الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن هرطقة ((دولة القانون )) مجدداًً

بركات العيسى

2012 / 10 / 18
كتابات ساخرة


بعد ان حصلوا على الضوء الأخضر لبيع التصريحات المنفلتة بترتيب ايراني صرف ، بأعتبارها المبار الوحيد لهرطقات اعضاء فريق دولة القانون الذين يلعبون بتشكيلة هجومية جديدة ، أكثر لاعبيها في خط الأمام .
لم تكتفي دولة القانون ومَن تحت وسوستها من مريدي الحرب ،والقتل، والفتاوي ، والإدمان على مظاهر التسليح ، لا لخشيتهم على حرب من دولة مجاورة ، ولا تحضيرا لشن هجوم آخر على الكويت ، ولا لمنافسة الجيش التركي من حيث القوة ، ولا لقطع زعانف الأسماك المفخخة التي تأتي بالجملة عبر الحدود مع ايران وسوريا والسعودية ، ولا لردع هجمات الأتراك على الحدود مع العراق شمالا ، ولا حماية المنطقة الخضراء التي إمتلأت بالمفسدين والمفسدات ، ولا لشيء آخر سوى تهديد الكورد مرة أخرى وبروز عضلات غريندايزر العراق الجديد فعلا هذه المرة كما تفيد بذلك الأقاويل الخطيرة التي تتلاشى من أفواه فريق دولة القانون .
لم تتعافى الأفكار حتى الآن عما أسلفه الصغير ، حين حذر الكورد بالزوال خلال عودة المهدي المنتظر ، ولم يصبرون على بزوغ الفجر على تصريحات ياسين مجيد والذي كشر عن أنايبه ليقول بكل راحة بال ((البارزاني يشكل خطرا على العراق ))، ناهيك عن محلات الفتاوي العسكرية من قبل القادة المتشوقين لمهاجمة البيشمركة في المناطق التي لا تزال رائحة التعريب والتبعيث تصيب قاطنيها بمرض الربو السياسي ، ومثلما يستيقظ المتشوقين لتناول الصحف اليومية للبحث عن الجديد ، بالمثل ايضا باتت قنوات عديدة تنتظر تصريحات مناهضة للكورد كل يوم من افواه مريدي أيران في العراق .
يبدو واضحا أن المراوغة السياسية وكسب الوقت في المباراة الأخيرة هي من أولويات سياسة دولة القانون وذلك من خلال تمرير الفتاوي ، والتصريحات الخطيرة بين لاعبي دولة القانون ، حتى بعد اجتماع أربيل في 17/10/2012 بين القوى والاحزاب السياسية لتشكيل فريق متفاوض مع الأئتلاف الوطني بقيادة نائب رئيس وزراء حكومة الإقليم السيد (عماد أحمد ) ، بالرغم من تحفظ بعض أحزاب المعارضة الكوردستانية ، ولم ينتهي الطالباني من اجتماعاته مع الجعفري والذي التقى به مرتين خلال 24 ساعة لتقارب وجهات النظر بين طرفي النزاع السياسي والتوصل الى اتفاق مبدئي يواجه فيه الطرفين دون قيد أو شرط .
إلا أن إشعال فتيل الحرب الكلامية والتي تهدف الى تراجع كوردستان عن مبدء التفاوض ،ظهر مجددا ، من خلال اتهام الكورد بعلاقات غير شرعية مع إسرائيل .
لا يخفي ولا يُخفى عليه أن النظرة الشمولية للدول العربية والإسلامية على الكورد لا تقل خطورة من نظرتهم على إسرائيل ، فالشعبين ومن خلال أوراق التأريخ العربي تارة ، والرموز والسلاطين والحكام العرب تارة أخرى لم يعجزوا عن قتل الكورد بتاتا ولم يتوانوا على أنفلتهم بمجرد فرصة ، فكلاهما في النظرة الشمولية وجهان لعملة صعبة ، يلعنها الأقتصاد العربي !.
بالرغم من مرور اكثر من تسع سنوات على زواج أيران الحلال من العراق (حكومة وشعبا ) والاستفزازات اليومية للعراقيين من قبل مقاولين سياسيين يعملون لصالح ايران ، في شوارع وأزقة بغداد ، مرورا بمدنها وقراها الكثيرة ، لم تخبل الحكومة المدمنة بحب أيران على شعبها بأدنى سمات الإهانة ، ولم تتراجع خطوة عن تنفيذ متتطلبات الحرس الثوري ودكاكينه الكثيرة ، حتى وإن تطلب ذلك القتل البلاش ، ونتيجة للمخطات ذاتها هرب الكثيرون الى دول لا تقل اوضاعها خطورة عما يعانيه العراق أمنيا بأستثناء الطائفية والقتل الحلال على الهوية المذهبية او الدينية .
اتهام الكورد وكوردستان بعدم شرعية علاقاتهم مع اسرائيل وخلال هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها دول واطراف عديدة ومنها ايران بالدرجة الاساس نتيجة برنامجها النووي ، وجملة العقوبات عليها من قبل المجتمع الدولي ، وكذلك انشغال ايران وعبر الحدود العراقية بتسفير المعلبات الارهابية والمخخة الى سوريا للقتال الى جانب الأسد والمنخرطين معه مذهبيا ، وايضا الاعلان عن مناورات عسكرية (امريكية واسرائيلية) جديدة كتلويح محتمل لضرب إيران ، إنما دلائل على تحريك أطراف أخرى ضد كوردستان ومنها تركيا بالدرجة الاساس والتي تلعب دورا رياديا في الشرق وعبر العديد من المحاور أهمها :
• انفتاحها الواسع على كوردستان سياسيا واقتصاديا .
• موقفها الواضح والصريح وتعاطفها مع ثورة الشعب السوري ضد نظامها .
• انهيار علاقاتها الديبلوماسية مع اسرائيل منذ الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية .
هذه جميعها مساع تهدف الى اضطراب الاوضاع الداخلية في العراق وخاصة ان كوردستان لعبت وتلعب دورا محوريا في الشأن الداخلي العراقي ، وكذلك مكانتها الاقتصادية التي فتحت انظار العالم عليها ، اضافة الى عمقها الاستراتيجي في سوريا .
ايران وعبر طاقم عملها في العراق ربما ترى من الضروري احداث فوضى في العراق حتى تتمكن من الدفع بشيعتها في دول عديدة للتظاهر و حجب شمس اسرائيل بالغربال !.

بركات العيسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا


.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب




.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في