الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حجاج أردوغان

حسين علي الحمداني

2012 / 10 / 20
كتابات ساخرة


لا أدري لماذا تذكرت حجاج عرعر ، من منكم يتذكر هذا المصطلح ؟ سأحاول تذكيركم ، في سنوات حكم عبد الله المؤمن للعراق وبسبب سياساته الهوجاء كانت هنالك قطيعة كبيرة بين العراق والعالم ، لهذا فكر بأن يرسل ( الرفاق) للحج بدون إذن مسبق وعند الحدود العراقية السعودية تم إعادتهم من قبل الجانب السعودي لعدم وجود فيزا وتأشيرات وغيرها ، لهذا صرخ عبد الله المؤمن وقال السعودية تمنع الحجاج العراقيين من أداء فريضتهم التي أمر بها الله جل في علاه ، وإنشغلت الثورة والجمهورية بالإفتاحيات خاصة وإن البلد كان يعيش حملة إيمانية قوية لدرجة إن الرئيس نفسه يطلع بالآذان ويدعو للشعب بطول العمر.
تذكرت هذه الحادثة وأنا أتابع إعادة قوافل الحجاج ألأتراك المساكين الذين كانوا يرومون حج بيت الله الحرام وطالعت ما نشره الإعلام العراقي المؤمن جدا والذي لازال يعيش أجواء الحملة الإيمانية للسيد الرئيس ، وخرجت بعض الأقلام تتباكى على مؤمني تركيا الذين لم يأخذوا تأشيرات دخول للعراق وطبوا ( قجغ) وربما دفعوا الفيزا في مخافرنا الحدودية في كردستان لكن ( الجماعة ) ( غلسوا عليها) وحولوها لبيت المال هناك.
المشكلة أين ؟ المعترضون يعترضون على رد الفعل ولا يستهجنون الفعل الذي أدى لمنعهم ؟ لو كانت أوراقهم سليمة لما إعترضهم لا المالكي ولا الأسدي ولا حتى وزير التجارة ، ولأن أوراقهم ليست سليمة ودخلوا العراق وكأنه ولاية عثمانية فهنا المسألة تختلف جدا.
ومع هذا فإن البعض يتباكى عليهم وهم أنفسهم الذين يتباكون كلما مسكت القوات ألأمنية إرهابي ويطالبون بإطلاق سراحة تحت بند ( التهميش والإقصاء وإستهداف هذا المُكون أو ذاك)، وربما البعض يقول بأن العراق كان بإمكانه أن يعبرهم ويخليهم يحجون وهنا نقول ، هذا غير صحيح لأن هؤلاء ممكن أن يتم إستهدافهم من قبل القوى الإرهابية ( ولو هذا مستبعد) لكنه احتمال ممكن إرهابي يتوهم وعباله إيرانيين ( ويطشرهم بمفخخه) ساعاتها ماذا نقول للسيد أوردغان ؟ بل ماذا سيقول كُتاب الحملة الإيمانية عنا ؟ أكيد سيقول لنا بأن الحكومة هي من دبرت حادثة تفجير الحجاج ألأتراك إنتقاما من سياسة تركيا إتجاه العراق ووجود الحاج طارق الهاشمي في أراضيها.
ثم حتى لو نجوا في ذهابهم فهم سيرجعون من نفس الطريق وقد يزداد عددهم خاصة في ظل وجود تحالف سعودي – تركي – قطري وقد يتم تبديلهم بإرهابيين قادمين من السعودية خاصة في ظل عدم وجود وثائق تثبت دخولهم إلينا وحينها سيقول الذين يتباكون الآن على حجاج تركيا بأن العراق لم يضبط حدوده وتهاون في تمرير إنتحاريين ويحملون المسؤولية للقائد العام للقوات المسلحة وتطلع عاد التصريحات النارية وغيرها من التصريحات التي نحفظها ونحفظ أسماء من يطلقها وكل واحد من هؤلاء أمامه ( سلة مايكروفونات ) وهات يا تصريحات وشتائم على الحكومة.
وقد يقول البعض بأن الإيرانيين يسرحون ويمرحون في العتبات المقدسة وغيرها ونقول لهم بأن هؤلاء يدخلون بفيزات رسمية وتأشيرات حسب الأصول لهذا فهم موجودين في العراق وفق القوانين العراقية بدليل إن الإرهاب يستهدفهم ويقتل منهم بين الحين والآخر أعداد لابأس بها تحت بند ( الطائفية ) لا غيرها .
وأنا أتابع أخبار قوزافل حجاج أردوغان تذكرت حجاج عرعر الذين ثبت فيما بعد بأنهم أعضاء فرق وشعب وفروع ورايحين للحج بملابس الجيش الشعبي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال


.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة