الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من انتظار فخامته الى انتظار وفده!!

علي فاضل محسن

2012 / 10 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لم تمض إلا أيام قليلة حيث ظل السياسيون العراقيون ومن مختلف عناوينهم وهم يترقبون عودة فخامة رئيس الجمهورية من مشفاه في الماينا أملا ورجاءا كبيرا في ان يحل الأزمة العراقية بين الكتل السياسية، وهي بطبيعة الحال مما لا يخفى على المراقبين أزمة تأخذ من كل اتجاه بطرف، فالإقليم يتذمر من بغداد بل ولا يكف يتهم المركز بمحاولات الاستحواذ بالسلطة والتفرد بالقرار ، والعراقية لم تنتهي من أزمة نائب رئيس الجمهورية الهارب والمدان بل أخذت تتناغم مع الإقليم في أزمته مع رئيس الحكومة ، وكتلة الأحرار لها مطاليبها، واكبر منها مخاوفها أيضا من قوة شوكة السيد رئيس الوزراء الشيعي!! وهو خوف يشاطرها إياه المجلس الأعلى كذالك.
الغريب من كل هذه القصة هو ان يتحول ذاك الحديث المفعم بالأمل والرجاء بعودة المخلص الطالباني من المانيا الى حديث عن وصول وفد كردي من الإقليم الى بغداد ليتفاوض بخصوص مشاكل الاكراد ومطاليبهم!!
الآن تغير الخطاب الإعلامي السياسي من انتظار فخامته الى انتظار الوفد الكردي ، والعجب كل العجب هل سيأتي هذا الوفد بما لا يعرفه السيد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني فخامة رئيس الجمهورية أم بما لا يتفق معه !!
أم هو -اذا أردنا ان نستغفل أنفسنا- وسيلة لتنفيذ ما اتفق عليه !! علما –وهذا من المشهورات- ان كل المسؤولين الكبار يتفقون على مبدأ واحد وثابت، لا بل مقدس ألا وهو الاحتكام للدستور!! وأيضا الى الاتفاقات المبرمة ((الموقعة)) بين الكتل السياسية !!
إذن على ماذا اتفقوا؟ وماذا سينفذون ، لا بل أين المشكلة التي لا ترى بالعين المنطقية؟
هل سيساء فهمي اذا قلت انهم يستغفلون مواطنيهم ويخدعونهم ؟ وهل تراه يخدع هذا الشعب بعد تسعة أعوام من التجربة المريرة مع الوعود وأوهام المخاوف والكثير الكثير من الشماعات التي يقف عندها طابور الفاشلين والفاسدين ليعلقوا أثوابهم الممزقة، لقد باتت اليوم أقنعة تلك الخلق التي أبلاها الطمع وحب الأنا وشهوة السلطة.
ولكني وانأ أجوب في هذا المسرح الذي اختلطت فيه التراجيديا مع الكوميديا والدراما افزع ايضا من هول النهاية التي لا يلوح منها الخيط الأبيض من الأسود، فلا يعقل ان نظل نجتر المشاهد نفسها!! فقد اتخمنا بها تسعة أعوام، ولا يعقل كذلك ان نعيش وهم انحصار الخيار فيما هو موجود.
الحل لن يكون سريعا أو خاطفا أبدا وإلا سيكون كارثيا هو الآخر، انه حل ينبغي ان لا يتكئ على الركام الموجود بل الى الوعي و الإرادة بحتمية رفض الذين يستغفلون مواطنيهم، وهل هناك احد لم يمارس هذا الدور منذ تسعة اعوام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا تحظى سيارة بيك أب بشعبية كبيرة؟ | عالم السرعة


.. -بقنابل أمريكية تزن 2000 رطل-.. شاهد كيف علق حسام زملط على ت




.. عودة مرتقبة لمقتدى الصدر إلى المشهد السياسي| #الظهيرة


.. تقارير عن خطة لإدارة إسرائيلية مدنية لقطاع غزة لمدة قد تصل إ




.. قذائف تطلق من الطائرات المروحية الإسرائيلية على شمال غزة