الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسلاميون و علمانيون أم ثورة وثورة مضادة ؟

سمير نعيم

2012 / 10 / 17
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



تحليلنا للواقع الإجتماعي لمص منذ قيام الثورة يدلنا أن الصراع أو التناقض الحقيقي و الجوهري هو بين قوي الثورة و قوي الثورة المضادة أي القوي الإجتماعية المستفيدة من الثورة والتي طالبت بالعيش و الحرية و الكرامة الإنسانية و العدالة الإجتماعية و غالبيتهم من الفقراء و المعدمين و سكان العشوائيات و القبور و الأحياء الشعبية و الريف ومعهم الشباب المؤمن بهذه الأهداف و يساندهم بعض من المثقفين الثوريين و بعض من الرأسماليين الوطنيين وفي مقابل ذلك القوي التي ستفقد ما احتكرته من سلطة و ثروة و نفوذ وهي كل رجال الرئيس السابق و كل المستفيدين من النظام وكانوا علي رأس مؤسسات الدولة يغترفون منها ما شاؤا من أموال و مزايا و من يسمون برجال الأعمال و المثقفين الذين كانوا يروجون الفكر المضلل للحماهير في الإعلامطوال العقود الماضية.
تضم قوي الثورة والمستفيدين من نجاحها في الواقع أعضاء كل التيارات السياسية و العقائدية و الحزبية من فقراء الإخوان المسلمين و السلفيين إلي الليبراليين و العلمانيين و اليساريين فكلهم مطحونون اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا وهم في الحقيقة المستهدفون من القوي المضادة للثورة ويتم تشتيت انتماءاتهم الحقيقية بجعلهم ينتمون للتيارات الدينية و المدنية( مثل أبناء مبارك )علي السواء ويقوم أعضاء القوي المضادة للثورة بتسخيرهم في أعمال و أفعال لتحقيق مصالحهم وحشدهم لضرب الثورة.
نجحت قوي الثورة المضادة في تقسيم المجتمع علي أساس عقائدي : إسلامي / مسيحي/ علماني/ ليبرالي/ للتمويه علي التقسيم الحقيقي الي : مستغلين و واقعين تحت الإستغلال أو إلي ناهبين للثروات و معدمين فقراء . نتج عن ذلك أن أفقر فقراء مصر من الإسلاميين يتصارعون مع أفقر فقراء مصر من غير الإسلاميين و أن أغني أغنياء مصر من الإسلاميين يتعاونون و ينسقون مع أغني أغنياء المسيحيين و العلمانيين و الليبراليين و ممن يسمون بالفلول بل ومع أغني أغنياء المنطقة العربية و العالم.
لقد ضمت قوي الثورة المضادة صفوفها في تشكيل واحد ضد قوي الثورة التي ألهيت بالصراع فيما بينها كما شهد الميدان الجمعة الماضية : أفقر الفقراء يضربون أفقر الفقراء بينما أغني الأغنياء يقيمون الولائم لبعضهم البعض و يكرم كل منهم الآخر و يعتذر له علي ما بدر منه نحوه.
هذه حقائق علمية يمكن دعمها بالأدلة والبراهين ولكن كيف يمكن شرحها للملايين من المواطنين الذين تتولي أجهزة الإعلام و الإرشاد تزييف وعيهم و تشتيت انتباههم حتي يستجيبوا للنداء : يا فقراء مصر اتحدوا حتي تحصلون علي حقوقكم الإنسانية في العيش و الحرية و الكرامة الإنسانية و العدالة الإجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال