الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليكن للعرب رأي اخر في سوريا

مريوان زنكنة
كاتب وصحفي

(Marewan Zangana)

2012 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



 
رغم كل الامور التي تجري في سوريا من اعمال عنف وقتل يومي تعدت المائة قتيل في اليوم، ورغم كل الصلابة التي تظهرها سلطة الاسد في تصديه للثورة الشعبية المناهضة لها، الا ان المتضرر الاكبر هو الشعب السوري رغم كل المواقف المتباينة سواء من الدول الغربية او العربية من هذه الثورة التي تبين ان الغرب واصدقائهم العرب لم يقتنعوا بعد بمن سيخلف الاسد وسلطته بعد اسقاط النظام البعثي او على اقل تقدير يبدوا ان المفارقات الحاصلة بين الحين والاخر في صفوف المعارضة هي التي تدفع بمؤيديهم الى عدم التدخل المباشر لسوريا، على الرغم من موقف كل من روسيا والصين داخل اروقة مجلس الامن الدولي وتأثيرها على مجريات الاحداث وامكانية التدخل الدولي لاسقاط بشار الاسد، بالامكان استبدال التدخل الاجنبي بالتدخل العربي وحينها تسقط الكثير من الحجج الروسية والصينية وكذلك الايرانية التي تلعب هي الاخرى دورها في هذة القضية قد سقطت باعتبار ان التدخل جاء من دول المنطقة  ذاتها والتي تربطها صلات قومية بالشعب السوري وتحت اعتبارات اخرى عديدة منها الحفاظ على امن وسلامة المنطقة وكذلك ومستقبلها بعيداً عن التدخلات الاجنبية، وهذا هو الطريق الاسلم والاقصر لانجاز العملية وانهاء الازمة وايقاف حمام الدم الحاصل منذ اكثر من العام ونصف العام، وبأعتبار ان الدول العربية كافة ماعدا العراق تؤيد الثورة الشعبية في سوريا ولا تريد للاسد البقاء في السلطة، ان ما اريد ان اقوله هو لتقف الدول المتفقة على اسقاط الاسد ولتعلن انها ستتدخل بالقوة في سوريا حينها حتى روسيا والصين وايران التي تعتبر نفسها صاحبة القوة التي تستطيع الدفاع عن الاسد بتشجيع من الروس والصينيين لن تستطيع ان تقاطعهم وتجبرهم على تجنبها والكثير من الخبراء الروس ومنهم ديمتري سيمز رئيس مركز المصالح القومية في واشنطن قد اكدو في السابق بأن موسكو لن تعارض تدخلاً دولياً في سوريا وكيف في حال اذا كان هذا التدخل عربياً، هذا يعني بإمكان دول مثل السعودية ومصر وقطر والاردن التدخل في انهاء الصراع الدائم في سوريا وعدم ترك المجال امام الاتراك ليصبحوا صاحب الفضل على الشعب السوري من خلال دعمهم للثوار واستقبالهم للاجئين القادمين من بلاد الشام، ولكن على ما يبدوا ان الولايات المتحدة والغرب بشكل عام وكذلك من يمثلوهم على راس السلطة في الدول العربية لم يقتنعوا بعد بمن سيخلف الاسد بعد اسقاطه او على اقل تقدير انهم لم يظمنوا بعد "سوريا بعد الاسد" كما حصل في ليبيا وتونس ومصر وكذلك كما جرت الاوضاع في اليمن، وهذا هو الرأي السائد لدى غالبية المراقبين والمحللين السياسيين للاوضاع السورية، وبهذه الطريقة يمكن اقاذ سوريا من النظام الاسدي وكل مايجري من تدمير يومي لبنيته الاقصادية والعمرانية في نفس الوقت، كذلك سيكون لهذا التدخل العربي تأثيرات مستقبلية على المنطقة واثباتا للوجود العربي القوي وتكون رسالة حقيقية لايران وكل من يقف مع الاسد باعتبار ان للعرب دورهم الاساسي في منطقتهم التي اصبحت متأثرة بالوجود الامريكي وليقف العرب للمرة الاولى صفاً واحدا ويؤكدوا انهم موحدون لحل الازمات التي يعانون منها وليخرجوا للمرة الاولى من سياستهم الاتكالية لاثبات الوجود في منطقتهم الغنية بالموارد الطبيعية التي تعتمد عليها كل العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل