الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لدي حلم

عبد فيصل السهلاني

2012 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لدي حلم
((I have dream
الانسانية مهددة بالفناء
أعتذر للانسان العظيم مارتن لوثر كينج لأنني سوف إستعير منه هذا القول التأريخي العظيم ، لديه (حلم) وانا أيضا لدي( حلم) . حلمي ان ارى مانشيت القنوات الفضائية الجزيرة والعربية والبي بي سي وغيرها، خال من عبارة القتل والتدمير وإعلانات الحرب ، حلم لدي ولديك ايضا ايها الانسان المستثمر لهذه الارض، وأقصد الانسان غير المتصدر لقرار الحرب والسلم( اي المواطن) صاحب هذه الارض ، ان نستيقظ ولا نرى هذا الكابوس المرعب، كابوس سفك دماء الانسان بدون ذنب أو بالدقة الانسان الذي لم تثبت إدانته نهائيا، بل قرارات المصلحة التي يحددها أصحاب ألقرار ومن أخذوا التفويض من مستغلي كرتنا الارضية بشتى الوسائل، لتحديد المصلحة العامة للبشرية كلها.
من يشاهد وليوم واحد فقط مانشيت(سبتايتل) اي قناة تلفزيونية ، سيرى هذا الخبر المشترك على كافة الشاشات، (قتل اليوم في أفغانستان 150 أفغانيا على أيدي قوات التحالف ، وقتل عشرة جنود من قوات التحالف في أفغانستان على ايدي طالبان، وارهابي يفجر نفسه بين جموع من الباكستانيين ويموت نتيجة لذلك التفجير بين 200 الى 300 باكستاني، في اليمن وفي صنعاء طائرة امريكية بدون طيار تقصف مواقع للقاعدة ويقتل في هذه الغارة 20 جهاديا، وفي بغداد انتحاري يفجر سيارة في بغداد ويذهب ضحايا هذا التفجير عشرات القتلى ، اليوم في العراق موجة من التفجيرات يروح نتيجتها المئات من العراقيين ، في ليبيا قوات التحالف الغربي تقتل العشرات من اتباع القذافي، وقوات المتشددين والقبائل تقتل العشرات من الليبيين ، العشرات يقتلون في قتال بين شباب المسلم في الصومال مع القوات الحكومية والاتحاد الافريقي ، في لندن عشرات الكاميرات تجول في شوارع لندن بحثا عن شاب اسلامي متطرف ، في ميدان التحرير في القاهرة تقتل القوات المسلحة العديد من المتظاهرين وكذلك تقتل القوات المسلحة المصرية في سيناء العشرات من البدو، غارة اسرائيلية على قطاع غزة تقتل العشرات من ابناء غزة ، الاسلاميون المتطرفون في تشاد ومناطق الصحراء الغربية يختطفون عدد من رعايا الدول الغربية ، القراصنة الصوماليون يختطفون طاقم سفينة تركية تحمل اسلحة الى دولة في افريقيا، في سوريا الجيش الحر السوري يقتل العشرات من مؤيدي النظام في سوريا والجيش السوري في مساكن برزة ومناطق الريف في دمشق وفي حلب وكل مناطق سوريا يقتلون العديد من مقاتلي الجيش الحر السوريين والاجانب الذين يقاتلون الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا، في لبنان طرابلس يقتل العديد في إقتتال بين الطوائف في هذه المدينة، .................................................................الخ.متطرف نرويجي يقتل المئات من الشباب النرويجي أثناء تجمع لشباب الحزب الاشتراكي الحاكم في احدى الجزر النرويجية وبنفس الوقت يفجر سيارة في وسط اوسلو الهادئة، لم استطع ان اتطرق الى كل مناطق التوتر والقتل والحروب في كل هذه الكرة الارضية، لان ذلك يحتاج الى صفحات من الكتابة، ولكن ما ذكرته مجرد استدلال على مدى الوحشية التي تمارسها الدول والحكومات ضد الانسان ، اينما كان الانسان، الانسان الامريكي يقتل الانسان الافغاني ، الانسان الصومالي يقتل الانسان الصومالي ، الانسان الاسرائيلي يقتل الانسان الفلسطيني ، الانسان العراقي يقتل الانسان العراقي ، الانسان السوري يقتل الانسان السوري ، تعالو بطريقة رياضية ان نخرج خارج قوس كلمة البلد لوجدنا ان الباقي هو ( الانسان يقتل الانسان).
يقول بودا المصلح البودي العظيم ( إذا رد الحقد بالحقد متى ينتهي الحقد)
يقول الرسول (ص)الاسلامي في إحدى الآيات القرآنية حول الانسان(لقد نفخنا فيه من روحنا) ويقصد فيه هنا روح الله سبحانه عز وجل
الامام علي يقول (الانسان اخ الانسان، إذا لم يكن أخيك في الدين فهو اخوك في الخلق )
كل ما جاء به المسيح فهو تأكيد على مبدأ الاخوة والانسانية.
الاعلان العالمي لحقوق الانسان يؤكد إحترام حقوق الانسان وعدم الاعتداء عليه او تعذيبه او أو من المواد التي تؤكد على هذه الحقوق . الى أي مذهب أو دين أو فكر ينتمي قادة او زعماء العالم الان ( وعذرا لاستخدام كلمة زعماء لانني لم ارى فيهم زعيما. جميعهم وحوش سلطة دون إستثناء ).
السؤال الذي اريد ان أطرحه على كل هؤلاء القادة اينما كانوا واي بلد يقودون ، سياسيين او دينيين او منظمات دولية إجتماعية او قومية او طائفية، أن يجلسوا وكما قال آينشتاين ( الم يحن الوقت ان نجلس ونفكر الى اين نحن ذاهبون) .
من هذا كله اقول ان كل هؤلاء القادة غير قادرين على تغيير مسيرة العالم من مبدأ القوة والعنف والتسليح الى فلسفة الحوار والتسامح والاخوة الانسانية، هل ذهب عصر القادة العظام ، غاندي، بودا، محمد، عيسى، موسى ، او غيرهم من القيادات التي تركت اثرا في طريق السلام وإحترام حقوق الانسان قولا وفعلا .
كل رؤساء العالم يتحدثون بشغف عن حب الانسانية وأنهم زعماء إنسانيون، بعثوا أو انتخبوا من أجل إغناء وتعميق الانسانية والدفاع عن حقوق قاطني كوكبنا من الناس وغير الناس، غير ان هؤلاء القادة لا يتورعون من إصدار قوانين ذات عمق عنصري ودفع الناس الى الاحتراب والاقتتال سواءا بين الشعوب او بين ابناء الشعب الواحد تحت مبررات عديدة ، ولكن أقبحها وأسؤها هو الدفاع عن حقوق الناس ، وكأن الناس في بلد آخر هم ليسوا ناس بل من نوع آخر .
لنرفع شعار:- (من اجل تقديم كل رؤساء الدول في العالم للتحقيق والمحاكمة )، كل زعماء الحرب والكراهية ، من قادة شعوب الى قادة إجتماعيين، إلى أصحاب مصانع الاسلحة ، كل هؤلاء الى العدالة والى المسائلة. لماذا هذه الدماء كل يوم وكل ساعة ، لو ان كل هذه الثروات التي تنفق على الحروب وعلى معداتها وأدواتها توجه نحو خدمة الانسانية واحترام الانسان هل سيبقى لدينا جائع وهل سيبقى لدينا محروم وهل سيبقى لدينا مريض ؟ لماذا إذن كل هذا الهدر في الدماء والمال.
حلمي ( لتنهض الشعوب من أجل تقديم رؤساء الدول للعدالة والمسائلة)
حلمي ان نلغي كلمة (قتل) ، ألم يتنبأ صاحب نظرية التطور الطبيعي ( السير داروون) بقانون زوال الاعضاء التي لا تستخدم ، فهل يتنبأ فلاسفة اللغة ويفعل رؤساء وسماسرة الحرب بزوال كلمة حرب او قتل عندما يختفي فعل الحرب والقتل ؟ ذلك حلم ........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحن أنصار السلام
أنور الهلالي ( 2012 / 10 / 19 - 23:28 )
نحن أنصار السلام .. في دنا كل الأنام .. كل أصحاب الضمائر .. لكمُ دوماً تناصر .. يا دعاة للسلام .. يا أحباء الوئام ..


2 - ابدا لايتحقق
خالد السالم ( 2012 / 10 / 20 - 06:18 )
ابدا لايتحقق حلمك طالما هناك وجهين للاديان وجه انساني ووجه عدواني ، طالما هناك افرازات حضارية تخرج البترول من البطاح ثم تصنع بثمنه سلاح طالما هناك قديم يصر ان يكون جديد طالما هناك خلط بالمفاهيم في ان املك حريتي ومن يملكها لي طالما هناك مجتمع جل افرادة مصابون بانفصام الشخصية طالما هناك الطبقية وعدم المساواة طالما هناك مراءة يشعرونها بدونيتها طالما هناك ضمير مرة يحضر ومرة يغيب طالما هناك مسوؤل يتبوء المنصب دون اختبار نفسي ومهني واجتماعي طالما تتصدر الطائفية والعنصرية على الوطنية وووو لا ايد ان اطيل خوف ان يملني القاريء الجليل
السلام عليكم

اخر الافلام

.. روسيا : لماذا أقال بوتين وزير دفاعه ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. عنفت طفل من ذوي الهمم.. معلمة تثير غضب الشارع الأردني | #منص




.. تلون السماء وتهدد الاتصالات.. تأثير العاصفة الشمسية يصل بلد


.. بينَ إسرائيل والولايات المتحدة.. تقاربٌ وتضارب.. دعمٌ وتحذير




.. مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند يحافظ على لقب هداف الدوري