الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حاجتنا لحزب وطني يساري ، سرّي، ويُخيف!

علي بداي

2012 / 10 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


قد يجابه عنوان كهذا رد فعل فوري يفيد أن العالم يتجه للعلانية، والنضال السلمي، وأن ماسمي الربيع العربي قد فتح الباب أمام مشاركة الشعوب بصنع مصيرها عبر ممارسة حق الإنتخاب الديموقراطي، وأن العنف والكفاح المسلح والتدابير السرية كلها مفاهيم تصنف ضمن مخلفات عالم الحرب الباردة ودنيا ما قبل العولمة.
لكن هذا المقال يرتكز على إدعاء مخالف مفاده أن أمريكا وبريطانيا فتحتا باب " الديموقراطية" في عالمنا المتخلف بعد أن ضمنتا النتائج التي ستأتي بحلفائهما التأريخيين خلال الحرب الباردة وهم أحزاب الإخوان ومن تفرع منهم. ولا أعتقد أن موقف أمريكا من ديموقراطية تشيلي بعد فوز الليندي عام1970 يحتاج الى تحليل، ولا تحالفاتها مع أنظمة شرق أوسطية قروسطية ماعنة في إنتهاكاتها لحقوق الإنسان تحتاج الى برهنة . أمريكا إذن تقف مع الذين يخدمونها مهما كانت هوياتهم وقد رأت هي وكبار حليفاتها أن " الديموقراطية" المستندة الى أصوات الأغلبية الأمية المسلمة خير من يؤمن لها كل شئ بأقل التكاليف. وقد كشفت " الديموقراطية الشرق أوسطية التي ساعدت أمريكا في خلقها عن وجهها كديموقراطية مدججة بالسلاح بدءً من الهراوات العلنية التي إستعرضتها شرطة " نوري المالكي " الى " كاتمات الصوت" السرية التي تختار ضحايا بدقة من حيث ظروف الزمان والمكان وهدوء وضمانات تامة من حيث التنفيذ، الى أساليب التعذيب التي تتستر عليها أمريكا ليس في العراق وحده بل في كل الدول التي أطاحت شعوبها بدكتاتورييها بإيحاء أو تدخل مباشر من قبل أمريكا وصديقاتها. أمريكا بالذات لاتكثرت لموضوعة حقوق الإنسان ..وتفسرها على أنها حقوق الإنسان الأمريكي الذي يجب أن يبقى سيداً مطاعاً.

ولو إنطلقنا من العراق سنرى لوحة مفزعة، فبعد قرابة ثمانين سنة من عمر اليسار العراقي وكم هائل من خراب البيوت ،عاد المجتمع العراقي الى عقلية القرون الوسطى، فالى اين ذهبت كل تلك التراكمات الكمية الهائلة من الأفعال الثورية المجسّدة بشهداء ومعتقلين يساريين بمئات الآلاف ؟ ولماذا لم ترتق هذه التضحيات بالمجتمع فرتفعه الى مستوى أرقى؟ لماذا لم تؤدي الى تحول نوعي في مستوى وعي الناس؟ ولماذا لم يؤدي النضال العنيد لحزب إستطاع في وقت ما من تنظيم مظاهرة لصالحه شارك بها أكثر من مليون إنسان الى خلق مجتمع صلد بمناعات ضد النكوص ؟قد لانجد الإجابة عن هذه الأسئلة الا بعد بحث موضوعي علمي محايد ( هذا إذا تجاوزنا منظومة التفسيرات الجاهزة بخصوص تلازم الذاتي والموضوعي ،والصلابة الثورية والتمسك بنقاوة النظرية وووووو..) ولكن مما لاشك فيه أن البنيان العقلي الجمعي العراقي قد برهن على هشاشة وركاكة ماكا نت لتكون لو تمكن اليسار العراقي من التعاطي السليم مع المتغيرات ، بأوقاتها، وبالأشكال والصيغ التي كانت مقبوله من قبل المجتمع.

أما السرية التي وضعت كشرط، فهي بحد ذاتها ليست هدفاً بل هي كما أرى الشكل الوحيد المناسب للنضال في دولة الإستبداد والفتاوى التي تشيع دعاوى القتل علناً، ومن ناحية ثانية لا تتلائم العلنية مع الطبيعة "العصاباتية" الحالية للمجتمع العراقي مثلاً حيث يمكن لأي تجمع مالك للمال تأجير أية عصابة وإستخدامها في هدر الدم دون مقابل رادع. كما يمكن للسلطة إرسال مرتدي الزي العسكري لإرتكاب أفضع أعمال العنف ثم التبرئ من هذه الأعمال بنسبها الى منتحلين للصفة العسكرية وهو تكتيك إستخدم بنجاح ضد الأحزاب غير الدينية والتجمعات والنوادي المدنية. هنا يجدر بنا التساؤل أيهما أهم وأكثر جدوى: مقرات الحزب ولافتاته وجريدته التي لايشتريها أحد بسبب تهديد الباعة أم التحريض والفعل الثوري لأشباحة الذين كانوا كما قال عنهم السادات " يولعوا الحريقة..ثم لا تعثر على أحد منهم؟ ستبقى السرية حسبما أرى شرطاً أساسياً لوجود أي حزب يساري ذي مهام إجتماعية كبرى في بلداننا .

وفي مجتمع مازال يعيش على تخوم القيم البدوية ويردد يومياً نشيد "الشرف الرفيع الذي لايسلم من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم تكون "القدرة على التخويف " لازمة لمن يروم حشد ملايين المستضعفين وراءه ..إذ لم يحمل الناس على إدارة ظهورهم لليسار شئ أكثر من إحساسهم بحالة اللاجدوى التي سببها تفريط اليسار بالفرص و تخليه عن مواقعه وتهاونه في الرد على المجرمين بحقه . إن صفة القدرة على التخويف تلزم الحزب الثوري لإرسال رسالة الى المجرم المتسلط أن من الممكن أن يوضع هو في ذات الوضع الذي يكون عليه السجين ، والمطارد .في هذه الحالة فقط سيكون الصراع متكافأ أما بغير ذلك فسوف لن نشاهد أمامنا سوى مشهد مؤلم متكرر هو مطاردة قطيع ذئاب لقطعان خرفان.

كان العراق خلال العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية يغص بأبطال يساريين مستعدين لتحمّل أقصى درجات التعذيب، وقد رحل الآلاف منهم بدون أن تدفع السلطات أي ثمن. رحلوا ضحايا بالمجان ليسجلوا في سجل الشهداء الذي كان يتضخم من سنة لأخرى فيما كان المطلوب أن تستغل شجاعة وصلابة هؤلاء في التصدي المباشر للنظام، لا الإنتظار السلبي ليوم يقع فيه المناضل في فخ المخابرات ثم الإحتفال بموته الإسطوري صامداً !
إذ ماذا يعني للسلطة القمعية المستبدة صمود شخص معارض حتى الموت؟ إنه يعني ببساطة خلاص هذه السلطة من واحد من معاديها في مجتمع متخلف يعج بالمناصرين والإنتهازيين. هو في عرف هكذا سلطة، إنتصار. إنه مرة أخرى السؤال عن تناسب رد الفعل الثوري مع الفعل السلطوي أو الفعل الثوري مع رد الفعل السلطوي. السؤال مرة أخرى عن وضوح الأهداف ودراسة إمكانية الوصول اليها، فمادام الفعل السلطوي في أقصى حالات القسوة ،لابد أن يرتقي رد الفعل الثوري المضاد الى أقصى حالات التأثير الإجتماعي الملموسة . يعطي الحزب الثوري شهيداً مقابل الحصول على مكسب ملموس للناس وحين تتطلب حالة المجابهة التضحية بالبشر يتوجب قبل كل شئ أن تكون آفاق الإنتصار واضحة أو على الأقل أن نتوقع أن المجابهة تؤدي الى نشوء نهوض ثوري حاسم.
وفي العراق،ورغم همجية أساليب السلطات خلت سياسة ومنهج اليسار من توفير غطاء الحماية الرادع، وبقي الآلاف من مناصريه الشجعان مكشوفين أمام أجهزة القمع والمخابرات ضمن مسلسل متكرر لأكثرمن ستة عقود جعل من إسم الشيوعي واليساري مرادفاً للسجين والمعتقل والمطارد. وبعد أن ساد الإعتقاد لفترة من الزمن أن الحزب الشيوعي قد فهم الدرس جيداً وخبر أهمية أن يكون لحزب المهام الكبيرة جهاز ردع وحماية كبير غير الجسد البشري وصموده، وغير معنويات رفاقه العالية، تنازل الحزب الشيوعي طواعية وإيماناً منه "بالمرحلة الجديدة" وتنفيذاً لقرار هلامي بحل المليشيات ،عن أسلحته التي هربّها في زمن النظام السابق بمجازفات رفاقه ومغامراتهم التي قد تفوق التصور. وفي ساحة إمتلأت بالأحزاب والتجمعات الإنتهازية والمشبوهة التي لاترى في القتل الا حرفة مثل باقي الحرف ، بقي الحزب الشيوعي معولاً على تأريخه الطويل .. فاتحاً المقر تلو المقر .. أنظر مثلاً : حاول الحزب الشيوعي العراقي كعادته الركون الى " الثقة بالجماهير" وسمعة الحزب ففتح المقرات العلنية معتمداً على تأريخه النضالي وإفتراض تقدير سكان المناطق الفقيرة بإعتباره المدافع التأريخي عن مصالحها . في مقر" الثورة" هاجمت مجموعة مسلحة المقر وأحرقته وقتلت من فيه، وإغتال مسلحون وكيل وزارة الثقافة " كامل شياع" وقبل ذلك النائب في المجلس الوطني عن الحزب " سعدون ولم يكشف للآن عن هوية الجناة وسوف لن يكشف أبداً لأن لامصلحة لأحد بذلك بمافي ذلك الحزب الشيوعي ذاته الذي سوف يعجز عن الرد على الجناة و لن يكون بمقدوره في حالة كشف هويتهم سوى المطالبة بمعاقبتهم عن طريق سلطة قد لاتعتبر ماقاموا به جريمة بل " جهاداً" أو مايشبه الجهاد.

أنني أتسائل : كم مجرم دفع ثمن إجرامه خلال عقود حكم البعث؟ كم دفع جهاز الأمن والمخابرات مقابل الآف الضحايا من المعارضين ومن المسالمين المشتبه بهم؟ وكم كانت الحياة رخيصة في السياسة العراقية؟ وكم كسبَ إنسان هذه البلاد في النهاية مقابل الآف الضحايا التي قدمّها؟
لقد إفتقر العمل السياسي في بلادنا للحكمة، فحين يجابه الحزب السياسي خصوماً مستعدين لتوظيف المنحرفين في إغتصاب النساء وقطع الأوصال عليه عندئذ إختيار أحد طريقين: أما أن يكون مستعداً بوقت مبكر ليرفع من مستوى مقاومته الى الحد الذي يُخيف ويردع، أو أن يوصي مؤيديه بالتخلي عن إبداء أية مقاومة. فحين يتيقن صانع السياسة أن دفاعاته غير صالحة لمجابهة معارضيه عليه أن ينسحب، فسياسة الناس العقلاء هي صنعة التعامل بالموجود لتغيير الواقع المزري الى آخر أقل رداءة وليست صنعة الإنتحار. وأدوات السياسي هي ليست كأدوات النّجار ولا الحدّاد ، هي البشر، البشر الذي لايمكن تعويضه فحين يطاردك عدوك بالبنادق لايمكن أن تبارز جيشاً بسيف من خشب. لكننا في العراق كنا نفعلها طوال تأريخنا. كنا نفهم الإقرار بالحقائق هزائماً فنخوض معاركنا ونُسحَق حتى آخرنا، لكننا نبقى بنظر أنفسنا منتصرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في الصميم
امين يونس ( 2012 / 10 / 19 - 06:58 )
عزيزي الاستاذ علي بداي
اؤيد كل حرفٍ في مقالك الرائع .. لطالما فكرتُ في ذلك الإتجاه .. لكنك عبرتَ عما يجول في خاطري بدقة .. شكرا


2 - اصبت
محمود القبطان ( 2012 / 10 / 19 - 08:19 )
الأخ بداي
اصبت الحقيقة في كبدها,ولكنك قلتها متأخرا.الكل توحّد ضد الكيان الذي تعنيه.ولكن ليس في سرية العمل شيئ خاطئ,لكن من جانب آخر ماذا تقول الناس القريبة منهم:انهم تعودا على السراديب.ألم يقولوها وليس ببعيد؟مقالك رائع,بالرغم من ملاحظاتي


3 - اصبت
محمود القبطان ( 2012 / 10 / 19 - 08:19 )
الأخ بداي
اصبت الحقيقة في كبدها,ولكنك قلتها متأخرا.الكل توحّد ضد الكيان الذي تعنيه.ولكن ليس في سرية العمل شيئ خاطئ,لكن من جانب آخر ماذا تقول الناس القريبة منهم:انهم تعودا على السراديب.ألم يقولوها وليس ببعيد؟مقالك رائع,بالرغم من ملاحظاتي


4 - الحمائم في بطن الصقور ..!
أمير حبيب ( 2012 / 10 / 19 - 13:04 )
تحية طيبة أخي أبو الوليد..
سبق وإن خاطبنا الحزب الشيوعي الذي ننتمي اليه من خلال تنظيماتنا خارج الوطن وكتبنا في الصحافة حول هذه الأمور التي أشرت اليها وغيرها الكثير ولكن الحزب وقيادته لا زالت تفكر وتعمل بإسلوب ما قبل أربعين عام بل وتعتقد أننا لا يهمنا المحيط الذي نعيش فيه بكل ما فيه من صقور ووحوش كواسر والخ ..علينا أن نبقى تلك الحمامات البيضاء الجميلة التي ترمز الى السلام..! وبعد سقوط النظام قدم الحزب الشيوعي من رفاقه ومؤازريه أكثر من مئتي شهيد راح عدد منهم بكواتم الصوت وقد إتهم السكرتير حميد موسى مؤخراً ضباط في الداخلية بتصفية الشهيد كامل شياع ..! لكن ماذا حصل..! لا شيء .! .من هم هؤلاء القتلة..على الحزب متابعتهم وثم تصفيتهم الجسدية وهذا هو الإجراء اللازم إتباعه..الحزب يتلقى التصفيات ولا يعمل شيء ورفاقه يتساقطون شهداء بدون ثمن..وحينما إقترحت أنا تحويل عشر التنظيم الى مسلح بالإستفادة من خبرة الأنصار حذف الرفاق هذه الفقرة من مقالي حينما نشروه في طريق الشعب ..!! قيادتنا طيبة أكثر من اللزوم والحزب الشيوعي بحاجة الى قيادة ثورية شابة تتعامل بالمثل والسيد اللي ما يشور محد يزورة ..


5 - الثورية مصطلح بائد بعرفهم
طلال الربيعي ( 2012 / 10 / 19 - 15:59 )
السرية يجب ان تتكامل مع العلانية. فبعض الوجوه القادرة فعلا على مخاطبة الجماهير لربما تحتفظ بعلىنيتها لتحل محل وجوه غير كفؤة ولا تتميز بطلاقة الكلام والقدرة على المحاورة.
الحزب يرفض ان يسلك السلوك السري والثوري والاقتصاص من مرتكبي الجرائم المنكرة بحق اعضاءه وانصاره, ليس لانه يعتقد بضرورة الدولة المدنية وسيادة القانون, كما يدعي, بل لان قياداته الشائخة والمنهكة قد استطابت الجلوس على الكراسي وفي المقرات والحوار مع الجماهير (وياريته هو حوار)عن طريق الانترنيت بدلا من النزول الى الشارع وتعبئة الجماهير للقيام باعمال ثورية كالمظاهرات او الاعتصامات.
قيادة الحزب تزور المالكي بعد ارسال الاخير كلابه لتفتيش مقرات الحزب بحجة الرغبة في التقريب بين القوى المتنفذة, اي الكواسر والوحوش, التي تحكم العراق الآن كي تستمر في انتهاك ثروات الشعب وكرامته. كل ذلك بدلا من ان يقوم الحزب على الاقل برفع دعوى ضد المعتدين اذا كان هو يعتقد فعلا بوجود دولة القانون.
يتبع


6 - الثورية مصطلح بائد بعرفهم
طلال الربيعي ( 2012 / 10 / 19 - 16:00 )
اين هي نتائج التحقيق في جريمة قتل كامل شياع مثلا, وهل هناك جهة حزبية لمتابعتها وتقديم تقارير دورية الى الناس لاطلاعهم على تطورات التحقيق, هذا ان وجد؟
ان الحزب يرفض العمل الثوري لان ذلك سوف يخرجه مما يسمى العملية السياسية-حسب القوانين الحالية-, و ان هم القيادة الاول والاخير هو الحفاظ على هذه العملية السياسية واصلاحها (كذا). اي بقاء الكواسر والوحوش في السلطة مع لربما بعض التهذيب في اجنحتهم


7 - الاستاذ علي
جان نصار ( 2012 / 10 / 19 - 17:50 )
يبقى الحزب الشيوعي العراقي مفخرة الاحزاب الشيوعيه العربيه ولطالمه كانت تضحياتهم وادبياتهم ومثقافيهم قدوه لنا اليساريين في ارجاء الوطن العربي.قد اتفق معك على ظروف العمل السري في بلدكم الحبيب العراق لكم خاصيه وظروف تختلف عن كافة الاقطار العربيه.وانا مع تجديد دماء كافة الاحزاب العربيه وانتخابات كوادر الحزب كافه لفتره اقصاها 8 سنوات دون استسثناء لاي كادر حزبي.. مقال ممتاز والى غدا مشرق


8 - لتكثيف الفكرة
علي بداي ( 2012 / 10 / 20 - 00:27 )
الى الاصدقاء الذين حاوروني ملخصاً مكثفاً عما أردت طرحه: أنا أعتقد أن مجتمعاً يوزع ثرواته بهذا الشكل اللامعقول المعمول به في العراق ويعتمد الديماغوجيا الدينية والوطنية والقومانية لتبرير ذلك ، يبقى محتاجاً لحزب وطني يساري. هذا الحزب لايمكن له أن يحرك قدميه خطوة واحدة دون أن تنصبّ عليه نيران الأثرياء الجدد ومراجعهم الطائفية والقومانية لأن المعركة مع اليسار بالنسبة لهم معركة حياة او موت ، أما أن يكتبوا البلاد بأسمائهم وأسماء عشائرهم الآن أو لا: .


9 - لتكثيف الفكرة
علي بداي ( 2012 / 10 / 20 - 00:28 )
كيف سيواجه اليسار هؤلاء؟ بالموعظة الحسنة؟ بإللقاءات - الوطنية- ؟لابد له من أن يبين لجماهيره قبل خصومه أنه حزب سياسي مدني لكنه لايرضى بأن يكون أنصاره ضحايا لأنهم إختاروا الوقوف معه. كيف ستتصرف مع من يدخل المقرات المدنية ليلغمها بالمتفجرات ؟ ومن يرسل الجنود للعبث بوثائق الحزب الموجودة في مقرات مدنية قانونية وتهديد شغيلتها؟ أما أن يوجد مقر علني يمكنه الدفاع عن شغيلته وزواره أو ألأقرار بأن النشاط العلني غير ضروري على الإطلاق لأن مانعيش داخله هو غابة تعج بالمتوحشين وليس دولة مدنية. لقد رأيت بعيني كيف أن واحداً من ذوي العمائم الملفقة الملفوفة على عجل قد أرسل الى كل باعة الصحف في منطقته ينذرهم بالكف عن بيع المدى وطريق الشعب ..وبسبب التهديد رضخ الباعة المساكين رغم تعاطفهم مع الصحف المحرمة عمائمياً ..أية أساليب تتبع مع هكذا مستوى من التفكير ؟ وكيف تشجع الناس على مناصرتك إن لم تكن قادراً على منازلة خصمك بذات السلاح الذي ينازلك به؟ لكم مودتي

اخر الافلام

.. بعد سقوط الأسد... ما مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ |


.. اعتقل في عهد حافظ الأسد .. لبناني يعود إلى بلاده بعد قضاء 33




.. دول أوروبية عديدة تعلق طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط الأسد


.. آلاف المفقودين الفلسطينيين ما زالت جثثهم تحت الركام في قطاع




.. رئيس الحكومة الانتقالية: حان الوقت لينعم السوريون بـ -الاستق