الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دستور مصرالمدنية يعبث به وعاظ طالبان

عبد العزيز خليل إبراهيم

2012 / 10 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مصر حضارتها أكثر من 7 ألاف سنة وهذه الحضارة العريقة جمعت الحضارات القديمة منها حضارة قدماء المصريين وحضارة الرومان المسيحية والحضارة الإسلامية وقد انصهرت هذه الحضارات القديمة مع بعضها البعض وفي النهاية خرجت لنا مصر الحديثة المدنية من بداية عام 1800م وحتى عام 2000م والتي أخرجت الرموز من العلماء والمفكرين والمصلحين الأفذاذ أصحاب الاستنارة والتنوير فمن الرموز السياسية محمد علي باشا أحمد عرابي ومحمد كريم وعمر مكرم وعلي مبارك ومحمد فريد ومصطفي كامل وسعد زغلول والنحاس باشا وعزيز المصري ولطفي السيد ولويس عوض ومحمد نجيب وعبد الناصر وغيرهم الكثير في هذا المجال ومن الرموز الدينية الوسطية رفاعة الطهطاوي والإمام محمد عبده والمراغي وعبد المنعم النمر وأمين الخولي والشيخ محمد الذهبي والشيخ الشعراوي والبابا شنودة والشيخ محمد سيد طنطاوي وغيرهم من الرموز المسلمة والمسيحية ومن الرموز الرياضية محمد لطيف ومختار حسين ومحمد حلمي زمورا وعلي زيوار وخضر التوني وإبراهيم الجويني وإسحاق حلمي بطل المانش وصالح سليم وغيرهم من الرموز الرياضية والتي تبلغ الآلاف ومن الرموز الأدبية أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإبراهيم ناجي والجارم وتوفيق الحكيم وطه حسين ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وغيرهم الكثير ومن الرموز النسائية في العمل الوطني والتنويري هدي شعراوي وصفية زغلول وأمينة السعيد وغيرهم الكثير ، ومن الرموز القضائية السنهوري وغيره ومن الرموز الاقتصادية طلعت باشا حرب وغيره ومن الرموز الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون عزيز أمير ويوسف وهبي وحسين صدقي وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم ويوسف وهبي ومحمد فوزي وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد المطلب ونجيب الريحاني وزكي رستم ومحمد الكحلاوي وعباس فارس وإسماعيل يس وحسين رياض ومحمود شكوكو وسناء جميل وكوكا ويحي شاهين وبديع خيري وعادل خيري وبشارة واكيم ومنسي فهمي ومحمد قنديل وكارم محمود وعبد العزيز محمود وأنور وجدي وليلي مراد وفريد شوقي وفؤاد المهندس وسميرة أحمد وفاتن حمامة ورياض القصبجي وعبد المنعم إبراهيم وأسامة أنور عكاشة وغيرهم الآلاف من أهل الفن والموسيقي والإبداع في زمن الفن الجميل هذا بخلاف رموز علماء الآثار والصناعة والتجارة وكل التخصصات الأخرى التي يطيل المقام في ذكرها فكل هذه الرموز قد آمنوا بالدولة المدنية الوطنية بعيدا عن تجار الدين الذين يلعبون بعقول الناس ويخلطون عليهم الآراء المتخلفة والجامدة الخاصة بهم والبعيدة عن روح الإسلام والمسيحية الصحيحة والتي تدعو للمحبة واليسر والتعاون في الحياة دون تفرقة فالفكر الوهابي الجاهلي لا يمت الي الدين الإسلام بصلة وإن كان أصحابه يتمسحون بالإسلام والإسلام منهم ومن أفعالهم براء إلي يوم الدين هذا الفكر الجاهلي جاء عن طريق العبيد من أهل نجد الذي دعا عليهم النبي صلي الله عليه وسلم إن هؤلاء القوم الخوارج يمرقون من الدين كما يمرقوا السهم من الرمية وقال أيضا الفتنة ستظهر من هنا وأشار إلي نجد فخرج الخوارج الذين عاثوا في الأرض وقتلوا أهل الإسلام الوسطيين في العصور القديمة وحتى الآن وقتلوا المسلمين في أرض العرب ونهبوا البلاد تحت مسمي التوحيد والتوحيد منهم براء براءة الذئب من ابن يعقوب عليهما السلام وتعاونوا مع المخابرات البريطانية وغيرها لهدم بلاد العرب والمسلمين متخفيين تحت دعوة التوحيد وقد وقفوا لهم حاكم مصر محمد علي باشا وحاربوهم في عقر دارهم وهزموا أولئك التكفيريين الضالين خذلهم الله في الدنيا والآخرة وبعد أن ذهبت دولة محمد علي كانت مصر تصرف عليهم وتمدهم بالإعانات بما فيها كسوة الكعبة وإرسال الطعام والشراب لهم ولما ظهر البترول وجاءت حرب 1973 وكانت هذه الحرب سبب في ارتفاع سعر برميل النفط في تسويقه عالميا حتى ظهر الغني الفاحش عليهم وقاموا بإحياء فكرهم الوهابي المتطرف بالتعاون مع آل سعود وإن كان لهم بدايات أيضا في الدولة الوهابية الثالثة التي بدأت في الثلث الأول من القرن الماضي وذلك بالتخفي في إنشاء بعض الجمعيات الدينية تحت ستار أنها جمعيات خيرية في البلاد العربية ومنها مصر وقد قاموا بإنشاء هذه الجمعيات تحت مسمي جماعة أنصار السنة الوهابية وكان يتخفون في دعوتهم ولما ظهر البترول اللعين استغلوا الأموال وبدلوا أن يعطوه للناس لتعيش في الحياة قاموا باستغلالها في نشر الفكر الوهابي اللعين تحت مسمي السلفية ومن هنا أيضا قاموا بطباعة الكتب العنصرية والتي تكفر المسلم وغير المسلم الذي لا يؤمن بأفكارها الشريرة ونشر الفضائيات الشريرة تحت مسمي دينية وقاموا باستغلال من يعمل عندهم من العمالة المصرية والعربية والجنسيات الأخرى عندهم وتعليمهم الفكر الوهابي اللعين المخالف لأصول الإسلام الكريم وقد تمت عملية غسيل لأدمغة هذه العمالة ولما انتهت عقودهم جاءت هذه العمالة إلي بلادها محملة بالأفكار الوهابية المتخلفة والتي تحرم كل شئ في الحياة وهذه الفئة من الناس كانت تلعب مع الحكام وبعد ذلك عبدوها من دون الله حتى كان يقول وعاظ الوهابية أطع الحاكم ولو ضربك علي رأسك هذه هي مبادئهم وكانوا يتخفون في دعواتهم ويستغلون الزاوية البعيدة عن المدن العامة لينشروا أفكارهم هذا في الزاوية أما في الفضائيات التي تسمي دينية كانوا يتخفون بأن قنواتهم سلفية وهنا جاءت البلوى الكبرى وظهور التطرف والتكفير والإرهاب في المجتمعات العربية ولما جاءت ثورة 25 يناير 2011 في مصر خرج هؤلاء الوهابيون المتحجرون إلي المجتمع ليسرقوا ثورة شباب مصر وتونس مع أنهم كانوا عبيد للحكام ولا يؤمنون بثورة ولا يحزنون الآن خفافيش الظلام الوهابي يعبثون بدستور مصر ومعهم الإخوان الفرع الثاني من الوهابية يحاولون دس أفكارهم في مسودة الدستور وهذه الأفكار لا تمت للأديان ولا الحرية بشئ إنما يريدون تطبيق مبادئ الوهابية المظلمة والتي تدعو للظلم والاستبداد والاستعباد وقهر الشعوب وقهر المرأة وتحريم الفنون من تمثيل وغناء ونحت ورسم وتوريث السلطة لأمرائهم وتحريم كل ما أحله الله تعالي لنا من حلال في الحياة وذلك أيضا تحت التستر بتطبيق الحدود الشرعية وهذا بناء علي فكرهم الوهابي المتطرف يعني بأفكارهم المتطرفة فالدين ليس تطبيق حدود فالحدود مطبقة بوسائل مختلفة ولكن في النهاية هي مطبقة فحد القتل مطبق وحد السرقة مطبق في حبس السارق وقطع يد السارق في التفاسير الصحيحة ليس قطع اليد وإنما ترك السرقة أو ترك علامة معينة ثم علاجها بعد ذلك وهذا موجود في القرآن الكريم سوف نكتب بحث عنه ويوجد فرق بين قطع اليد وبتر اليد فليتفكر أولي الألباب وبدل من الانشغال بتطبيق الحدود مع أنها مطبقة النظر في مصالح الناس والتي لا تجد رغيف الخبز ولا تجد العمل ولا المسكن ولا الدواء ولا التعليم الصحيح المناسب فالحياة تحولت إلي صعوبات فالدين ينظر إلي مصالح الناس كيف تطبق حكم علي سارق يموت من الجوع ولا عمل ولا مسكن وتعليم فالدين يطالب الحاكم بالعدالة الاجتماعية والتيسير علي الناس في الحياة وتوفير المأكل والمشرب والملبس والتعليم له وإنشاء المصانع وزيادة المحاصيل الزراعية فالإسلام ليس قطع يد وجلد للزاني وإنما توفير لقمة عيش له وإعطاءه الحرية الكاملة في نشر الإبداع في الحياة فالله تعالي خلقنا لنفكر ونعمل ونصنع ونخترع لكي نعمر الكون بكل هذه الأعمال الطيبة فالله أعطانا العقل لكي نخرج المواهب الكامنة فيه ليفيد الإنسان نفسه وغيره ومن هنا تستمر عجلة الحياة وعجلة التنوير أما تعطيل الفكر والتفكير والإبداع الإنساني فهذا سوف يعود بالبشرية إلي الوراء ويرجعنا إلي عصور الانحطاط والتخلف وبذلك نكون أيضا عطلن الحياة التي أمرنا الله تعالي أن نخرج أعمالنا وأفكارنا ومواهبنا فيها ليعطينا ثوابه ورحمته عنده تعالي .
دستور مصر في خطر أيها المصريين الكرام فوعاظ طالبان الوهابيون يريدون العبث به وإقصاء الأخر معه في الوطن وأيضا يريدون إخضاع هذا الدستور المزعوم لهم فقط وتحت ستار الدين والدين براء منهم ومن عنصريتهم إلي يوم الدين فحازم إسماعيل الأمريكاني يحاول جمع التوقيعات الكثيرة من أتباعه حتى يسيطر علي الدستور المصري بأفكاره الشريرة بعد أن فقد كرسي الرئاسة مؤخرا هكذا سول الشيطان فعل ذلك وأيضا حشد المليونيات من أجل ذلك ولكن ليعلم حازم إسماعيل إن مصر ليست عزبة له ولأعوانه وإنما مصر لكل المصريين فعشم إبليس في الجنة يا أبو إسماعيل ابحث لك عن عمل آخر في طالبان أو أفغانستان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا


.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.




.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع