لأحدى
فتياتِنا الجميلات واللواتي أعتز بهن وبآرائهن وفي إحدى الجمل التي كتبَتها شعرتُ
بِلَوعةٍ في قلبها أبكتني، ففي الدموع التي كانتْ تريد بها حَضن تراب جدتها ،جعلتني
أرى كل أهلي . وعدتُ لأقرأ لأحد الأخوة ، ولا أدري لِمَ أبكتني أمنيته التي يريد بها
أن تختفي الأعياد وتختفي الدماء التي أغرقتْ أيامَنا ،وهي مقايضة جميلة فلِم بكيتُ؟
وتركتُ القراءة ،خرجتُ لأتنزه مع المطر الذي أُحبه حين لا يشتد ولا أدري لِمَ كنتُ
أراه وكأنه يسقي دموعي . عدتُ للبيت لأعود ثانية لجهازي الصغير لأقرأ ،وكانتْ
مقابلة مع شاعرنا الذي أعتزُ به وبكل ماكتبَ ويكتب ، هو الشاعر الذي أفخرُ به
ـ يحيى السماوي ـ ولا أدري لِمَ رأيتُ الدموع تُغرقُ الكلمات
أهوَ يوم الدموع يا شاعرنا الطيب ؟ أم هي قلوبنا التي بأياديهم تُمزق ؟ يا صوتَ
الطيبِ والخيرِ. وها أنا أعود للصوت للنغم الذي أحبُ
ولتجري دموعي إلى ما شاءَ اللّه . .....
ـ دموعٌ تحجبُ قلبي
تُغرِقُ شِراعاً رقّ لحلو النسيم
ففاض طيوباً
وفاضَ ألحانا
يا لائذةً بدمعةِ الزمن
أين القلبُ
أين أراجيحُ النجومِ
أين قلبٌ مع الليلِ والقمرِ ينعزفُ
وتراتيلاً بأراجيحِ النورِ يدورُ
يا ليل ياساخِراً من القلوبِ
ألترميها ضَياعاً وسرابا ؟
لو كان قلبي نكراناً وجفاء
لما صارَ دموعاً وعَذابا
ولكني رضيتُ العذابَ ياخالقَ القلوب
فأعذبُ العِذاب ، حبٌ وعَذاب
وبه الروح تصفو ومن خالِقها تدنو
تجَنى حتى على اللّه ،من خانهُ في قلبهِ
من خانه في خلقهِ ، من داسَ القلوب
وما سأل قلبَهُ لِمَ الغلبةُ لِمَ الغِلابا ؟
أين أخذتني ياحنين ،غلبتني يا صوتَ الحب وغلبتَ قلبي ودموعي
ولكني عائدةٌ لصوتٍ جميل، صوتُ سلامٍ ينسابُ حزينا
ينسابُ معزوفةَ نغمٍ بأيادي موزارت
وبأصابعِ بتهوفن يشدو للقمر
يا عازفاً بلغةِ القلبِ
وسائلاً عن أنغام العيون
نغمةُ الجَمالِ العيون
والقلوب لازالتْ بالحبِ عامرةً وإن صمتتْ
وأعذبُ الكلامِ إن نَطقتْ .... وستنطقُ
لمْ نخسر الحبَ يا صاحي والخاسرينَ همُ
من باعوا قلوبَهم وإن بالملياراتِ
وكلها لا تساوي نغمةً في قلبٍ خيّرِ
الزمانُ سحرٌ والزمانُ بكاء
وكل شئٍ في هذا الزمان ممكن
ومن يريد أن يعيشَ في صدقٍ
فلينظر لبسمةٍ على شفاهِ طفلٍ
لزهرةٍ تتفتح
ولينصتْ لزقزقةٍ على غصنٍ
وهل أحلى منها سمفونيةً ولغةً للجمال؟
16/10/2012
ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج