الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صناعة الحرب و السلام
مجدي الجزولي
2005 / 3 / 6مواضيع وابحاث سياسية
وقع المتحاربون في نيروبي إتفاقاً للسلام نقل السودان من مرحلة في تاريخه السياسي إلى مرحلة جديدة وفقما يقتضيه توازن الضعف بين الطرفين. يريد الطرفان أن يصبح الإتفاق الأساس المأمول لسودان جديد يسعهم معاً, و يجعل الديمقراطية حَكَماً بين الإرادات السودانية في مستقبل الأيام. أثارت المعارضة ضجيجاً مملاً حول ضرورة عقد مؤتمر دستوري- جامع – قومي تتوافق فيه الأحزاب السياسية قديمها و جديدها على تفاصيل الشراكة الجديدة و مطلوبات التحول الديمقراطي و عادت لتقبل الإنضمام إلى "المسيرة القاصدة" و فق شروط طه – قرنق و الحصص المثبتة للأطراف غير ذات الشوكة في المرحلة الإنتقالية في كتاب نيفاشا, حيث إقتصر حصادها من سنين الشتات و شعارات "سلم تسلم" و "الثورة المحمية و المعززة بالسلاح" على حصة من السلطة و شروط خاصة لوجود قوات "التجمع", ليصبح بذلك للجميع حق معلوم ومكان محروس في"نادي الخرطوم". تلك هي الأحداث الجسام التي تشغل بال النخبة السياسية إذ بها يضع أهل البندقية القواعد الجديدة للعبة كراسي السلطة و "كوتات" الثروة و على هدى منها يراد للسودانيين أن يعملوا في دينهم و دنياهم.
تم ما تم و نقص ما نقص بدفع نافذ من "المجتمع الدولي" و لاعبيه الكبار على أصل من العقيدة التسليمية في أهلية و مشروعية الجبهة الإسلامية و الحركة الشعبية لتمثيل إرادة من جمعهم الإصطلاح السياسي تحت مسمى "الشمال" و "الجنوب", قد يصح هذا التسليم وفق مقتضيات البراغماتية السياسية و أغراض الحُكم لكنه قد لا يصح حين إعمال بصيرة التاريخ في تقلبات الحال و المقال.
يجد الدارس للعلاقة الإشتباكية بين الشمال و الجنوب السودانيّين كماً مقدّراً من النصوص التاريخية و السياسية و المقالات الصحفية, هي التوثيق الرسمي أو التاريخ المدون المعترف به و بسلطة كاتبيه الثقافية و العلمية لقصة الإجتماع و الإقتصاد و السياسة و الحرب و السلم بين الأعداء الأصدقاء, و عليه تعيد هذه الكتابات الرسمية في مجملها إنتاج الصراع السياسي الدموي و تسويقه للجمهور في لبوسٍ تتعدد ألوانها لكنها تتفق في صياغتها كأزواج من النقائض الجوهرية التي لا يمكن الجمع بين أطرافها بسعي بشري, و في ذلك غرض ايديولوجي- سلطوي لا تخطئه عين, حيث تـُعمِل النخبة السياسية و الأكاديمية المركزية من الطرفين الشمالي و الجنوبي في القصة يد الإختيار و الحذف و الإضافة و التصويب و التعديل لتَخْرُج إلى الناس علماً نافعاً أم ضاراً كان, مؤدلجاً, مُوجّهاًً و رسالياً, تـُروى منه و تشتهر فقط تلك الفصول و الصور التي تفيد صحة التحليل و الرؤية السياسية و الفكرية المُراد الدعوة لها, بغض النظر عن تماسك و صحة روايته حين يرجع البصر كرتين, و يتأكد اكثر ببثه من علو منابر الصفوة الإعلامية و الأكاديمية في بلد ما زالت دائرة الكتابة و القول المعترف بهما فيه تضيق عن معظم أهله, يعيش عامتهم في عالمهم غير الناطق افواهاً شاغرةً يعوزها البيان تظن الكتابة و الخطاب طقساً مقدساً لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و لا يقدر عليه إلا الراسخون في العلم.
ما سبق تقديم لمقولة أن التاريخ المدوّن للعلاقات بين الشمال و الجنوب يقتصر لحدٍ ما على رواية الصراع بين النخب السياسية في الجانبين حرباً و سلماً, و في ذلك لا يختلف إجمالاً عن أي كتابة في التاريخ المعاصر فهو ملغوم بالغرض و يستوجب الحذر و التأني حين قراءته, ما أهمله التدوين قصداً أو سهواً تاريخٌ ﺁخر, شعبي, يحكي قصة تعايش و صراع برغم مراراته و جروحه كثيفة القيح, تاريخﹲ ليس هو فقط الحرب التي دعت لها و فجرتها و أدارتها و استفادت منها و ما زالت النخبة السياسية في الشمال و الجنوب, حرب ممتدة بليدة لم و لا تتحمل كلفتها المادية و المعنوية تلك النخبة.
الفصل الأساس المسكوت عنه في علاقة الجنوب و الشمال هو تاريخ الرق و أدوائه التي أصابت العبيد و الأسياد معاً, تاريخ بَخِل عليه الدارسون بالتقصي الرفيق, إلا من رحم ربي ( يتيم المكتبة السودانية: محمد إبراهيم نقد, علاقات الرق في المجتمع السوداني؛ توثيق و تعليق, ط 2, دار عزة للنشر, الخرطوم 2003) و هو لعمري تاريخ حريﹲ بأن يُدرس و يُبحث و يُبذل للناس معرفةً و كتباً مدرسيةً و أدباً و فناً؛ دواءاً يشفي علل الإستعلاء و الدونية, ينتصر به الظالم قبل المظلوم, فتركوه نهباً للتهريج السياسي في الشمال و الجنوب, يحيك لوردات الحرب بإسم الإسلام و المسيحية, بإسم العروبة و الأفريقانية من غزله الأليم نسيج أكفان بروليتاريا الشمال و الجنوب و هي تقاتل لتشبع جوعها المذل, قبل أن تنتصر لمشاريع النخبة السياسية, حضارية كانت أم تحريرية. في غربتها عن شعبها ترفعت الأكاديميا السودانية عن أن تجعل من الرق السوداني موضوعاً بحثياً تنظر بعين المعالج لتفاصيله الشيطانية في الإقتصاد و السياسية و الإجتماع و الفنون .. إلخ, و تنفذ ربما من بابه المُخجل إلى الجوانب المعتمة من عقلنا الجمعي و أنماط و دوافع سلوكنا الإجتماعي و السياسي و هياكل السلطة في تجلياتها المتعددة ثقافةً و لغةً و ثروةً و سلطة.
جاء المستعمر حاملاًعبئه الأبيض و سلاحه الفتاك ليحصد أولاً أرواح جنود المهدية و جهادية الخليفه ثم ليضع البلاد و العباد على طريق "التقدم"! في هذا الخصوص اختصر الباحثون جهدهم على ذكر سئ السمعة "قانون المناطق المقفولة" من حيث دوافع القانون السياسية و الزعم القائل بأن هذه الإجراءات الإستعمارية سبب رئيس لسوء التفاهم الأبدي و فشل الإندماج الوطني بين الشمال و الجنوب, بينما يبقى تاريخ المجتمعات اامحلية في الجنوب خارج دائرة الإهتمام الرسمي, كيف واجهت الحكم الأجنبي؟ كيف استوعبت إستفزاز الحداثة في سطوتها العسكرية و الإقتصادية و الثقافية و اللغوية؟ أي طرائق إتبعت في مواجهة الغريب الجديد؟ كيف تشكلت النخبة الجنوبية المتعلمة تعليماً حديثاً؟ ما طبيعة و مدى إرتباطها بهياكل و مؤسسات السلطة التقليدية في الجنوب من جانب و بالسلطة الإستعمارية من جانب ﺁخر؟ ما حقيقة و مدى أثرها و نفوذها الجماهيري؟ في أي كنف و كيف تشكلت إختياراتها الأيديولوجية و السياسية؟ أين تتقاطع و تفترق مصالح النخبة الجنوبية و مصالح جماهير الجنوب؟ السؤال الأخير تتأكد مشروعيته أكثر حين إطالة النظر في كلفة حرب "التحرير" التي تبدأ بمليوني قتيل, مليوني نازح و ما يفوق نصف مليون لاجئ, أغلبهم من أهل الجنوب الذين لا يعرفون شيئاً عن المسيحية أو الإسلام و لم تتكحل أعينهم برؤية جوبا دع عنك الخرطوم او عواصم العالم الحر. نقترب عند هذا الحد من ملامسة الجذر الطبقي لهذه الحرب اللعينة. من المعلوم أن التمايز الطبقي في المجتمعات السودانية يتقاطع مع جملة من التعريفات الأخرى, العرق و القومية من ضمنها, لذا فهو حقل شائك لا تجوز فيه الأحكام المعممة و الإطلاقية. برغم هذه الجملة الإستدراكية من المعقول طرح السؤال حول التمايزات الطبقية داخل مجتمع جنوب السودان, تلك التي لا يكفيها التحليل الماركسي الكلاسيكي بسبب من طبيعة نشوئها دون دفع من الإستغلال الرأسمالي المباشر, أي التي تخلقت بحكم القطيعة بين من نال تعليماً و راتباً و سلطة و حقق صعوداً إجتماعياً دون أو ليس فقط بسند من أعراف القبيلة و تقاليدها و قواعد التراكم الإقتصادي المتبعة في مجتمع قبل-رأسمالي وبين جمهور السكان, ثم تلك الناتجة عن النشاط الرأسمالي الزراعي و الصناعي تحت الحكم الإستعماري و تاليه الوطني أو قل الإستثمار بإصطلاح أقرب الى الذوق السياسي و الفكري العام في عالم لم يلده لكن تبناه "العم سام", و أخيراً عقدة السؤال العلاقات الإقتصادية و التقسيمات الطبقية التي أفرزها إقتصاد الحرب, و هي خارطة متشابكة لا سبيل إلى توصيفها دون إقتراب ميداني, و دون معرفة دقيقة بمصادر و أساليب تمويل الحرب و إعالة الجنود, للزعيم الصيني ماو في هذا الصدد مقولة مفادها أن حركة التحرير الناجحة بين شعبها كالسمكة تسبح في ماء البحر, فهل المحررون سمكة في البحر الشعبي أم دودة ماصة في معدة الجنوب الخاوية؟ هذا السؤال الصارخ قد تخف حدته حين الإعتبار في مصائر أوطان ورث حكمها بإنفراد المقاتلون كالجزائر و زيمابوي.
في توازٍ مع خبرة الرق و الحرب خطت المجموعات البشرية في الشمال و الجنوب تاريخاً عادة ما تحجبه "رطانة" النخبة عن الأنظار,إذ أنه لا يخدم بروباقاندا حربها, تاريخ يشمل العلاقات القبلية التقليدية و المصالح الإقتصادية و التجارية المتبادلة بين المجموعات السكانية المتجاورة, يشهد على مقدرة المراد بعثهم حضارياً أو تحريرهم على تجاوز التعريفات الجوهرانية للذات و الاۤخر و تبادل القيم الثقافية و تلاقح الهويات المزعومة بيسر كإنسياب السلع في الأسواق الشعبية, و هو ما لم تريده و لم تستطيعه نخبة البرجوازية الصغيرة في الشمال و الجنوب و هي تكتظ في علياء لجاجها المقيت حول الوحدة الوطنية و دولة المواطنة و المساواة و العدالة و ما شابه ذلك مما إنتفخ لفظه و أهدر محتواه. الدليل على خيال التعايش السلمي الإيجابي الخصب هذا كفاح خاضته القبائل في الجانبين ضد السلطة الإستعمارية و سيرة الحكماء دينق مجوك و بابو نمر ثم ما رسخته رابطة العمل في النقابات و الإتحادات المهنية أضف إلى ذلك رفقة السلاح و الدم في معسكرات الجند و ميادين القتال. حقل الإلتقاء الشعبي بين الشمال و الجنوب واسع و بهيج لمن أراد إليه سبيلاً, و في أي مدينة سودانية تجدهم, أهل المسكنة من الشمال و الجنوب, لم تنتقص الحرب الدائرة زوراً بإسمهم من خيالهم السلمي فمن نزح من الجنوب إلى أمان الشمال لم تتلقاه الجماهير بالسلاح المشهر بل إندمج هو أيضا في الحرب الحقيقية من أجل رغيف الخبز يبيع عمله كغيره من بروليتاريا القطاعين و ما بينهما (العام و الخاص و القطاع غير الرسمي) و من تبع الخطى من الشمال إلى الجنوب عاملاً أو تاجراً أو حتى جندياً مقاتلاً لم ينتظره "شعب جنوب السودان" بالسم الزعاف إنتقاماً من جرائم الأجداد و ظلم الأنداد بل حل أهلاً و نزل سهلاً. تشوب هذه الصورة بطيعة الحال ظلال داكنة هي تركة الحرب الخمسينية و تاريخ موجع من الإسترقاق و الإستغلال, لكن ظني أن أهل الجنوب و الشمال يتفوق إحسانهم على ظلم ذوي القربى و لهم في هذا الشأن تراث ممتد هو ذخيرتهم في التعايش و التعاضد بما تفرضه ضرورات الجغرافية و تسطره حقائق تاريخ مشترك ربما أفسدته البرجوازية الصغيرة بمشاريعها السلطوية بينما غذته فعلاً الطبقات الشعبية بسعيها اليومي لحياة كريمة متوسلة إلى ذلك سبلاً عملية شاقة تتعثر عليها و تنهض بعيداً عن و في تجاوز سبّاق لطنين النخبة المزعج و صراعها الدموي.
في عالم ﺁخر يتحدث أهله لغة أخرى جاء الدهر بمستجدات تفرض على أهل الشوكة جبهة و حركة أن يتقاسموا البلاد و يُلبسوا تجارتهم ثوباً أمريكياً بهياً, كل منهم يسابق رفيقه في نثر الوعود الدسمة بالديمقراطية و التنمية و حقوق الإنسان؛ من قطع الطريق على إتفاق السلام السوداني بالإنقلاب العسكري و من وصم الديمقراطية السودانية الوليدة بمايو 2, هذا كتابهم في حساب الساسة أما في ميزان الشعب فالإثنان مسؤولان عن كل من قُتِل حرباً أو مات جوعاً و من أجبِر على القتال طفلاً و من هب لنصرة الدين يافعاً تراوده أحلام الحور العين و من شاب أسيراً و من عاد جريحاً مقعداً لا يقوى على قوت يومه و من فقد عقله أو إضطربت نفسه دع عنك الحشود البشرية التي تشردت في العالمين و الكأس المرير الذي تجرعه كل أهل بيت في السودان. الجانبان مسؤولان عن كلفة حرب لا يمكن إحصاؤها, هي عين الفساد في الأرض. ربما يتناسى التاريخ الرسمي ما ارتكباه في حق السودان و يدرجهما في قائمة صُنّاع السلام و مستحقي تشريفات "نوبل" المتحضرة, لكن هيهات أن تنسى ذاكرة الشعب جرائمهما التي تنطبق عليها كلمات شاعر العراق المشرّد مظفر النواب: "للقاتلِ شئٌ ﺁخر غير القتل.. كان القتلُ قليلُ في هذا الموضع".
كما كانت الحرب من فعل المصالح و التصورات النخبوية لبرجوازية صغيرة إنتهازية تصطرع حول السلطة السياسية, إستغلت فيها تاريخ البلاد و جغرافيتها وأديانها و لغاتها و قومياتها من أجل تعبئة الجموع خلف شعارات الهويّات المغلقة في تعارض بائن مع إرث سوداني أصيل في التمازج و التداخل و الإندماج و الإنصهار هو عجينة حكمة كل من سكن السودان و هاجر إليه عبر قرون تمتد منذ ما قبل التاريخ, جاء الإتفاق يعكس العقلية و المصالح نفسها, يعلن عن نفسه بتبختر غير مستحق, فهو عند رجال الجبهة الإستقلال الكامل الذي لم يحققه رموز الدولة السودانية في 1956 و هو عند رجال الحركة مفتاح "الجمهورية الثانية" و "السودان الجديد". بلغة شاخت قد لا يستسيغها الكثيرون, هذا الإتفاق يهدر ما تبقى من إستقلال السودان فهو يجعل من البلاد محمية عظيمة الحجم للإمبريالية الجديدة تحرسها القوات الدولية و تحكمها عملياً نخبة الأمم المتحدة الأوروبية و الأمريكية و كل من يأنس في نفسه الكفاءة, و يجعل من العباد فئراناً لتجارب مؤسسات التمويل الدولية و كتائب "الخبراء الأجانب" في التنمية المستدامة و الطاقة البديلة و التجارة الحرة و الإستثمار إلى ﺁخر قائمة لغو المنظمات و الهيئات المرموقة ذات الخبرة الطويلة في تخريب الإقتصادات الوطنية و نهب موارد الشعوب و خيراتها, و من أراد الإستزادة فليتفحص بشئ من الصبر تاريخ اسطورة التنمية في بلدان افريقيا و امريكا الجنوبية. فيما يخص السلام و "الوحدة الوطنية", الإتفاق يؤسس لفصل عنصري مهذب لم تعرفه قوانين السودان و لا كان من الخصائص المؤسسية للخدمة العامة إلا ما اقترفته الديكتاتوريات الغاشمة من خروج على الإرادة الشعبية, خروج يماثل لحدٍ ما تقاصر بروتوكولات نيفاشا المُؤسِسة للديكتاتورية الرابعة في تاريخ السودان الحديث (ذات الجناحين سياسياً و الموحدة طبقياً) عن إدراك أفق إرادة السودانيين و خيالهم.
بنصها على الحقوق و الحريات السياسية تفتح البروتوكولات نوافذ للعمل الجماهيري و المشاركة الشعبية في الشأن العام فيما هو دون الردة عن بنود "كتاب السلام" و شريعة "مشروع التحرير الحضاري", و بذلك فإن الفرصة متاحة على الأقل نظرياً أمام القوى الإجتماعية لتتقدم مدعومة بتراثها في التنظيمات النقابية و الفئوية و خبراتها النضالية في ثورتي اكتوبر و ابريل و محصنة من المراهقة الايديولوجية و إنتهازية البرجوازية الصغيرة بدرس محنة مغامرة يوليو 1971 و كساح المعارضة "من الخارج", حتى تحقق للديمقراطية الإنتخابية محتوى يحفظ للعباد دنياهم و دينهم بديمقراطية الإقتصاد و التنمية, ديمقراطية التعليم و العلاج, ديمقراطية الحياة الفكرية و الثقافية.
في الختام أورد ترجمة أبيات للمسرحي و الشاعر الألماني برتولت بريخت (1898-1956):
عندما إنقضت الحرب الأخيرة
كان مهزوم و منتصر
في الجانب المهزوم جاع عامة الشعب
في الجانب المنتصر جاع عامة الشعب كذلك !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا