الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في رحم الرزايا تتخلّق المزايا

ليندا كبرييل

2012 / 10 / 18
الادب والفن


قدّم الطبيب عزاءه على ما نابني في لهجة حاسمة صارمة تشقّقتْ لها مصاريع الأبواب ، لتنفذ منها العفاريت وتقفز على أكتافي . كأنه قال لي : ( العمر لكم ) وهو يختم كلامه بعبارة : ممنوع اليأس .
لحظ الدمعة في عيني فقال : ليس لعبارتي قوة آلامك ، لكن عليك تقبّل واقعك الصحي برضى ، فالعلّة سترافقكِ ما دمتِ غير مقتنعة بالعملية الجراحية في الفقرات . سيخفّف الدواء نوبات الألم ، إلا أنه لا يقضي على المشكلة ، والاستلقاء بلا حركة مفيد .
استلقاء بلا حركة ؟! هنيئاً لك أيها السائر في الطريق ، هل تدري في أية نعمة أنت ؟
مربوطة إلى سريري منذ ثلاثة أيام ، إذ أصبحت أعصابي وثاقاً لكل عضلات الجسم . سريري بقلبه الواسع الذي كنت أنطرح وأفرد يديّ شوقاً إليه وأوسِع مخدتي الوثيرة عناقاً ، أنسطح عليه اليوم إعياءً . وليس أي إعياء .. إنه تهالك السجين الذي تعرّض إلى عملية تعذيب بشعة !
سريري الرائع هذا ، كرهته اليوم حتى النفور .
اليوم هو الجمعة .
وإن كان ( جمعة ) قد احتكر الأحداث العظمى في العالم ، لانفراده بصيت الثورات العربية والتسونامي والزلزال في اليابان وحرق القرآن ومظاهرات الاحتجاج ، فإنه اليوم على المستوى الشخصي كان جمعة – الآلام العظيمة – بامتياز .
ظننتُ أن اليوم سيمرّ بأوجاع محمولة كما في اليومين السابقين عندما عاودتني الإصابة بآلام الانزلاق الغضروفي الحاد ، مقدِّرة أن سفاهة الوجع لها زمن ، مهما تشتدّ تعقلها العادة مع الأيام . وكنت قد جاملت الضربة واستضفتُها شهرين من الزمن قبل نصف عام ، وما إن تنفّست الصعداء من خلاصي من هذا الضيف الثقيل ، حتى عاد وداهمني قبل يومين .
لا أحد غيري في البيت . خرج زوجي من الفجر في سفر وسيعود ظهر الغد .
استلقيْتُ بعناء على السرير منتظرة أن يدور مفعول الدواء في جسمي . وكان النوم بدأ يداعب جفنيّ ، فقد سهرت طوال الليلة البارحة وأنا أقرأ رواية ( عزازيل ) البديعة . ابتسمت وأنا أذكر أن قلبي لم يحْتفِ ببطل قصة كما احتفى ب ( هيبا ) الذي فتنني بأدبه الرفيع وفكره . أخذت أستعيد بعض مواقف الرواية في مخيلتي وعيناي ترمقانها حيث أخذتْ مكانها على رفّ الكتب الأثيرة مقابل سريري .
إلا أن خيبة الأمس القريب في الحصول على فرصة نافعة في العمل الجامعي طغتْ على مجريات قصة عزازيل المثيرة ، فوثبتْ الحادثة ولم أتمكّن من لجمها ، وطفتْ على سطح الذاكرة ، وكانت لا تزال ناشبةً في روحي تسيمني الحسرة والمرارة .
الوغد .. ذلك المُتمشْيِخ ! نازعني على حقي في العمل ، وكدت أن أفوز بالفرصة بفضل إمكانياتي . سدّ نقصه الفظيع بقوة الشعارات الدينية وإغراء المال . عمل سامق لموظف قزم ، فشل في الإجابة على أربعة أسئلة من عشرة ، وتعثّر في آخرَيْن ، ولم ينجُ من التأتأة في البقية إلا سؤال واحد !
يللا ~ هذا حال الناس في المجتمع الذي لا يريد أن يخسر الدارَيْن .
يلقى الله بقلبه ، ويعمل مع الدنيا بعقله ، ويضع مع الشيطان يده ، ويمشي مع الشيوخ برجله ، ويعود مع الجنّ إلى داره !
أمر غريب .. لم يسْرِ الخدر في أطرافي بعد ، مع أنه قد مضى أكثر من ساعة على تناول دواء الفجر !
حاولتُ النهوض ، فسرى ألم مزعج من منتصف الظهر إلى أسفل الرجل اليمنى .
اِهدئي .. وجعكِ ليس مزاحاً ، اِنسيه وفكّري في عائلتك .
لكني وجدت مشقة في تكلّف الهدوء والانصراف عن بصيص نار بدأت تستعر على مهل وتستنفر الوجع من مكامنه . انتابني توجّس ، شوّش على صورة ( هيبا ) وغطّى على فشل الأمس . حاولت أن أكبح جماح القلق ، فأغمضت عيني استجلاباً للنوم ، لكن الراحة أضربتْ عن إسباغ نعمتها عليّ .
مرّتْ ساعتان . الوجع يشتدّ وأنا في قلق : هل دخل المخدّر في متاهة عروقي وداخ فيها ؟؟
رنّ جرس الموبايل .
كان على الطاولة في منتصف الغرفة الموبايل ودوائي وكأس فيها جرعة ضئيلة من الماء . حاولتُ القيام فعجزت ، استغربت أمري . عاودت المحاولة ، فغلبني ألم قاسٍ كمنْ قرط أصابعه عند إغلاقه مصراع الباب عليها . واكتشفت تيبّس منطقة الوسط ، وجسمي تحوّل إلى خشبة مسطّحة . عجيب ! لم يحصل هذا معي من قبل !
رنّ الموبايل ثانية .
وكررت محاولة النهوض ، فأصبح الوجع حاداً كشرارة الكهرباء تصعق كل جزء من جسمي .
ورنّ الجرس ثالثة يعلن وصول ميل .
كانت أية إشارة للنهوض ضرباً من العبث أمام تصلّب وسطي ولعلعة ألمٍ انقلب هذه المرة إلى وحش ضارٍ رابض ينتظر فتح باب الأسر لينقضّ عليّ .
قلّبت رأسي على المخدة بعصبية وانفعال ، فبدا لي كأن حمى لحقت الكتب فأخذتْ تتراقص ، وأشياء الغرفة كالجنيات تتقافز ، لينتابني ما يشبه الدوار ، فهمدْت وأنفاسي تصطفق في صدري ، ومددتُ إلى الهاتف نظرة باردة لكنه برود الشرود الناعي الأمل الغائب .
هذا هو الألم .. عندما يذوب الأمل أمام عينيك . وما أن خمدتُ حتى التفتَ القلق إلى المرتع في داخلي ليضطرم ويتمدّد ، إذ أن الألم يطلق العنان للوساوس حتى تستفحل جزعاً .
وكزفرة شعاع من الشمس وسط السحب الثقيلة ، جاءني هاتف من أعماقي أني سأقوم بخير وأن الأمر لا يعدو أن يكون عرَضاً إلى زوال . هنا أثقلْتُ السكينة على جفنيّ مستسلمة ، فارتمتْ عليّ رحمة السماء وسرعان ما استدعتني إلى ملكوتها ، فابتسمتُ للملائكة ورحت في نوم ..
{ حلمت فيه أني عدت إلى عصر سحيق ، والتقيت في حدائق علاء الدين ب ( هيبا ) المصري و ( مرتا ) الدمشقية . كان هيبا يلقي على مرتا نظرة انطوتْ حولها كل معالم الكون .
" قالت بعتاب هامس : سألتكَ فلم تجبني عن أي شيء وسألتني فأخبرتُكَ بكل شيء " ص . 319
رأيت هيبا وقد أخذ كفّ مرتا بين راحتيه وراح يحدث جميلته عن " أوكتافيا وهيباتيا وبطرس القارئ وأورشليم " . بدتْ شاردة وهي تقول : ليس هذا ما أسألك عنه . فاضطرب وقال لها إنه سيغادر هذه الأرض حيث ارتكب الشرور وبهت إيمانه ، وسيعود إلى بلده . فانتفضتْ مرتا وقالت : أتتركني يا هيبا ؟ فأجاب وهو يهرب من نظراتها : ليس من خيار آخر لي . رجتْه مستعطفة باكية أن ينقلها من الحلم السعيد إلى الواقع فيأخذها ليعيشا معاً وتكون مصر منصورة له ولها طيلة العمر . لكنه ردّ برفق : حبيبتي مرتا ، لا أستطيع أن أقدّم لك أكثر من حلم جميل مهراً لك ، زواجنا محظور } .
انتزعني من الحلم الجميل رنين الموبايل رابعةً ونقلني إلى الواقع .
بذلت جهدي للوصول إلى الهاتف .. مستحيل .. إنه الموت الأحمر . ما العمل ؟؟ أصبحنا في منتصف النهار ، والهواجس تلاطمني مع اقتراب انتهاء مفعول الدواء ، وحيث بدأ الوجع يتوحّش وفي قلبي ينبش وفي أعصابي ينهش . ماذا لو بقيت هكذا ؟ هل سيحتمل العقل أو الجسم هذا السكون الأخرس من الآن وإلى الغد ؟ هل سيقلق زوجي لعدم الرد على المكالمة ؟ أصبح رنين الموبايل جرس طلب النجدة الذي أتمسك به .
أسئلة كالسلسلة ، وهمّ ينطح همّاً .. هل سأسقط طريحة الفراش ؟ كيف سألتقي بأهل بيتي وأنا على هذا البعد الشاسع عنهم ؟ أنا التي ملأت الحياة عملاً ونشاطاً هل سأنقطع عنها ؟
حتى الأمس كانت علاقتي متواصلة ( بالإنسان ) ، سألوني : كيف تخلقين كل يوم أملاً جديداً ؟ فأجبت : وهل يمكن للحياة أن تزهِر بدون هذا الساحر ؟ الحي وحده ولا شريك له . هذا ال هو بين عينيّ وعلى يميني ويساري كالآب والابن والروح القدس ، فضحكوا .. تابعتُ لأضحكهم أكثر : واحتلّ قلبي إلهاً واحداً !
هكذا ؟ فجأة ودون إنذار ؟ من وجود عامر إلى ركود ضامر ؟
لا لا .. هذا جحود سافر من الحياة التي أهبها الكثير !
كانت شمس الظهيرة حامية تسلّط أشعتها من الحائط الزجاجي إلى أعماق الغرفة ولا أستطيع ردّ الساتر على النافذة والرطوبة على أشدها .
حتى الشمس ؟
كنتِ في الصباح كالأم الرؤوم ، تطلع بثغر باسم على أولادها وقد بدؤوا يشبّون عن الطوق ، فتهبهم النشاط وتلفّهم بحضنها الدافئ ، ما لك الآن ؟ هل قوي عودي فوجب أن تسلّطي العين عليّ ؟ أو تصليني بنار غضبك ؟
سحبتُ المخدة لأغطي بها وجهي ، فوقعت من يدي على الأرض ! مددت يدي لأطول اللحاف القابع في درج أسفل السرير ، فالجو حار وقلما استعملته . استطعت بعد جهد فتح الدرج وتحسسه ، أمسكت بطرفه فما تمكنت من سحبه ، كان ساقطاً إلى الخلف وعالقاً كما يبدو بالشريحة المعدنية الناتئة المثبّتة لزاوية السرير ، جذبته بكل قوتي فأخفقت .
أنت أيضاً تضنّ بالرحمة علي .. يا لهذا اليوم التعيس .
قررت أن أغامر ثانية وأحاول النهوض من السرير . قلبت على بطني ثم دفعت رجليّ معاً لأقف كلاً متصلباً كجذع شجرة كما ظننت ، ولكن .. ما أن لمست قدماي الأرض حتى كان القرص والعضّ والتقطيع بأوصالي ، فهويت على سريري وأنا أضربه بقبضتي وأبكي بحرقة .
خذوا جهنّمكم والْبسوها برأسكم .. فأي جهنم بعد هذا السعير تهون !!!
هكذا إذاً ؟ هذا ما يفعله الدهر بنا عندما يعبث .
أخبريني .. كيف كيف ستصلين إلى المطبخ لإحضار الماء على الأقل لشرب الدواء على معدة فارغة من الطعام من الخامسة مساء أمس ؟؟
استفحل التوتر وحمّ في داخلي ، وبدأ العطب يأكل من تفكيري ويقذف بي إلى يأس بعد أن فتر حسّ المقاومة .
التحمت نبضات القلب بنفضات العصب الممتد من الفقرات السفلية في الظهر إلى أخمص القدم ، وأخذتْ ترسل موجات متتالية هائجة من الألم المتصاعد . في تلك اللحظة ، كان ألمي ليس له مثيل ، وتعاستي ليس لها شبيه . احتواني الوجع تماماً حتى غابت عني مصائب الآخرين التي رأيت الكثير منها في حياتي وأنا متطوّعة لوجه ضميري في خدمة المعاقين على مدى أربعة عشر عاماً . رفعني الوجع إلى ذروة اللحظة المأساوية حتى ما عدت أعتقد أن إنساناً به ما بي !
تباً لزمن لا يعرف رد الجميل فيجود بالسفاهة علينا . سفيه وإلا ؟
هل خبرتَ سفيهاً في حياتكَ ؟ لا شك .. فالحياة لا تخلو من الحمقى . بل إنها لا تكمل بدونهم . قد يكون المرض تجاوزك .. أخطأك .. فإن شئت أن تعرف معنى المرض على حقيقته ، فانظرْ إلى السفيه الصفيق في الحياة وتأملْ التشابه !
السفيه إذا تحديتَه لاشتدّ عليك ، وسحب من صدرك روح التمرد وأطفأ في داخلك جمرة الحياة . لا تقع عينه إلا على النواقص في الجسد السليم ليُعمِل فيها شناعته بلا رحمة ، ولا يعرض يائساً .. يريد بسطوته وطغيانه أن تذعن كل أعضاء الجسم إلى حكمه الطائش في الصحة ، ولا يحقق وجوده إلا متمدداً فوق صدر الحياة .
وأخطر ما في المرض – السفيه أنه يتبدّى لك صادراً عن نيّة صافية مخلصة غير مؤذية ، فإن تكبّرت عليه أو أهملته كشف قناع الخسة عن وجهه لاحتواء أسباب حيويتك وإرباكك .
هناك من الأمراض ما يستجيب للدواء ، هذا داء سفيه لا أخلاق له ، عونطجي بلطجي ، فإذا أقبلتُ على الحياة ومباهجها لحقني من خلفي ، وإذا التفتُ إليه فرّ من أمامي !
أباعد جفوني في ضعف أرجو الأمل المضنون به تارة .. ثم أغيب في هذيان الوجع وحمّى الشمس . شعرت أني وقعت في بؤرة الهلوسة المظلمة .
أتصبّب عرقاً . نشف حلقي . أريد ماء . جرعة ماء . نقطة ماء .
أحملق في محتويات الغرفة ، أراها حيناً ثم تغيب فلا يبقى إلا صوت الساعة الرتيب وصوت الآذان الغريب . ثم تخايلتْ أمام عيني شكل كأس بها جرعة ماء فاشتهيتها ، مددتُ يدي إليها فلم تصل .. فتراجعتْ بقايا الوعي إلى زمن ماضٍ ، عندما سمعتُ في المستشفى صراخ طفل جارتنا يبكي من جوعه وأمه قد جاءها وجع طلق الولادة ، فحملتُه وأسقيتُه ماء وأطعمته ، ثم لاح لي بين طبقات الضباب المتلبّد وجه أمي ، ابتسمت وقالت : أنا ولا أنتِ يا بنتي ، ضعي صورة المسيح على هذا العمود . نظرتُ إلى العمود الفاصل بين الغرفتين فامتلأتْ عيناي بمشهد صديقنا عبد الحميد يتطلّع إليّ بنظراته الزائغة وتقاطيعه المشوهة من آثار التعذيب ، وكرباج الحاكم ينهال على ظهره ، ثم تركوه بلا ماء يوماً بأكمله . يومها قال لنا : العطش أفظع من ضرب الكرباج . وما أن انصبّت رائحة طعامٍ في أنفي ، حتى حملتْ معها ذكرى ( مينامي ) صديقتي تحمل لي طعاماً له نفس الرائحة ، قبل يومين من رحيلها غرقاً بالتسونامي .. بالماء .
الهذيان والأحزان مرتعان خصبان لاستجلاب مآسي الحياة ويستنهضان كل الصور المزلزلة للوجدان .
آ ... آاااه ~~ كمنْ أغلق على رجلي باب حديد ، هذا ألم لا يُطاق ، لا أتمناه حتى لعزازيل .
عزازيل ؟ هل أتاكِ عزازيل ؟؟
منْ ؟ هيبا ! هيبا .. ألسْتَ هو ؟
بوسيدون ، يا إله البحر والماء .. أدركْني .. واجْعل الشمس برداً وسلاماً على رأسي .. هِبْني جرعة ماء .. بوسيدون يا كلمة وجودي .. المحبة تترفق .. اغِثْني !
هال هيبا أن يراني في شدة اليأس حيث انتظر لي شدة القلب ، فقال بدهشة واستنكار :
هل ستبدئين بمحاسبة الدنيا على بلاويها وتندبين حظك على هذه الوقعة السوداء ؟ إذاً أحسن الله عزاءكِ في استقرار بالك وهدوء قلبك .
أجبته بلهجة باكية :
ولكن يا هيبا ، كان كل شيء يشتعل بإشارة من يدي ، أنا الآن عاجزة عن الحركة و..
قاطعني قائلاً :
هل من سبيل إلى حقك في الحياة بلا معركة ؟
سدّد هيبا بصره علي وقال بحزم :
المرض أحمق . اُطرديه إنه سفيه ، اِدفعي عنك السهام ، المرض حرب لا سلام ، المرض ظلام ، لا يغشى إلا مجتمع الأضواء ليستضيء بها وينفث هبابه الأسود !
رأيت هيبا يستعجل العودة ، أردت استبقاءه ، ناديته .. هيبا ، بوسيدون ..
التفت وقال محذراً :
أسوأ ما في الأمر أن يستغرقك عجزك وشللك عن تفقّد السخط والثورة عليه !
ظننتُه ذهب . وإذ به يصيح صيحة عظيمة أرعبتني :
اِنهضي !!!
استدعت مخيلتي مشهد الفتاة الفيتنامية وهي تجري عارية ، تبكي بتوجع مخيف من آلام النابالم القاسية .
لا .. لن أذعن . نظري يشرئبّ خارج الحبس .
ناديتُ شجاعتي ، لبّتني .. وما أن رأتْني في مهانتي غادرتني .. غضبتُ فذعرتْ وفرّتْ .. اِدّخرتُ لها قلبي مدفوعةً بإحساس منْ يريد أن ينقضّ على عنق اليأس كانقضاض العقاب على عنق فريسته .
حاولتُ محاورة شجاعتي بالحسنى فوجدتها لا تسلِس قيادتها لي ، كدت أن أتراجع يائسة لولا إشارة قاطعة من إصبع هيبا أن : ثوريْ !
قبضتُ على شجاعتي . هبّتْ فثُرتُ .. أزاحتْ فكسحْتُ .. دافعتْني فدفعْتُ .. حتى بدأت تسكن رويداً رويداً .. فألبسْتُها ذاتي وتعشّقتُها قبل أن تنخلع عني لو استكنتُ لها ، ونفخت فيها من حرارة قلبي فذابت في عروقي !
انتزعت نفسي من الفراش كما ينزع الجندي مسمار الأمان من القنبلة .
تفجّر الوجع ، تشظّى ، وأخذ ينشطر من أعلى ظهري ويقذف بمساميره الحارقة في أنحاء جسدي ، واشتعلت حلقات النار تحت قدمي وأنا أسحب رجْلاً معطوبة سحباً ، متمسكة بالحائط ، أعرج وقد انطويت على نفسي حاملة أثقال وجع فقدَ عقله . وصلتُ إلى البراد بشق النفس ، حملت عبوة ماء ، ولم تقع يدي إلا على كيس فيه طماطم ، واستدرت راجعة إلى خندقي أحتمي من اللهب المفزع .. عندما شعرتُ أن عينين ترقباني من وراء زجاج باب البلكون !
القطة ( بينا ) ؟
ما أن احتوتْ نظراتي نظرات بينا المتحدية حتى ماءت واعتلتْ بقائمتيها الباب ، وأخذت تخرمش بأظافرها الزجاج كأنها ترجوني أن أفتح لها . لكن الظرف لم يكن ليسمح لي بالتفكير والخيار ، فطفقت راجعة إلى غرفتي وأنا أضطرب من الألم ، ورأساً إلى الطاولة ، فدفعت بذراعي ما عليها إلى محبسي وارتميت على السرير ألهث .. أضحك .. في دقائق قليلة جداً حققت ما أقعدني أكثر من اثنتي عشرة ساعة .
كان الماء أطيب ماء ، وكانت الطماطم أطيب طماطم ذقت في حياتي .
شعرت بأني نسيت ألمي وما نسيته في الواقع ، ولكن الإنسان عندما ينتصر فإن كل ما عدا تلك اللحظة يتضاءل .
نظرت إلى الموبايل فرأيت الرسالة الأخيرة من زوجي يعرب فيها عن قلقه ، ويرجوني أن أكتب له ليطمئن ، فكتبت له :
وعلام القلق ؟ أنا بألف خير !
لكن خاطري لم يهدأ .
كانت النظرات من خلف زجاج البلكون قد علقت بقلبي . ( بينا ) جائعة كما أنا أو عطشى . ولكن .. هل سأتنكب المشقة والعناء ثانية من أجلها ؟
كانت الشمس بدأت تميل ، فوضعت رأسي في مكان ينعكس فيه ظل من الحائط . أغمضت عيني من شدة الألم ، وتوغّلت في التناوم ، وتمسكت عبثاً بخيوط بعض الأفكار المشتتة ، لا أكاد أبدأ بفكرة حتى تنسخها التالية . ورغم إسدال الجفنين على النظر ، فإن شعوري ظل صاحياً ، ولم تنطلِ عليه حيلة التناوم ، واستطاع استخلاص الانفعال في داخلي وهو يحمل لي نظرات بينا المتمسكة بعيوني .
مع كل وجعي وهيئتي الباعثة على الرثاء ، لم يفتني وأنا أمام البراد مشهدها وهي تقف على قائمتيها بعناد تطالب بإصرار بحقها في الحياة .
هل سمعتِها كيف استنفد المواء قوتها حتى كاد صوتها يبحّ ؟
وهل تذكرين وسوسة خرمشتها فوق الزجاج وهي تتزحلق فتعاود هبّتها لتنشب أظافرها بعناد ؟
لعله ما فاتكِ أيضاً كيف خفت صوتها وتباعد مواؤها وهي تشيّعكِ بنظرات منكسرة ، ناعية أملها بك أن تنجديها ببعض الحليب ؟
سلمتُ للتثاؤب الذي حمل من الأوكسجين لمخي ما لم تعدْ تنفع معه أية محاولة مصطنعة للتناعس ، وسرعان ما انشدّ الجفنان إلى الأعلى ، ومواء ( بينا ) يعلو وتتضخّم أبعاده في السكون الأبكم حتى ملأ الجو عليّ .
( بينا ) ، القطة السوداء الرائعة ذات العينين الخضراوين والرأس والذيل المرقطين .. تسربتْ في يوم إلى بلكون بيتي وهي صغيرة ، فحنوتُ عليها ولم تعد تنسى كرمي معها ، تغيب ثم تعود إليّ ، ذكّرتني بالقرد ( وافي ) الذي كتبت عنه أيضاً فتعلقت بها .
إن لم يتوفر لي منْ يسقيني أفلا أهبّ لإطعام حيوان مسكين ؟
أغمضت عيني كأني أحبس قوة تفكيري ، كانت عزيمتي أعلى بمراحل من شدة الألم .
انتترتُ ثانية من رقدتي .. فشعرت بعظامي تتكسر على بعضها ، أغلقت ستارة النافذة ، نازعتني نفسي من شدة الألم للعودة إلى الفراش فما أقام ظهري المنطوي إلا صلابة النظرة الصادرة من عيني بينا وهي تستشعر حركتي وتراني من زاوية البلكون !
تحرك قلبي بالشفقة ، فهرعت أجرّ رجلي وفتحت لها الباب وحملتها وأنا منحنية على نفسي ، فقفزت على ظهري كأنها خافت أن أتركها للجوع والعطش .
اتجهت إلى البراد ووضعت في صحنها بعض الحليب مع فتات الخبز ، فحلّتْ عني وأخذت تلتهم طعامها بشراهة . حملت معي بعض الخبز والجبن لي ورميتهم على سريري عندما اقتربت منه ، وباليد الأخرى حملت جهاز الكومبيوتر .
لم يبق إلا خطوات معدودة .. عندما اصطدمتْ رجلي بحافة السرير ! ففقدت توازني ، وقبل أن أقع أرضاً دفعت بالجهاز إلى سريري وانقلبت على ظهري فارتطم رأسي بشدة بقائمة الطاولة . زحفت على بطني وتمسكت بحافة الفراش ، وسحبت جسدي للأعلى ثم ارتميت عليه .
علقت بقلبي أوجاع المشهد وغلى الحزن وفاض ، فهاجمتني حرقة في عيوني ، وما هي إلا أن انهمرتْ دموعي ، وبكائي يتردد في صدري ، أشهق شهقات متتالية قطّعت صوتي تقطيعاً .
آه ~ لو أنطلق من ضيق داخلي الأصغر إلى رحابة الخارج الأكبر .
استسلمت لإغفاءة قصيرة . شعرت بملمس ناعم يداعب وجهي ، وكأن صوت هيبا جاءني بين الحلم واليقظة أن حان وقت الدواء الثاني . كانت بينا راقدة إلى جانبي بسلام .
وضعت الكومبيوتر فوق صدري أنظر إلى الشاشة من فوق حافة لوحة المفاتيح .
وفي اللحظة التي وصلني بالعالم ، انبسط الأمل الذي لا يعطي توقّده إلا لمنْ يخلص له !!
انفتحت أبواب الجنائن والبساتين ، فصفّق الهواء ، وترنم القلب على صوت السيدة أم كلثوم في رائعة السنباطي حيرت قلبي معاك ، فانسكبتْ كالبلسم على الفؤاد ، وأنعشته وأنا أقرأ بحبور الرسائل والمقالات .
تعبت من النظر إلى الشاشة ، فوضعت صندوق ( بينا ) على صدري ، وجهها في وجهي وأنا مسندة يدي إلى حافته المرتفعة أسجل اللحظات العصيبة التي مررت بها منذ فجر اليوم . كتبت أول جملة :
آفة المرض الشريرة إن تحكّمت بدواخلنا وسيطرت عليها ، أنها دون كلل تعمل على تهديم كل جميل ينعش الحياة .
شعرت بالنعاس ، تطلعت إلى الرف المقابل لسريري تتصدره ( عزازيل ) . بحثت عن ( هيبا ) ورجوتُ أن أراه قبل أن أغمض عيني ، لكني أدركت وأنا في الصحوة والوعي ، أنه كان حلماً وخيالاً .
هيبا - بوسيدون .. يا إله البحر والماء .. كنتَ أجمل خيال قلّما يفوز الإنسان بمثله في الواقع .
أغمضت عيني وأغنية الرائع بليغ حمدي ( بعيد عنك ) تنساب كالنبع الصافي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرائعة السيدة ليندا كبرييل
عبد الوهاب المطلبي ( 2012 / 10 / 18 - 22:00 )
ارق التحايا اليك
قرأت لك تعليقا سابقا عن النقد...والان طالعتني قصتك التي تنم على دربة حقيقية في السرد القصصي واندهشت لما رأيتها تتحدث عن الانزلاق الغضروفي أصابني في في زمن الثامنينات وتخلصت منه بوساطة عملية للفقرتين الثالثة والرابعة..في التسعينات، كان تصويرك أكثر من رائع ونبضات ذلك الامتزاج الرائع بين جحيم الألم وبين الحلم او الاحلام.. كانت ريشتك ريشة روفائيل مرة وريشة بوتشيلي.. وحاملي الالم لفان كوخ والحلم لدى رينوار كنت رائعة في تصويرك ..هل ان العزف من بنات افكارك أم هي لوحات نبض واقعية كما عانيتها من قبل؟
عموما لي عودة لقراءتها مرة ثانية ***لقد أبدعت


2 - الأستاذ عبد الوهاب المطلبي المحترم، شكراً جزيلاً
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 19 - 04:14 )
أشكر تفضلك بالتعليق الكريم
مادة القصة حقيقية ، حصلت معي في الشهر الماضي ، وكنت عاجزة عن الجلوس للكتابة مما أخّر في ظهور المقال
نفس المشكلة أعاني منها في الفقرتين الثالثة والرابعة منذ سنتين عندما وقعت فجاءت الضربة فادحة على الظهر
ومع الصعوبة البالغة في تسجيل تعليقاتي عند الإخوة الكتاب ، كنت أشعر بسيطرتي على نفسي وكأني حققت أمنيتي في المقال عندما قلت
آه ~ لو أنطلق من ضيق داخلي الأصغر إلى رحابة الخارج الأكبر
تفضلت فرفعتني إلى درجة لا أجرؤ ولو في الحلم أن أكونها، فشكراً وممنونة لتقديرك الكبير في نظري، وسيكون لتشجيعك أثراً طيباً في مقالات قادمة
شكراً للسيدة الكاتبة ريم الأحمدي التي دفعتني لتسجيل رأيي عن حضرتك حول النقد ، كما أتمنى أن أكون وفقت في رأيي في قصيدتك ( باروكة شعر علمانية ) ، وأتمنى أن تجمعنا لقاءات أدبية في صفحتك الكريمة، وفي مقالات تزخر بها حديقة ومروج الحوار
أطلب السلامة والعافية للجميع ولك احترامي وتقديري


3 - الاستاذة ليندا كبرييل المحترمة
وليد يوسف عطو ( 2012 / 10 / 19 - 10:26 )
اقول اولا سلامتك من الاه واتمنى لك موفور الصحة والعافية لك وللعائلة الكريمة وللاهل .اقول اننا اكتشفنا الان انامل ليندا الذهبيةفي كتابةالقصة واعتقد هو مكانك الحقيقي في الحوار المتمدن .قد تاتي العبقرية متاخرة ولكنها تكون مليئة بالدفق المتراكم من سنين عديدة .ختاما متمنيا لك الصحة التامة والنجاحات الدائمة والقصص القادم سيكون افضل باتاكيد . فمن قلب المعاناة يتفجر الابداع .مودتي لك سيدتي الفاضلة احملها لك مع باقة ورود بيضاء.


4 - وباقة ورود ملوّنة للأستاذ وليد يوسف عطو
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 19 - 12:07 )
شكراً أستاذنا الكريم لتمنياتك الجميلة
أشعر يا أستاذ وليد كأن الكلمة ما عادت تخرج إلا بالعافية معي ، منذ شهر وأنا في كتابة هذا المقال ،فهل هكذا تكون العبقرية ؟
لست أكثر من محاوِلة لصياغة نص أدبي من خلال تجربة ، انطباع ، ذكرى قديمة .. ، يا ليتني حقاً قادرة على التدفق والعطاء . أسعدني أنك أعجِبت بالنص ، أتمنى أن أتابع بفضل تشجيعكم لي ولغيري أيضاً ، فنحن لا نكتب لأنفسنا ، نكتب لتزهر الكلمة وتثمر في النفوس .تفضل التحية والاحترام مع تقديري لمرورك الكريم


5 - اجدتي استاذتي ليندا الفاضلة
رويدة سالم ( 2012 / 10 / 19 - 14:13 )
عزيزتي ليندا صورتي المراوحة بين فداحة الالم وحلاوة الامل بحرفية
ما الحياة سوى صراع مرير بين الاثنين؟
اسوء الخيارات هو الاستسلام ايا يكن نوعه سواء للالم الجسدي او النفسي او الماضي الذي يسجننا في اسواره العالية ويمنعنا من رؤية النور
اعجبني المزج بين الواقع والخيال والاسقطات الفكرية في القصة والدعوة الضمنية للتحلي بقوة التحدي لتجاوز الضعف البشري في ابشع تجلياته فالانسان ارقى الكائنات لأنه يمتلك هذه الخاصية اساسا
القدرة على صناعة الامل والقدرة على المحاولة دوما من جديد مهما تكن العوائق
دمتي بخير دوما
خالص مودتي


6 - الأستاذة رويدة سالم المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 19 - 14:43 )
كل شيء مقبول إلا أن تناديني أستاذتي ، اسمحي لي بها ، أنت أستاذتنا ورائدتنا في التنوير عزيزتي ، ويشرفني أن تتفضلي بالتعليق في مقالي ، أسعدني أن نال إعجابك ، وأرجو أن أستمر بفضل تشجيعكم
لك مني الاحترام والتقدير


7 - استمرى عزيزتى ليندا واجعلى المشاعر البليدة تتحرك
سامى لبيب ( 2012 / 10 / 19 - 16:53 )
سلامتك عزيزتى وعزيزة الحوار ليندا الرائعة
انتى رائعة بالفعل فقد صورتى مشاعر الألم والتحدى بريشة رائعة لدرجة أننى تعايشت مع الكلمات وأكاد أتلمس الألم والمعاناة واتحسسه لندرك معاناة الآخرين فلا نعيش فى شرانقنا المعزولة
ليست كتاباتك فقط رائعة كما عهدناها ولكن تلك الطاقة السحرية فى الأمل والقدرة على التحدى وخلق الحلم
إكتبى يا ليندا دوما .. لا تكفى عن الكتابة .. امنحينا دوما صور رائعة بريشتك .. اجعلى مشاعرنا البليدة تتحرك لنحس بالآخرين .. اخلقى الأمل فينا .. ارسمى الحياة التى بلا معنى ليكون لها معنى .
إكتبى .. ارسمى دوما ,, فالحياة تكون جميلة بتفعيل الإحساس والمشاعر
تحياتى ومودنى ولتبقى سالمة دوما


8 - الاستاذة المبدعه ليندا كبرييل
عبد الوهاب المطلبي ( 2012 / 10 / 19 - 17:58 )
أرق التحايا اليك
وعدتك أن أمرَ على روضتكِ مرة ثانية.. وما عساي أن أقول وقد كتبنا بتعليقنا نصف ما قدمته ريشتك .. ولم ادر بتعليقك في صفحتي( باروكة علمانية ) وعدت بغشف تعليقك حول تلك القصيدة..لم نتخلف إذا إننا نسير على ضفاف منابع القلب الإنسان الكبير الرحب لا سواحل أو ضفاف فيه..تميمنا بقول الامام علي بن ابي طالب الذي عشقه رجال مسيحون عرب كالمبدع اللبناني جبران خليل جبران وجرجي زيدان وبولس سلامه وكتبوا عنه بعشق مالم يكتبه مسلم مع الاسف..(( الإنسان أما أن يكون لك أخا في الدين أو في الدم أو بالانسانية) لاحظي أية ثقافة يحملها هذا الرجل الذي سلبه المسلمون جواهره وتقولوا عليه بما لم يؤمن به كان علي يدين بدين القلب الذي لا دين له ولا طائفة ولا عرق...واتفق ايضا مع رأيك إن العرب يؤمنون بثقافة الأزدواج ميكافيليين.. ارادوا من دينهم تجارة فلم يبقوا من انسانيته شيئا
لمست لديك الدربه الخلاقة المبدعة وقد أشرت اليها قبل ردك ولا مجاملة لدي في السمو الادبي..لك الصحة والعافية لاني اقدر ما تعانينه لا يعرف الشوق إلا من به ألمٌ***** ولا الصبابة إلا من ْ يعانيها


9 - سلامتك، عليك العافية!
نعيم إيليا ( 2012 / 10 / 19 - 18:50 )
سمعتك مرة تنصحين للشاعر خلدون جاويد، الذي كلما ذكرته غشي قلبي حزن عميق، أن يتعالج بالإبر الصينية، وأكدت يومها أنك بفضلها تحسنت صحتك، وكنت مرتاحة
ولكنك اليوم تبدين خلاف ما كنت عليه في الأمس، فهل يعني هذا أن المعالجة بالإبر لم تنفعك؟
وقد رفضتِ إجراء العملية خوفاً من الفشل، أغلب الظن، مؤثرة العيش بصحبة الألم، فهل وطّنت النفس على مصاحبة الألم؟ كيف؟
يروي مؤرخو الفلسفة أن إبيكور قاسى ألاماً رهيبة في أواخر أيامه، ولكنه احتملها بشجاعة وازدراها، ولم يترك لها أن تقوض دعائم سعادته. كانت حكمته في مواجهة الألم، أنّ الألم مهما يشتد، فلا بد له من نهاية
وقد يكون - إذا صدق ظني - غالب الألم الجسدي، برشف السعادة من ينابيع إبداعه ومن المحبة التي كان مطوّقاً بها
ليس لي غير أن أتمنى لك بإخلاص وحرارة أن تشفي من آلامك، وليت أمنيتي تتحقق!


10 - نتمنى الصحة والعافية للأخت كبرييل
علي بابلي ( 2012 / 10 / 19 - 20:56 )
بصراحة الروائي التصويري جعلني أعيش حالتك بتفاصيلها حتى دفعني لاشعوريا رغم سلامتي من الديسك بأن أتحسس فقراتي القطنية بيدي وانا أقرأ روايتك القصيرة بفعل الاسلوب البديع السهل الممتنع في السرد ..أهنئك بالسلامة وارجو لك دوام الصحة والعافية ولجميع الاخوة القراء


11 - أستاذنا العزيز سامي لبيب المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 19 - 23:16 )
وسلامة لك ولأهلك عزيزي الأستاذ الكبير
أعلم من تأخر ردودك في مقالاتك الرائعة مقدار انشغالك ، وقد تفضلت فأعطيتني من وقتك الثمين لتقرأ ما تصفه لي بالرائع .. هذا يسعدني كثيراً ، وأشكرك على رأيك الطيب وآمل أن أستمر بقوتي بفضل دعمكم المخلص .
مع التحية والتقدير


12 - الشاعر القدير الأستاذ عبد الوهاب المطلبي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 19 - 23:29 )
أما جوهرة الإسلام السيد علي بن أبي طالب ، فإن كان هناك ما يميزه، فإنه دان بدين الإنسانية . ولأننا مزدوجو المعايير ، لم نعط الحياة إلا بما يوافق رغباتنا ومصالحنا ، لم نقدّم للحياة لترده لنا أضعافاً
أستاذ المطلبي
أشكرك على مرورك الثاني ، ورأيك الثمين سيكون له أكبر الأثر في نفسي وأنا أتابع طريقي
مع التحية والاحترام لشخصك الكريم


13 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 20 - 00:01 )
صدقني يا أستاذ نعيم أني لا أستطيع أن أنسى ما حصل للأستاذ الشاعر جاويد
وقد ذكرته كثيرا في رسائلي للأصدقاء طالبة له العافية
هذه المرة الثالثة أصاب بهذه الآلام، وكلما أصبتُ بها، هرعت للعلاج الصيني الذي يفيدني كثيرا، وما زلت أتابعه بين فترة وأخرى، لا حلّ إلا في العملية الجراحية وهو ما أرفضه
وسيرافقني الألم كما الحال عند كل المصابين بالديسك أو عرق النسا أو الانزلاق الغضروفي وكلها مسميات لإصابة لا تعني إلا الألم العنيف الذي يشمل النصف الأسفل من الجسم، وسترافق الإنسان في حياته
قررت صرف النظر عن العملية الجراحية لأن نتائجها في حالتي غير مضمونة تماما، ومتابعة العلاج الصيني، والدواء ، و... أمرنا لله
والأهم، أن نحتاط للمفاجآت كما حصل معي في ذلك اليوم الذي وصفته بالمقال
وقد ذكرت في بدايته قولي
مقدِّرة أن سفاهة الوجع لها زمن ، مهما تشتدّ تعقلها العادة مع الأيام
نعم ، أنا ممن يصادقون المرض فأتّقي شروره، وليس محبة في الألم . كان ذلك اليوم استثنائياً فحرك قلمي للكتابة عنه
نظرتي إيجابية للألم من هنا اخترت هذا العنوان لمقالي
شكراً لإخلاص أمنيتك، وأشكرك على التفضل بالتعليق
تقبّل احترامي وتقديري


14 - الأستاذ علي بابلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 20 - 00:13 )
أهلاً بك يا أخانا الكريم ، بعيد الشر عنك
إصابتي جاءتني من وقعة قبل سنتين ، وليس من جلوس طويل ، أو عدم مزاولة الرياضة ، فأنا ممن يعتنون بصحتهم قناعة مني أنه واجب علي ليخدمني هذا الجسم حتى نهاية حياتي
أتمنى للجميع الصحة والعافية
وأنا الآن بخير وأنتظر الوجع القادم ( إذا جاء - الله لا يجيبو) أنتظره كما أنا دوماً بروح إيجابية
مع تقديري لمرورك الكريم ولك التحية الطيبة


15 - نصيحة اخوية
علي بابلي ( 2012 / 10 / 20 - 07:31 )
الاخت الرائعة ليندا كيبرييل
الافضل هو ان تجري العملية فهي العلاج الامثل والمؤكد لمثل حالتك وقبل ان يتقدّم العمر بك اكثر عندها تصبح الحالة معقدة لاسامح الله والعمليات اليوم للفقرات تجرى بالناظور بشق لايتعدى طوله 3 سم والعملية ان لم تنفع فهي لن تضر خاصة عند طبيب ماهر مجرّب


16 - سلامات
حامد حمودي عباس ( 2012 / 10 / 20 - 11:28 )
وددت أن أكون ملاك لا ترينه ، فأحوم حول سريرك لانقل لك التلفون ، وزجاجة الدواء ، وقدح الماء .. وأهبك ما تطلبينه من خدمات توفر لك نوما هنيئا .. سلامات صديقتي ليندا ، ولتحيين حياة تبقيك كما أنت ، طائرا لا يعرف للاستكانة من معنى ، ولتبقى دروب العطاء سمة من سماتك الانسانية المليئة بالحيوية والحركة .. تجربة واعدة قصتك هذه ، مع خالص أمنياتي لك بالصحة الدائمه


17 - عفوا السيدة ليندااسعدك الله مساءً
عبد الوهاب المطلبي ( 2012 / 10 / 20 - 11:53 )
سيدتي انا قد اجريت العملية للفرقتيين 3 ، 4 ف فقرات اظنها عجزية ولا ينصح باجرائها من قبل أطباء العظام بناء ً على توصية أحدهم ولهذا قام بأجرائها الدكتور رافد الصفار وهو خبير في في الجملة العصبية ويعتقد بسبب الظروف اما انه في الاردن الشقيق أو في شمال العراق...بعد العملية التي لم اشعر بها مطلقا ً عدت كما كنت سلما معافى ومضى على اجراء العملية من سنة 1994 اعتقد 18 عاما وتخلصت من الألم وشفيت بفضل الله ولم يعد الانزلاق الغضروفي الى غير رجعة
عفوا ربما ازعجتك ِ بتعليقاتي
كوني بخير


18 - الزميلة ليندا كبرييل: جودة وحبكة
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 10 / 20 - 12:29 )
الزميلة العزيزة ليندا كبرييل
لقد اجدت وصف الالم ووصف حالة ما يجول في خاطر الانسان خلال المرض، افكار وخوف واحلام وهواجس للتغلب على الوجع. من السهل وصف حالة الفرح، فهو شعور عام نجده مرتسما على كل اكثر الوجوه ساعة المناسبة، لكن الالم غالبا ما يكون فرديا، يعصف بالجسم ووبالروح، هو مثل الكابوس الذي يطبق علينا بثقله المفزع ، وعندما نحاول معاودة النوم نحاول ان نشغل بالنا عن صوره المرعبة بخيالات اخرى، كانت محاولاتك تعبر عن شخصيتك الانسانية وروحك المحبة للسلام
لقد اجدت التصوير جدا، ولم تترك او تسهي عن ادق التفاصيل، واعني بالادق صغائر التفاصيل التي هي التي تفضي على العمل الادبي الحبكة والجودة .ـ
لقد عانيت من نفس الحالة، شخصها الطبيب الصيني بانها
DISK PROTRUSION
قال ليس عندي لك الا اقراصا لتسكين الالم وعملية جراحية لا بد منه
احد الاصدقاء الهنود وقد كان استاذا جامعيا، نصحني بان لا اودع ظهري لمباضع الجراحين، وقال لي ان السبب هو رخاوة عضلات البطن، اخذت بنصيحته واتجهت الى الرياضة منذ ذلك الحين، وشفيت تماما ولم يعاودني ذلك لكابوس الذي طرحني ثلاثة اشهر على الفراش
لك الصحة وحياة خالية من الالم ،


19 - أخانا العزيز علي بابلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 20 - 14:39 )
نصيحتك على عيني وراسي ، لكن الحقيقة أني أريد أن أتابع علاج الوخز بالإبر الصينية ، فأنا أجد فائدة منها ، الله يخلليلنا إخوتنا الصينيين الذين ينفعونا بعلمهم وفهمهم وصناعاتهم
ظننت أن ( كاسات الهوا ) التي تُجرى بعد الوخز بالإبر من عاداتنا العربية القديمة ، تاريها يا أخ علي ثقافة صينية بحتة موغلة في القدم نحن من أخذناها منهم
أشكرك على مشاعرك الطيبة ولك مني أطيب السلام


20 - الأستاذ حامد حمودي عباس المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 20 - 14:54 )
وعليك السلام يا أديبنا العزيز
أشكرك على مرورك الجميل ، سرني جداً أن أقرأ كلماتك الرقيقة
لأن العطاء مكوّن أساسي في شخصيتي ، فإني أجده الدافع الأكبر لي لأقوم من رقدتي دوماً ، عندي شعور أن الناس تنتظر مني دوماً أن أعطيها ، فلا بدّ أن أتحامل على نفسي بأية صورة للنهوض
لأني لو لم أنهض لانقلب فعل العطاء إلى الأخذ ، وهو ما يتنافى مع طبعي
أتمنى أن تكون بخير وعافية مع أهلك ولك احترامي


21 - يا أهلاً بك يا أستاذ عبد الوهاب المطلبي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 20 - 15:11 )
يشرفني مرورك الكريم يا أستاذ . الحمد والشكر على سلامتك وأتمناها لحضرتك طول العمر
أشكرك على المعلومة الهامة ، أنا الآن أعيش متنقلة في جنوب شرق آسيا ، بين إخوتنا من ذوي العرق الأصفر العبقري ، الذين أنعم الله علينا بهم وبعلمهم وثقافتهم
العلاج الصيني يرفض اللجوء إلى العمليات الجراحية والدواء الكيماوي إلا بعد استنفاد كل وسائل المعالجة الشعبية ، وقد بدأت به منذ فترة وأرى تحسناً ملموساً
أرجو للجميع الصحة والسلامة والشكر لمرورك العزيز


22 - أستاذنا العزيز مالوم أبو رغيف المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 20 - 15:50 )
الحمد لله على سلامتك، سلامة كبارنا غالية علينا يا أستاذ
كما قيل لحضرتك قالوا لي، وسباحة الظهر والمشي في الماء مفيدان
وأنا ممن يخدم جسمه ويترفق به لأني أريد أن يخدمني إلى نهاية العمر دون شعور بالعجز
أشكرك جزيل الشكر على رأيك بالمقال ،
أردت أن أسجل شعور شاب معاق عندما رآني طريحة الفراش فما أسعفتني الكلمة ، أو بالأحرى وجدت الحديث عنه إقحاماً لفكرة اليوم
هو الشاب أحمد الأندونيسي نفسه الذي كتبت عنه مقالاً خاصاً قبل أكثر من عام وكان موقفه في غاية الروعة وهو يسعى لمساعدتي رغم إعاقته
عندما نرى هؤلاء المعاقين الذين امتحنتهم الحياة بقسوة تسهل مصائبنا
كذلك .. تثرى تجربتنا ويتسع قلبنا لمصادقة نوائب الحياة
تفضل احترامي وتقديري لآرائك الثرية وشكراً


23 - وقد يكون العكس صحيحا
علي بابلي ( 2012 / 10 / 20 - 16:05 )
الاخت ليندا كبرييل 19
وما أدرانا رغم اعترافنا بقدم الحضارة الصينية والطب الصيني فقد يكون التطبيب عندهم بزجاجات الهوا(الحجامة بالعراقي ) مأخوذ من عندنا فحضارتنا الفرعونية والبابلية أيضا مشهود لها بالحضارة والعلوم والطب أحدها وقد يكون منهم فعلا ..لاندري


24 - الحجامة،كاسات الهوا بين الفراعنة والبابليين والصين
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 21 - 00:37 )
الأستاذ علي بابلي المحترم
ملاحظتك أرشدتني إلى الكثير من الروابط المتعلقة بالحجامة أو(كاسات الهوا
أشكرك جدا لأني لم أفكر بالأمر، فكان مجال بحث ممتع لي
وجدت أن الشعوب القديمة كلها تعرف الحجامة الفراعنة والبابليين والآشوريين والصينيين والإغريق
وأنا التي ظننت أن تاريخها يبدأ من(جدتي)هاهاها
كان الناس يطلبون من جدتي أن( ترفع لهم نزلات البرد) بكاسات الهوا، وظلت هذه العبارة في ذهني، وانطبع في عيني ما كانت تلجأ له من تفصيد أي قطع العرق بواسطة شفرة معقمة لاستخراج الدم الفاسد كما كانوا يظنون
لجأت إلى غوغل للبحث في الأمر فاطلعتُ على أمور كثيرة جديدة علي، كان الفضل لك بالتأكيد
وبالمناسبة
وصلت مع البحث إلى رابط للدكتور الكبير المحترم خالد منتصر فسرني أن أعلم أن الدكتور خالد كان ينشر هنا في الحوار المتمدن مقالاته فأنا أحترم كثيرا وجهات نظره وأقدرها هذا الرابط لمن يرغب
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=19883
نعم أخي علي
لعل البابليين؟ الفراعنة؟
نحن أصل العالم ولنا الفخر
لست عراقية ولا مصرية لكني أصبح بابلية وفرعونية أكثر من البابليين والفراعنة أنفسهم عند الحديث عن الأصل هاها
تحية بابلية


25 - الاخت كبرييل المحترمة
علي بابلي ( 2012 / 10 / 21 - 14:39 )
انت لست عراقية ولامصرية ..لكن يكفي ان تكوني سورية من ارض شام المجد والتأريخ والحضارة الضاربة في القدم ..وانت بمثابرتك وثقافتك وبسمو روحك المتألّقة وكثير حبّك لاهلك وموطنك وتطوعّك لاعمال الخير ..فأنت صحيح لست بابلية ولافرعونية لكنكي خير سفيرة قديرة للبابليين وللفراعنة والسوريين في بلاد السند والهند والتنين الاصفر والساموراي..تقبلي خالص تقديري واحترامي لشخصك وللعائلة الكريمة ..


26 - نص رائع
د.نافذ الشاعر ( 2012 / 10 / 31 - 20:42 )
نص رائع، وكلمات متدفقة مبرزة لتفاصيل المشاعر والأحاسيس بشكل سلس ومنساب..
والقارئ لأمثال تلك النصوص، التي تُحكي بطريقة السيرة الذاتية، دوما يسأل نفسه: هل هذا سرد لواقعة حدثت، أم تخيل لواقعة قد تحدث؟
أي كان الأمر فإنك كنت متألقة ومبدعة..
تحياتي لك..


27 - الأستاذ نافذ الشاعر المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 1 - 16:47 )
بداية ، أشكرك يا دكتور على تفضلك بقراءة مقالي ويسعدني أن أتشرف بحضورك الكريم
في ردي الثاني والثالث عشر على المعلقين المحترمين ذكرت بعض الشيء عن المشكلة التي أعاني منها منذ فترة
أحداث المقال واقعية ، وبشكل عام أكتب في مقالاتي من تجاربي التي أمرّ بها في الحياة وأشعر أني أستطيع الاسترسال في شيء أعلمه أجعله قاعدة لفكرة مع إعمال بعض الخيال في بعض اللقطات .
لا أدري إن كنت موفقة في هذا الشكل أم لا ؟
أشكرك على رأيك الكريم في تعليقي على مقالك وأتمنى أن نلتقي على صفحات مقالات قادمة
تفضل احترامي وتقديري


28 - الأديبة السيدة ليندا كبرييل تحية
مريم نجمه ( 2012 / 11 / 1 - 19:53 )
أولاً أقبلك قبلة الصداقة والأخوة والحمد لله على سلامتك عزيزتي ليندا

الألم أكبر معلم , خاصة عندما يتزاوج مع الغربة والوحدة , رائعتك اليوم صديقتي قرأتها بدموعي وحبي لك ومعايشتي حروفها ومخيلاتها النفسية والفكرية واللغوية والإنسانية . أهنئك على هذا القلم والأسلوب الشيّق ,
افتخر بإبنة بلدي بهذه المواهب النقدية والروائية والإنتاج والإبداع الراقي وتوظيف الخبرات بعمل أدبي خالد -
دمت لنا بصحة وعافية دوماً يا حبيبتي واعذريني على التأخير
تحياتنا لك وللعائلة .. طاب مساؤك بكل خير مع طوق من الياسمين والكاردينيا للأخت الغالية ليندا
مع الود والتقدير


29 - الأستاذة مريم نجمة المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 2 - 04:01 )
أعانقك أختي العزيزة وأشكرك على كلماتك التي أثرت كثيراً في نفسي
أطلب السلامة والعافية للجميع، وأسعدني أن تجدي لديّ ما يستحق التهنئة لا سيما إن كانت صادرة من أستاذة كبيرة ومربية حاذقة لها إسهاماتها في مسيرة الوطن
أرجوك أن تبلغي أستاذ الجيل جرجس الهامس المحترم احترامي وتقديري لجهودكم الكبيرة
تفضلي أختي الكبيرة محبتي الصادقة وإخلاصي


30 - الف سلامة عزيزتي ليندا
فؤادة العراقية ( 2012 / 11 / 2 - 17:25 )
تحية الفكر المفعم بالأمل حبيبتي ليندا

يؤسفني بأن فاتني أن اقرأ مقالك الرائع ولا اعلم كيف؟
ربما لقلة متابعتي احيانا , فأنت تعلمين بالظرف والحياة تجبرنا احيانا على ان نسهو لما هو نافع واجدى لنا من توافها ..ولكني تنبهت اليه بعد قرائتي لمقالك الاخير
كيف تحتملين كل هذا ونحن لا ندري ولا نشارككِ به ؟ السنا اصحاب بل واكثر منه ؟
قلمك رائع وواعد بالكثير, فبوصفكِ هنا للألم مطعما بالأمل استطعتِ ان توصلي للقارىء صورة حية يعيشها ويستشعرها تماما , كما وان قوة اصراركِ يبث في نفسه قوة وامل نقلتيها له من خلال كلماتك حيث حولتِ معاناة الألم الى أمل وقوة واصرار
وانت تعانين هذا الألم تفكرين بالقطة الجائعة , فما اروعكِ وما اطيب قلبكِ النابض بالحياة والطيبة
فألف سلامة لكِ بل وترليون منها




31 - والسلام والمحبة للعراقية الرائعة فؤادة
ليندا كبرييل ( 2012 / 11 / 3 - 01:27 )
كيف لا تشاركيني يا فؤادة ؟
كل هذا الكلام ولا تشاركيني ؟ لكني عزيزتي لم أكتب هذا المقال للشكوى من البلاء الذي حلّ بي من سنتين وسيرافقني .... وجدت في ذلك اليوم ( الجمعة ) ما يستحق أن أسجله وأطوعه بشكل أدبي حسب مقدرتي طبعاً. كما ترين لا أتطرق إلا لتجارب مرت بي، فآمل أن أستفيد من هذه التجارب لتكون قاعدة أنطلق منها إلى أفكار أخرى تعطي بعداً إنسانياً
المعذرة وصلني التعليق خلال فترة نومي، والآن ( صحيت عليه) فشكراً لك
مع احترامي لأفكارك الثورية

اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري