الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامازيغية و خطر المحاكم الشعبية الامازيغية على النسيج الاجتماعي المغربي

مصطفى بالهواري

2012 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


 كل من يتتبع العنف المادي الذي اصبح متفشيا في الجامعة المغربية يصاب بالصدمة. يصاب بصدمة الواقع الذي وصله الوضع في ميدان كان الى عهد قريب مجالا للمقارعة الفكرية الحادة ، و لكنها لم تكن تدفع احدا لممارسة العنف بل كانت تدفع الى تصفح الكتب و المقالات . كان المناضل ليس ذو العضلات المفتولة و لا العسكري القادر على المواجهة و لكن المناضل هو القادر على امتلاك مؤهلات  علمية و فكرية ذات ابعاد متعددة ، و هو الاكثر تخلقا في علاقاته مع كل رفاقه بل كان المرجع لهم في حل الاختلافات. فكيف انقلبت الاية؟
ان المتتبع لما يكتب باسم الحركة الامازيغية سيتاكد ان بداية العنف بين mca و اطراف تحسب على القاعديين و ما هم بقاعديين سيجدهم يتكلمون عن سنة 1999 بمراكش . كان ذلك حين اتى اتباع الحركة الثقافية الامازيغية لكلية الحقوق بمراكش لينشروا مجموعة من الكتابات المسيئة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب. و للفصائل الفاعلة فيه . كان هذا دافعا لرؤية جديدة في الساحة الجامعية تتستر من وراء القاعديين لنشر افكارها و فرض نفسها في الساحة الجامعية وو جدت في مراكش موقعا مؤهلا لذلك بعدما طرد اشياخها من فاس و حاولوا بمكناس ليلقوا نفس المال. لكن مراكش كان مؤهلا لذلك نظرا لانه تعرض لهجمة بوليسية و اعتقالات متتالية لمناضليه مما افرغ الساحة و جعلها جاهزة  لتقبل ما اتت به تلك العصابة المقيتة. عصابة بنت اسلوبها على التجدر في المواقف و تبني اسلوب العنف و رفض الكل و قطع كل الرؤوس التي يمكن ان تخالفها. و لكن اهم مهمة كانت تثقنها هي القطع مع كل ارث للنهج الدمقراطي القاعدي من اخلاقيات نضالية و اساليب في المعاملة الراقية مع من اختلفوا معه . و نشر افكار جديدة بسلاسة حتى لا تنفضح اهدافهم الخبيثة. كما انهم كانوا ينشرون ثقافة الحسم مع كل المناضلين النشاز على رؤيتهم بالعنف و التعذيب الجسدي . و عدد المناضلين القعديين الذين تم الحسم معهم و تعنيفهم بكل الاشكال بين سنتي 1998 و2009 تجاوز الخمسين مناضلا . و ذلك لاسباب واهية. و لكن في العمق السبب الوحيد هو تشبتهم بخط النهج الدمقراطي القاعدي و بثوابته الماركسية اللينينية و الاستقلالية التنظيمية و ببرنامجه الدمقراطي. كما ان اغلب هؤلاء المناضلين رفضوا اسلوب العصى الحديدية التي يمارسها هؤلاء في حق المناضلين و التي تضر بالحركة الطلابية. 
   هذه المواجهة الاولى مع طلبة mca كانت خارج اسوار الجامعة من طرف هذه العصابة كما سبقتها مواجهات اخرى مع التروتسكاويين . لتتوالى ردود الافعال الواحدة تلو الاخرى. 
   يعرف اتباع mca هؤلاء الاشخاص الذين اعترضوا سبيلهم داخل كلية الحقوق واحدا واحدا ، كما انهم يعرفون اولاءك الذين اعترضوا طريقهم بالداوديات . يعرفونهم اسما اسما فردا فردا . فهل هؤلاء قاعديون بمعنى القاعديين الذين يشار لهم اليوم بالقاعديين البرنامج المرحلي 86.  ؟؟
    طبعا هؤلاء معروفون انهم اعداء للقاعديين و للماركسيين اللينينيين ، لكن لماذا لم يطرح هذا السؤال عند mca لتحدد من يؤجج العنف في الجامعة و من يمكنه حرق كل شيئ فقط لفرض وجوده . ؟؟؟ الم يكن طلبة النهج الدمقراطي القاعدي ضحايا لنفس العنف في مراكش على يد هذه العصابة؟ الم يكن التروتسكاويون ضحايا نفس العصابة سنة 2003/2004  ؟ الم يعلم الجميع ان عددا من طلبة النهج الدمقراطي القاعدي قد بثرت اياديهم على يد هذه العصابة ؟ الم يحرق احدهم بالدييزيل و كان المستهدف من العملية 12 مناضلا داخل غرفة. ؟ هل فعلا mca غابت عنهم هذه المعطيات ام ان مواجهتهم لطلبة النهج الدمقراطي القاعدي مبنية على اهداف اخرى؟ 
 اترك لكم في الحركة الثقافية الامازيغية و الحركة الامازيغية الوقت لتتساءلوا و تتتواصلوا مع من تعرضوا للضرب بحي الداوديات لتحديد الاشخاص الذين واجهوكم و هناك ستجدون من هي العصابة التي اشعلت هذه النار التي تتوسع و تحرق اليابس و الاخضر. اولاءك لم يكونوا من طلبة النهج الدمقراطي القاعدي و لكنهم من اعدائه و اعداء الماركسيين اللينينيين. و الواقع يتكلم عن نفسه. 
  تلك العصابة كانت تضحي بكل شيء ، ليس فقط العلاقة الاخلاقية بين الطلاب في الجامعة ، او التضحية بالحركة الطلابية في مراكش و منطقة الجنوب بكامله ، و لكنها ضحت حتى باتباعها حيث رسمت لهم فخا للاعتقال لكي تجد لها ملفا تسترزق عليه في الشارع و في علاقات مع اطارات في دول اخرى خاصة ما يسمى الماوية العالمية. فاسالوا انفسكم عما جنته الحركة الطلابية من ممارساتهم طيلة العقد الاول من الالفية . و ماذا انتج اعتقال ذلك العدد من الاشخاص لمشروعهم. بعد الاعتقالات كانت الحملة الاعلامية كبيرة و لم يكن الهدف منها التعريف بالمعتقلين و لكن الاسترزاق على ملفهم بالابتزاز الذي مارسه شيوخهم في الاطارات و التعريف و التهويل بما يقومون به بالنفخ في الذات مما يجلب لهم العطاءات اكثر من منظمات دولية . و النتيجة هي الردة في الممارسة في الاطارات بما فيها اوطم بمراكش و التراجع في الاطارات الاخرى .بل لم تكن المشاركة في 20  فبراير الا في نهاية ابريل فقط للخروج في فاتح ماي و تصوير لافتة يكتب عليها شعارهم من اجل الاسترزاق بنضال الطبقة العاملة و بيعه على انه من فعلهم كما تعود اتباع اطاك من التروتسكاويين . 
   الم تكن mca تنشط باكادير دون مواجهة مع طلبة النهج الدمقراطي القاعدي رغم ما جرى بمراكش ؟ الم يتعرض التروتسكيون للتعنيف بمراكش و ذهبوا لاكادير لرد الاعتبار ؟ اتتذكرون ما موقف طلبة النهج الدمقراطي القاعدي في اللحظة؟ اذا كان ذلك في مراكش فاحسموه في مراكش فكل موقع له اطاره . كانت رسالة واضحة للتروتسكيين و لغيرهم ان تلك الممارسات ليست ملزمة لطلبة النهج الدمقراطي القاعدي. و بالفعل فقد تلقف التروتسكيون الرسالة و رحلوا لمراكش للكلام عن الرد. 
  حيثيات كان لابد لمن يدعي النضال و السياسة ان يفهمها. هناك رموز على رجل السياسة ان يتعلم قراءتها، و اذا فشل فلن يجد نفسه الا متخبطا في البحث عن حل المعادلات بلغة الادب. 
   التشنج الاول باكادير كان على اثر تعرض احد المناضلين لطعنة بالخنجر من طرف عناصر من mca و كان الرد يوم غده بتاديب الفاعل الذي كان يحمل ساطورا معه و اوقع صديقه في الفخ رغم عدم علمه بشيء. و كان التوتر سائدا لمدة الى ان تفهم اغلب الواعين ب mca مخاطر ما ستؤول اليه الاوضاع فطلبوا حلا لفك الاشتباك و كان رد مناضلي طلبة النهج الدمقراطي القاعدي مبدئيا و هو ان الصراع لم يكن مع mca و لكن مع المعتدي بالخنجر على مناضل قاعدي . و كان الاعتداء و كان الرد و انتهى الامر . لكن دخول التنظيم للدفاع عن مجرم فغير مقبول ، لكن طلب فك الاشباك فالرد عليه من طرف طلبة النهج الدمقراطي القاعدي بالايجاب ، و هذا امر مبدئي و من اخلاق طلبة النهج الدمقراطي القاعدي . و عادت كل الامور الى حالتها الطبيعية. و بقيت العلاقة ايجابية بين الطرفين. رغم ان من داخل mca بدا يظهر خط يرفض الممارسات الاخلاقية للقاعديين مع الاطراف الاخرى ، اخلاق متميزة بالاحترام المتبادل و النقد البناء المبني على الحوار السياسي الذي يساهم في تعرية الافكار المتخلفة للعنصريين و الانتهازيين، و بذلك المساهمة في رفع الوعي الجماهيري للطلاب.، و طلبة النهج الدمقراطي يعلمون ان القيادة في mca تبحث عن الحلول السلمية كما هو حال القاعديين . لكن الخط المتطرف و الذي اصبح يجهر بتوجهاته العنصرية علانية في الكلية و يسمي نفسه تنسيقية ايت غيغوش اصبح يفرض ايقاعا اخر على التفاعل في الساحة الجامعية . و كانت تنسيقية تنزروفت تنساق مع هذا الخط المتطرف الذي يتهمها باخس الاتهامات مما جعل الخطاب داخل mca يخرج عن الخط السلمي و النقاش الهادئ الى العسكرة و نشر الاشاعات من قبيل ان القاعديين بعثيين و قومجيين و ... الى غير ذلك من الخرافات التي تؤجج الصراع و تجعله ينحرف عن سكة الاقناع الى وضع العسكر في الواجهة على حساب العقول. هذا ما جعل تنسيقية تنزروفت تتراجع الى الخلف و تترك المجال واسعا امام ايت غيغوش تزيد تطرفا. تطرف اخذ بعدا طائفيا و مناطقيا . جعل من القاعديين عدوا اولا تحت ذريعة البعثية و العروبية و القدافية و .... من الاوهام و الاشاعات الفاقدة لاي اساس عقلي و منطقي. ومن التنسيقيات الاخرى ،التي تنتمي لمناطق اخرى خارج ما سموه المغرب الجنوب شرقي ، العدو الثاني تحت ذريعة الانتهازية و استغلال الامازيغية و المتاجرة فيها، و كل الاتهامات التي تنم عن الوقاحة في التطرف و الغلو في النرجسية و النفخ في الذات. 
  في نفس الظروف اختار الرفاق التروتسكيون التحالف مع  هذا الخط المتطرف بل اخترقوه بكل مااتوا من قوة لعله يخلصهم من القاعديين و الماركسيين اللينينيين باكادير . 
   كانت المرحلة عصيبة جدا على طلبة النهج الدمقراطي القاعدي ،نظرا للخطر الداهم الذي غزا مراكش الدريدي و بالهواري ، و الايقاع الذي اخذه الصراع و الذي حاول اقتلاع جذور الماركسية اللينينية من الموقع و محاولاته لنقل الازمة الى اكادير. كما ان ثقافة المواجهات الدامية التي اصبحت لغة يسيدها الماويون بين المناضلين في حق الاطراف الاخرى داخل الجامعة سواء تنظيمات او مكونات او فصائل و حتى طلبة. وضع زاد من مبررات الاطراف الاخرى لمهاجمة القاعديين و المزايدة عليهم في ظرف اصبح فيه التطرف هو سيد الموقف. تطرف الماويين و تطرف ايت غيغوش و انتهازية التروتسكاويين. 
 خط ايت غيغوش هذا لم يتوقف عند التشهير و الاشاعة و نشر الاكاذيب ، بل تعداه الى تنظيم الاغتيال. ففي الراشدية و بالضبط يوم 12 ماي 2007 و اثناء دخول طلبة النهج الدمقراطي القاعدي في نقاش داخل الحي الجامعي فوجؤوا بايت غيغوش يحاصرونهم باسم mca. و حين تبين للرفاق ان لا حوار معهم ، اتخذوا قرار الانسحاب عبر مخرج امن . لكن الشهيد الحسناوي و احد رفاقه اختاروا طريقا اخر . طريق فيه اسلاك شائكة. هذه كانت سبب تعثره ليقع في مصيدة ايت غيغوش باسم mca . انهالوا عليه بالضرب حتى الموت . و بذلك سجلوا اول شهيد لطلبة النهج الدمقراطي القاعدي بايادي mca و خطها المتطرف ايت غيغوش. لم يكتفوا باخراج روحه من جسده ، ولكن علقوا جثته و كتبوا عبارات عنصرية باللاتينية على الحيطان بدمه. انها السادية و العمى العنصري.
  بعد انتشار الخبر ساد الهلع و التنديد في كل المواقع الجامعية ، كما اصيب الراي العام بالصدمة للحدث الجلل. كان منتظرا ان تقوم الجهات المسؤولة بدورها باعتقال المجرمين ، لكن العكس ما كان. لم يعتقل و لو شخص واحد و لم يتم التحقيق مع اي كان بما في ذلك ادارة الحي الجامعي بالراشدية . بل ان الداخلية اعلنت  انه فقط اختلاف بين الطلبة نتجت عنه وفاة. لكن الحقيقة ستظهر في الايام المقبلة. 
  بعد عشرة ايام من يوم الحدث المؤلم ، و بالضبط يوم 22 ماي 2007 ، و بعدما تبين ان اغتيال المناضلين القاعديين ليس جريمة يعاقب عليها القانون المغربي، ظهر اتباع ايت غيغوش في انزال مفاجئ و من كل المواقع بمدينة مكناس و جامعتها. و بعدما قاموا  بمسيرة بالكلية في الصباح ، تجندت المليشيات في المساء لتمشيط المدينة بحثا عن القاعديين. في هذه المرة كان الفريسة الشهيد السيساوي . كان منفردا حين فاجاته مليشيا تتكون من اثنى عشر فردا في ارض خلاء بين الاحياء. لم يشفع له اي شيء من سيوف المجرمين و القتلة الى ان تركوا اصابعه منفصلة عن جثته الهامدة . كان هناك شهودا هم بلغوا الشرطة التي احرجت لتنتقل الى عين المكان ثم الى البيت الذي دخلته مليشيا ايت غيغوش باسم mca . ضبطت الاشخاص متلبسين جماعة 12 فردا و الدماء على ملابسهم و الاسلحة المستعملة معهم . لكن المفاجاة ان الادانة لم تطل سوى اثنين من المليشيا. ليتاكد ان اغتيال الحسناوي بالراشدية قبل عشرة ايام و عدم متابعة المتورطين فيه كان محبوكا، خاصة ان العملية كانت امام اعين عدد كبير من الطلبة ما يسهل عملية الكشف عن المجرمين. كما ان عملية مكناس و التي لم يفصلها عن الاولى سوى فارق زمني قدره عشرة ايام اظهر بالملموس ان المتورطين حاصلين على تطمينات امنية على الاقل اذا لم تكن توجيهات مباشرة. كما ان ادانة اثنين من مليشيا فقط في حين ان عدد الملشيات التي توزعت على المدينة في واضحة النهار مما جلب انظار الناس العاديين يثير الدهشة. حيث ان المليشيا التي اغتالت الشهيد متورطة في القتل العمد لكن الاكيد ان كل تلك المليشيات و التي اتت من مدن اخرى الى مكناس لو تصادفت مع الشهيد او غيره لقامت بنفس الجرم في حق القاعديين . لكن ما يثير الريبة هو تبراة الكل سوى اثنين. و طوي الملف حتى النهاية. 
  من هذه المرحلة انتفت الثقة و زادت الاطراف العدوة للقاعديين في التطرف و اشعال فتيل المواجهة.كما تجندت الجهات المخترقة ل mca باسم تنسيقية ايت غيغوش و كتائب عسو و بسلام و عبد الكريم ثم انشاء المحكمة الشعبية الامازيغية ... من الاشكال التنظيمية التي تجمع من حولها كل المعتوهين فكريا و عقليا و المسكونين بقيم التطرف و انعدام الاخلاق. لتصبح لغة السلاح هي السائدة و لغة السيادة للاكثر فتكا بالاخر. انسحب مناضلوا mca المعروفين بالرزانة و الاستقامة و طاف على السطح المتعنتون بالميوعة و استهلاك المخدرات و المنبوذين في اوساطهم الاجتماعية. الى ان اصبح اعطاب القاعديين مفخرة لدى هؤلاء الذين يحسبون على mca و هكذا تم اعطاب كل من ميري و مبارك بباب الكلية باكادير و تم تصويرهما و نشر صورهما في المواقع الاجتماعية بافتخار و نسبت العمليات لاسياد المقاومة و جيش التحرير من امثال عبد الكريم الخطابي البطل الذي قهر الاسبان و لم يسجل عليه ان ادمى مغربي واحد بدعوى انه عربي . ثم اقتنص عبد السلام و هو بباب البقال لابتياع الخبز. و تاتي عمليات اخرى بعدها . لكن عقول هؤلاء الغيغوشيين و اتباع ماسمي المحكمة الشعبية الامازيغية لا تترك لهم نفسا لتعلم الاخلاق. ففي كل الشرائع و حتى في الحروب الاكثر فتكا ، مدان من يقتل غدرا او من يضرب الجريح. لكن هؤلاء هذه شيمهم . ضربوا احد المتعاطفين السنة الماضية و كسروا اطرافه . و في بداية شتنبر الماضي اقتنصوه بمحطة الحافلات بمكناس ،اتيا من الراشدية لنزع الحديد من اطرافه . فاردوه ارضا بدمائه على الساعة الخامسة صباحا ليعود الى المستشفى مرة اخرى. 
  و ما دامت لغتهم خلت من كل اخلاق انسانية نشروا الخبر على الانترنيت و اكدوا انهم اعطبوه السنة الماضية رغم انه بقي طريح الفراش من افتراسه و اعادوا اعطابه مرة اخرى. 
 رغم ذلك اختار القاعديون لغة الصمت لانهم يعلمون جيدا ان هذا المسار ليس هو الذي خلقوا من اجله . لان القاعدي خلق للعمل داخل الجامعة كمناضل من اجل الدفاع عن المكتسبات المادية و المعنوية للطلبة و لنشر الفكر العلمي المبني على الماركسية اللينينية و نشر الاخلاق الانسانية ثقافة بين الطلاب. 
  كان بوسع القاعديين نشر اسماء الذين اعترضوا الجريح بمحطة الحافلات بمكناس و تقديمهم الى المحاكمة ، خاصة ان الضحية عرف من الستة اربعة. لكن القاعديين اختاروا الطريق الاخر ، لان اعتقال البعض لن يجعل منه سوى بطلا كما ان موقف النظام و اجهزته معروف لديهم مسبقا. 
  الا ان اصحاب خط المواجهة المفتوحة ضد القاعديين لم يتعلموا قراءة الرموز في لغة القاعديين. لم يتوقف دعاة المحكمة الشعبية و محتضنوهم في تنسيقية ايت غيغوش و باسم mca عن الدعارة السياسية . ذلك انهم حصلوا على المعلومات الكافية من التروتسكاويين و من الماويين و على تطميناتهم لينفذوا. عملية جبانة اخرى في حق احد المناضلين بكلية العلوم السملالية بمراكش. 
كان هذا المناضل ديناميا جدا منذ السنة الماضية ، و قد تلقى تهديدات مباشرة من الماويين بدعوى ان لا حركة و لا سكون في جامعة القاضي عياض الا بامرتهم. امر يكذبه الواقع حيث ان فعلهم اصبح شبه منعدم الا في منشورات النفخ في الذات في النيت لاثبات الوجود. حقيقة بضاعتهم انكشفت في الجامعة كما هو الحال في المعطلين و غيرها. لم يعد لهم في الساحة سوى اغتيال اي فعل نضالي حتى لا يتجاوزهم. و ما ممارساتهم في الحلقيات اثناء اي فعل نضالي الا تجل لازمتهم البنيوية لا على المستوى النظري او النضالي. هذا اضافة الى تهديداتهم لكل مناضلي النهج الدمقراطي القاعدي و كل الماركسيين اللينينيين و خاصة الفعلين في الساحة. 
 لم يكن ابراهيم بوعام من الذين يمكن ان يسكتهم تهديد الماويين رغم انه يعرف انهم سيحاربونه بكل ما لهم من ادوات. لكن مبادؤه لم تسمح له بالتخاذل. 
منذ انطلاق الموسم الدراسي طرح امامه، ملف عدم قبول عدد مهم من الطلبة للتسجيل في كلية السملالية بدعوى محدودية المقاعد الممكنة. ما كان لهذ الرفيق ان يتخلى عن دوره في تاطير اعتصام المتضررين من اجراء رفض ملفات التسجيل. لذلك  اصبح يهدد مواقع اطراف متعددة و منها من وشوا به لاتباع mca. و ما كان لهؤلاء ان يتساءلوا عماذا يريدون من ضربه، و لكنهم دخلوا جهرا للكلية و توجهوا له مباشرة لان من وشوا به رسموا الخطة مسبقا. وجدوه في المقصف ياخذ قسطا من الراحة و يشرب ماء للعودة للمعتصم. انهالوا عليه غدرا بالضرب . لم يكن مسلحا الا بالدفتر و القلم و الفكرة الحرة و الاخلاق النضالية. اخلاق جعلت منه القادر على تلافي ضربات الغادرين  . و قد فوت فرصة لمليشيات التطرف في mca على تسجيل ورطة اخرى للحركة الامازيغية عامة و mca خاصة. لكن عمليتهم الحربية هذه لم تفدهم بشيئ و لكنهم قاموا بحرب بالوكلة ضد هذا المناضل القاعدي المتميز. ان الرابح الاول في هذه الهجمة على ابراهيم بوعام هو النظام لان المعتصم تفكك لان  قائده في المستشفى. و الماويون في الدرجة الثانية لانهم يهدفون الى محو مثل هذه الطاقات الفعالة و التي تناضل باسم النهج الدمقراطي القاعدي و باسم الماركسية اللينينية . و ما نشروه من مواقف بعد الهجمة الجبانة اكبر دليل. و في الدرجة الثالثة التروتسكاويون الذين كرسوا انفسهم لضرب كل ماهو ماركسي لينيني خاصة بعد التوامة التي اصبحت بينهم و الماويين ، هؤلاء الذين ارتدوا الى مستنقع الاممية الرابعة، في اطار مايسمى بندوة 23 مارس و التي تهدف الى محو منظمة ماركسية لينينية بنفس الاسم 23 مارس. 
     اما الخاسر الاول فهو الحركة الطلابية التي انطلقت في هذه الكلية بتظاهرة نضالية كان ممكنا ان ترفع من ايقاع التفاعل الطلابي مع ملفاتهم النضالية و مكتسباتهم المادية. و الخاسر الثاني هو mca لان المليشيا المهاجمة كانت تراهن على صمت طلبة النهج الدمقراطي، لكنها فوجات بقدرات هائلة في رص الصفوف لادانة mca على افعالها و على خطها الاجرامي. ادانة اتت من كل الفات و الطبقات و المكونات السياسية و الاجتماعية و الثقافية . خاصة بعد نشر فديوهات التحدي التي نشرت باسم ما سمي المحكمة الشعبية الامازيغية و الذي ابان اصحابه عن نازيتهم المشينة و ساديتهم اللاانسانية و التي ابانوا فيها عن غرورهم ، باللغة العنصرية التي يثقنونها بامتياز مما اثار اشمازاز كل المغاربة عربا و امازيغ صغارا و كبارا. خسرت mca لصمتها على ذلك الخط الشوفيني الذي تجاوز كل الحدود و باسمها. و رغم ان وزارة الداخلية حاولت التستر على ما سمي بالمحكمة الشعبية الامازيغية بنفيها وجودها و سحب الفيديو من النيت رغم علمها به قبليا ، لكن التضامن الدولي مع الضحية و الادارة الاعلامية المتقنة للمناضلين القاعديين ورطت وزارة الداخلية و mca في ان واحد. و هذا ماجعل كوادر الحركة الامازيغية من امثال احمد عصيد يدين ضمنيا تلك الهجمة الوحشية، و عبدالله احتوس رئيس المرصد الامازيغي لحقوق الانسان، هذا الذي اعترف صراحة بوجود هذا الخط المتطرف ، العنصري و المناطقي المتعجرف و المضر بالامازيغية و النضال الامازيغي خاصة انه يخدم اجندات اخرى لمواجهة معارك ترسيم الامازيغية و تشويه صورة مناضليها. و جعل التنسيقية الوطنية ل mca تتبرا من ايت غيغوش و صنيعتهم المحكمة الشعبية الامازيغية و كتائبها الاجرامية . لكن هذا كله  كان مفترضا ان يكون قبل الجريمة. كان مفترضا في العقلاء في mca ان ينتبهوا ان تلك الحرب القذرة اذا لم تضر الحركة الامازيغية لن تنفعها. 
  كانت الضربة مؤلمة لكنها ايجابية. ، لانها جعلت الكل يستفيق من نومه ، و نبهت البعض الاخر الى مكامن القوة الاحتياطية لدى من يعتقد انه العدو. رغم ان القاعديين لم يكونوا و لن يكونوا اعداء للامازيغية. لانهم من اول من دافع و يدافع عن القضية الامازيغية . صحيح ان  التبني مختلف . اختلاف الطرح الحقوقي مع الطرح الطبقي. 
 فاذا كان الطرح الحقوقي و الدمقراطي اني فان الطرح الطبقي يتضمن الحقوقي و الدمقراطي مع وضع القضية في سيرورتها التاريخية و الاجتماعية و الاقتصادية. و الطرحين معا لا يتناقضان بل انهما معا في خدمة القضية كل من جانبه في تكامل . 
 لكن سوء الفهم و التداخلات الخارجية من اطراف عدوة للقضية بذاتها للخطين معا ابعد الطرفين و اشعلت  الحرب بينهما و الهبتها بقذارتها . 
 فهل ستكون ضربة ابراهيم بوعام مدعاة للاصوات الامازيغية الحرة و الدمقراطية لتلجيم التوجهات المتطرفة داخل mca و الحركة الامازيغية عامة. هل بامكان التنسيقيات اخذ مواقعها للاحتكام للعقل بعيدا عن التطرف و الشوفينية التي اصبحت  السرطان الذي يغزو الحركة؟ هل بامكان المناضلين في mca الوقوف للحظة للبحث بجدية عن العدو الحقيقي و الطلاق منه ؟ 
 ليعلم الجميع ان اغلب طلبة النهج الدمقراطي القاعدي امازيغيوا الاب و الام و اللسان ، و ان اشد المدافعين عن القضية الامازيغية هم طلبة النهج الدمقراطي القاعدي و الماركسيون اللينينيون عامة. ليسال اي امازيغي معارفه ممن درسوا بالجامعة قبل انشاء mca و حتى بعد انشاءها من كان يتصارع فكريا مع الاحزاب الاصلاحية لصالح الامازيغية، و ليسال كذلك الكوادر المعروفة في الساحة الامازيغية من كان يستدعيهم للمحاضرة و الندوات في الايام  الثقافية لاوطم من امثال احمد عصيد و اذبلقاسم و غيرهم. 
    قبل ان انهي هذا المقال دخلت سيارة الاسعاف الى كلية الحقوق باكادير لنقل جريح من تنسيقية تنزروفت تلقى ضربات بالسيوف من عصابة ايت غيغوش و هذا مساء اليوم 16اكتوبر 2012 ، تحت ذريعة خيانة الامازيغية و .... 
   العنصري المتطرف اذا لم يجد عدوا فانه يصنعه و لو بتوهمه و الا مات. و هذا حال ايت غيغوش و محاكمهم الشعبية الامازيغية.  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جملة مفيدة
بلبل عبد النهد ( 2012 / 10 / 19 - 14:19 )
ان فرض الوجود بالجامعات هو فقط بالتحصيل والتعلم والبحث اما هؤلاء الاوباش الذين ينقلون صراعاتهم البئيسة للجامعات فليس غرضهم التعلم با عرقلته لان ليس في جعبتهم الا الافكار السوداء والدليل على ان الواحد منهم لا يستطيع تاليف جملة مفيدة


2 - الغد لناضره قريب
ميس اومازيغ ( 2012 / 10 / 19 - 21:27 )
لقد بدات تتظح الأمور يا رجل وقريبا جدا سوف يتبين لك ولقبيلك ان ما كنتم ترونه ما ءا انما هو مجرد سراب,انه المغرب وله ابنائه البررة الذين ينهلون من الذاكرة الجماعية صانعة تاريخهم لهم فلسفتهم الخاصة في الحياة لا هي غربية ولا شرقية ولا حتى ما يعتقده يتامى الذين هم في علمك.كان عليك الا تدخل الأمازيغية في موضوعك انها على ارضها وان انت اردت تمرير كذبة المحاكم التي في مخيلتك و
التي هي في مستوى كذبة الظهير البربري فعليك بالأثبات.
ان الأمازيغية لغة رسمية في بلدها احب من احب وكره من كره وابناؤها لم ولن يقبلوا بالخونة الذين يناصرون شرذمة من المرتزقة مجهولي الهوية الذين يودون اقامة جمهورية خيالية على ارض احفاد ماسينيسا ثيهيا واكسل,لقد بارت بضاعتكم ولن تنفعكم المساحيق ايا ما كان نوعها,انه الأنبعاث الأمازيغي الذي انكره معلموكم البلداء والغد لناضره قريب,


3 - stop
lgadiri chahid ( 2012 / 10 / 19 - 23:33 )
كدب ثم كذب ثم كذب الكل يعرف اسباب هذه المهزلة مع النازيين الجدد خصوصا في اكادير انها تصرفات صبيانية لعصابة مصابة بجنون العضمة تنظر الى ذاتها بالضبط كما تنظر الى نفسك نفس المنطق و رفض اي كان يغرد خارج صربكم .ماذا تنتظر من الماويين و غيرهم ان يدخلوا في حرب و يكونوا اديال لمدمني العظمة والاعتزاز بالنفس ؛لكن لا عجب ان يتم الهجوم على الماويين لانهم يسيرون ببطئ لكن بخطى محسوبة و الدليل ان كل من يظهر في بزي المهدي المنتظر و يريد حيزا له في الساحة يذهب لمراكش ويتخفى وراء الماويين مستغلا دمقراطية هذا الفصيل في منطق شبيه بثقية علي بن ابي طالب


4 - stop
lgadiri chahid ( 2012 / 10 / 19 - 23:51 )
و الماويون في الدرجة الثانية لانهم يهدفون الى محو مثل هذه الطاقات الفعالة و التي تناضل باسم النهج الدمقراطي القاعدي و باسم الماركسية اللينينية.هذه الجملة مقززة لانها تدل على النذالة والحقارة كيف سيستفيد الماوين من جريمة في حق مناضل الاجدر بك ان تشكر الماويين لانهم يتركون كل اولائك الاخوان الذين يتحرشون بالمتعاطفين معهم في اكادير يمشون احرارا في جامعة الحمراء آو بالاحرى ْْالهاربون الى بر الامان


5 - GHASSAN
lgadiri chahid ( 2012 / 10 / 20 - 01:06 )
هذا مقال سيظحك علي ازاد في الهند و براجندا و ثوار الفلبين والبيرو و سيعرفون ان هناك اعداء للثورة يرفعون شعار الثورة لكن هذه نصيحتهم قد وصلتني الان ارجع سيدي الى كهفك واترك اسيادك يقاتلون وعندما يثحدت الماويين عن فرسانهم اترك حمارك جانبا


6 - ميش اومازيغ يدافع عن المجرمين
عبد الله اغونان ( 2012 / 10 / 20 - 20:33 )
هذا ماكنا نحذر منه وما سيأتي أشد .المغرب في نظر اللي مايتسماش فقط للعنصريين.يرى ان الأمازيغية لغة رسمية ونسي انها منة من المخزن الذي يعاديه . اين هي صفة الرسمية في لهجات لا يفهمها اهلها الطبيعيون وتفتقر الى معجم الحياة المدنية وأهلها يحتاجون الى من يعلمهم رموزها وقلة من يرغب في تعلمها الا القاصرون
مؤخرا افتعلوا شائعة تدمير النقوش من طرف سلفيين ففضحهم وزراء واعلاميون وقاطنوا المنطقة النقوش مازالت في مكانها
خذوا حذركم التطرف العرقي باسم الأمازيغية ستكون له مضاعفات وسيضر حتى يسمعة الأمازيغيين أنفسهم


7 - رد الى ع,ئيغنان
ميس اومازيغ ( 2012 / 10 / 21 - 08:52 )
ⵉⵢⵍⵍⵉⵏ=مسكين


8 - باب النقاش مفتوح بصدر رحب
مصطفى بالهواري ( 2012 / 10 / 21 - 21:42 )
من المعلوم ان اي كاتب على صفحات الحوار المتمدن يمكنه منع حق التعليق على موضوعه ، لكنني اخترت باب الحوار . فقط لان مساهمتي هذه موجهة لذوي العقول و الضمائر المنفتحة و المتفتحة فقط . اما اصحاب الافكار المسبقة و الاحكام الجاهزة فلاباس ان قلت اني متحاش حتى وجودهم مع التقدير و الاحترام لافكارهم و حقهم في التعبير .

اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار