الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية التي تشبه الوهابية ( 2 )

سامي بن بلعيد

2012 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


نعاود الحديث حول موضوع العلمانية التي تشبه الوهابية وبالفعل لن تكون عودة بطريقة مسلسل جريمة الختان التي دخلت بمنافسه مع حكايات ألف ليله وليله ولا تكرار لحكايات علي بابا والاربعين حرامي في تلك الكتابات المترنحة التي لا هم لها غير تقطيع النسيج الثقافي الاجتماعي للشعوب وأخص من يكتب في هذا الموقع متقمصاً العلمانية التي أثخنها جراحاً دون أن يظر عدوه ولا خصومه الحقيقيين في الواقع فهو يشبه مالك الحزين حيناً وأسدٌ وثوب حيناً ومزمار يصم الآذان ويعكر الصفوا في أغلب الاحيان , وإذا تركنا الواقع الميتافيزقي المجرد الذي يعيشه ذلك الصنف لأدركنا إنه لا يعد أكثر من فقاعات الببلس ( الصابون ) التي تنفجر لمجرد ملامستها لنفسها وللاشياء من حولها

كتابات متكرره ومصابه بالانفصام والعقم والعماء , معزولة عن الانسان ووعيه الحقيقي الذي يرى الحياة الحقيقية من خلال نوافذه رؤية بصرية واضحة لا تخالطها الوان ولا أضواء ومظاهر براقة زائفة , رؤية بعيون الانسان وبصيرته وليس بعيون الآخرين وبصائرهم , رؤية يرى من خلالها الانسان والوطن من كل الزوايا , رؤية تصنع العقل الوطني الانساني الجمعي للشعوب , إنها كتابات تجسّد التخلف بوسائل مختلفة تتحدث عن المرأة والرجل وكأنهما عنصرين كيميائيين لا يتحدان ويتحدثون عن الاديان وكأنهم جنود تعمل لصالح قوى معينه تهدف الى تمزيق الشعوب وأن لم يكونوا كذلك فهناك أفيون وشراب معين يلعب بالعقول ولا يقل خطورة عن أفيون الشعوب

هناك علماني إنساني واقعي وهناك متعلمن , هناك من أعرفهم على واقع الحياة ومنهم رجلان وكلاهما يعملان في السلك التربوي في ولاية متشجن الامريكية وكلاهما يمارسان النشاطات السياسية وكلاهما على درجة عالية من المعرفة بجانبها المعلوماتي ولكن الفرق شاسع على واقع الارض , فالاول كافح من أجل ايصال الابناء الى الجامعه وخلق عوامل ربط فيما بينه وبين الناس وينشط في اطار الجالية وفي إطار المعهد العربي الامريكي , له علاقات قوية مع المتدينين , خلق روابط قويه بين العرب أنفسهم ومع غيرهم , باختصار نقل صورة إنسانية مثقفة أحترمها كل الناس من عرب وغيرهم برغم إن الرجل علماني ولا يصلي , أما الثاني فقد كان صاحب مكانة ملحوظة في البدايات الاولى التي ظهر بها ولكن تلك المكانة تلاشة مع الايام حتى أصبح نسياً منسيا والاسباب إن الرجل كان ينظر بعد ان يحتسي النبيذ وكان على خلاف مع كل الاشياء من حوله ولا يرى إلاّ ما يرير أن يرى والمصيبة الاكبر هي العناد .. فأبى الرجل أن يعدّل في مراحل كان يتعرّض فيها للنقد وأعتبر ذلك خروج على المبادى , وللأسف تلك البرمجة العصبية اللغوية كانت خاطئة فعاد بخفّي حنين وأصبح صورة مشوهة عن العلمانية التي أعتقد بأنها مجرّد حياة إباحية بهيمية عشوائية

والجدير إن هناك من يتعاطى الشراب من العلمانيين ولكنهم في منتهى الوعي في حال قيامهم بأي عمل أو نشاط فكري أو سياسي , لهم عقول إنسانية رحبه ترى فيها اللطف يفوق الكثير من المتدينيين الطبيعيين ولهم عقول منيرة تنظر الى الحياة من كل الزوايا , أصحاب عقول لها فكر وليسوا أصحاب نزوات وايمان مادي بحت

وفي هذا الموقع المييز والمتنوع نرى كتاب وكتابات يا ليتها تغرقنا بتفاصيل علمية منهجية فرعية ولا تمتلك جامع ولكنها أغرقتنا بغثاء لا يمتلك منهج ولا هدف , كتابات معادية تحمل فيروسات الخراب للشعوب , وفي الحقيقية ولمن أراد أن يتابع كتابات الاسلاميين السياسيين سيراهم ليسوا بهذه الدرجة من التعصب ضد الآخر العلماني لانهم مركزين على ما هو أهم والدليل وجودهم الملموس على الواقع

أتمنى أن تفتحوا صدوركم للحوار وانا لا أخفي عليكم بأن لديّ إحساس بان هناك وداخل هذا الصرح وبنسبة كبيرة جداً من الكتاب من يهدف الى تمزيق الشعوب العربية بإسم الدين والسياسة بحكايات تشبه الفوازير , عرب وليسوا بعرب
واتمنى أن أحصل على الاجابة على السؤاليين الذي طرحتها في القسم الاول من موضوعي وهي

للعلمانيين الوهابيين والعكس

ــ ما معنى لا حياة من غير الاسلام ؟
وما معنى لا حياة مع الاسلام ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران