الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطر الأسئلة وجواز السفر

ابراهيم جوهر

2012 / 10 / 21
الادب والفن



سبقت الفجر بساعة ونصف ! أفقت قبله وجلست أنتظره وأنتظر الشفق والشمس وتفتّح النهار وأكمام الزهر .

الماء يغسل ويطرد ؛ يغسل الكسل ويطرد الوساوس . الماء ينشط الدورة الدموية ( وجعلنا من الماء كل شيء حي) أشرب ماء وأنتظر ميعاد القهوة .

اليوم ينتهي (معرض فلسطين الدولي الثامن للكتاب ؛ بالقراءة نرتقي) شعار المعرض جميل ، معبّر ، موجز ، بليغ .

بالقراءة نرتقي ، والمعرض الدولي نشاط ثقلفي محمود مع ما رافقه من أنشطة وفعاليات .

لكن أسعار الكتب غالية الثمن ، لا يقدر على الاقتراب منها إلا كل ذي (جرأة) وجنون وعشق .

ماذا لو خصصت نسبة دعم ما لتشجيع الاقتناء ؟ أسأل بحيرة وحضور فكرة !

ماذا لو كان الكتاب مدعوما كما الرغيف ؟!

ماذا لو كانت القراءة عادة يومية مثل (الرغي) !والشتم ! والانتقاد !

ماذا سيكون في المعرض القادم ؟ ماذا سيكون في المعارض (الصغيرة) المحلية طول العام ؟



اليوم تكمل (سما) عامها الثاني .

اليوم سأزور (مدرسة الموهوبين) التي تستقبل طلبتها من مدارس منطقة القدس . في القدس موهوبون ، وفي القدس هموم .

ابنوا شيئا من لا شيء ! اللاشيء النسبي ، العبوا بالأحرف لتصير كلمات ثم جملا ثم قصة ؛ هذا ما مررته للمجموعة الفتيّة الأولى بعد العصف الذهني بالأسئلة ؛ اسألوا فالأسئلة مفاتيح المعرفة .

في المجموعة الطفلية الثانية كتبنا بطاقات معايدة صغيرة وبريئة ، وعبّرنا عن المشاعر تجاه (الشمس ، والقدس ، والمدرسة ، والعيد ، والليل والقمر ) . أحب الأطفال اللعبة واستجابوا بحماس بيّن ، ثم ارتقينا سلّم التفكير والتعبير ؛

اقترحوا نهاية مغايرة لقصة (ليلى الحمراء) ، غيّروا النهاية ، اقلبوها ، ابنوها كما تتخيلون وترغبون .

(بيان أبوقطيش) المديرة الشابة لمركز الموهوبين وقفت على جزء من (الخراب) الذي ألمحت إليه حين اتصلت بي طالبة مني الانضمام إلى طاقم المرشدين . قلت لها وقتها : المشكلة تكمن في غياب الضمير ! لم تفهمني حينها ، لكنها الآن أدركت ما رميت إليه .

غياب الضمير أسّ البلاء ، والخراب ، والتضييع .



أطلعني زميلي المثقف (علاء أبو ريا) على ما جاء في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية من رصد لطالبي الجنسية من أهالي شرق القدس !

3374 مواطنا حصلوا
على الجنسية ؛ غيّروا جواز السفر! بين العامين ( 2004 – 2010 م.)
الخراب يعمّ ، وأحتار إلى من أوجّه الأسئلة !



رذاذ نزل عصر اليوم مخلوط بالغبار والأتربة .

الماء يحيي الأرض والإنسان ، والأسئلة تريح حينا ، وتتعب أحيانا .



حفيدتي (سما) اليوم تنهي عامها الثاني . ماذا سترى في العام القادم ؟ ماذا ستعرف ؟ ماذا ستتمنى ؟

( أرسل صديقي فريد قواس ذات عام برقية إلى زوجته الروسية ، كتب فيها : لا تبدّلي جواز السفر ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا