الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لسياسات الاقصاء والاعدام الاقتصادي

سالم قبيلات

2012 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



انها البداية،لقد أقدم مجلس نقابة المهندسين الأردنيين،الذي يسيطر عليه "الإخوان المسلمون"،على اجتثاث مَنْ تبقَّى في نقابة المهندسين من الموظَّفين غير الموالين سياسيا لهم؛ بلا سببٍ أو تبرير مقنع، رغم أنَّ الكلّ يشهد لهم بالكفاءة العالية، بمَنْ في ذلك الأشخاص الذين اتِّخذوا قرار فصلهم.
جاء هذا الاجتثاث الخطير وهم يسيطرون على نقابة فقط؛ فكيف سيكون الحال إذا – لا سمح الله - سيطروا على البلاد كلّها؟!، وليعلم القارئ إن جوهر سياسات الإقصاء التي يعتنقها الاخون المسلمون هي اعتداء صارخ على الدستور الأردني الذي في نصوصه ضمن حق العمل والاستقرار الوظيفي كحق أساسي من حقوق الإنسان الأردني.
فلعل هذه الحادثة البشعة جاءت لتدعو كل إنسان حر، إن يرفع صوته عاليا ضد سياسة الإخوان في مجلس نقابة المهندسين الأردنيين لممارستهم الفاضحة سياسة التمييز بين المواطنين الأردنيين على أساس حزبي وعقائدي، فالرأي العام الأردني الذي عرف عنه مناصرته قضايا الحريات العامة والخاصة ينتظر منه الرد السريع على هذه الممارسات البشعة، والتعبير عن إدانة الصريحة لسياسة الإقصاء التي يمارسها الإخوان في المواقع التي يسيطرون عليها وعدم السكوت على فضائح فسادهم وإفسادهم في الأرض.

فليس مبررا لأحد في إن يجاملهم في تغولهم على حقوق الإنسان، أنهم مخادعون محترفون يشردون العائلات الأردنية علانية دنما خجل، وفي الوقت ذاته يتباكون بحسرة على أوضاع المواطنين الاقتصادية وعلى حالة اللاجئين، ولكن فقط لجمع التبرعات التي لا تجد طريقا الى محتاجيها.

فخداعهم بات واضحا فليس مقنعا لأحد صدقية مطالبهم بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،في الوقت يمارسون فيه أبشع صور الانتهاكات للحقوق التي نص عليها الدستور والموائيق الإنسانية كافة، فليس غريبا أنهم يتظاهرون بطلب الآخرة ويلعبون في الدنيا دور جراد الأرض الذي يأكل الأخضر واليابس ولا يبقي شيئا للآخرين.
فعلى كل مواطن أن يكون ايجابيا ويواجه بالإدانة الصريحة سياسة القتل الاقتصادي والتجاوز على حق الأردني بالعمل،فشرفاء الوطن ضحايا سياسات التمييز ينتظرون سماع الصوت القوي يدين سياسة التمييز البغيضة بين المواطنين.
إن الإعلان عن التضامن مع ضحايا المارقين الذين يفعلون ما لا يظهرون أو يدعون قضية بالغة الأهمية ومؤشر حقيقي على من ينتصر لحقوق المواطن الأردني، ولا يقبل بسياسة الإقصاء والتمييز البغيض الشائعتين عند "الاخون"،فقد بات مطلوبا من كل إنسان إن يشارك بفضح الممارسات المشينة "للإخوان" ،من خلال التجمعات السلمية التي سيعلن عنها في الأيام المقبلة لمناهضة سياسة التمييز، وعبر الكتابة في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، لإدانة القبح البشري عند "الاخوان" الذي يميز بين المواطنين على أساس الانتماء الحزبي والايدولوجي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح