الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الإنتخابات أثبتت شعبية ساحقة لحركة حماس؟

نافزعلوان

2012 / 10 / 23
القضية الفلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم

هل الإنتخابات أثبتت شعبية ساحقة لحركة حماس؟

أقل من خمسة وأربعين في الماءة كانت نسبة المشاركة في الإنتخابات البلدية في الضفة الغربية وفي بعض البلديات كانت المشاركة في تلك الإنتخبات لم تتجاوز الخمسة وثلاثين في الماءة هل يعني هذا أن الغالبية التي قبعت في البيوت ولم تشارك في تلك الإنتخابات هم الاغلبية وهذه الأغلبية هي من مؤيدي حركة حماس؟

عندما تنجح في الإنتخابات أي قائمة إنتخابية لم يشارك في إنتخابها سوي أقل من خمسة وأربعين في الماءة ممن يحق لهم الإنتخاب والإقتراع فإن هذا إعلان خسارة لتلك القوائم ولا يجوز أن يعلنوا نصراً أو حتي أن يتفوهوا بأغليبية، أي أغلبية هذه التي تأتي من أقل من نصف الأصوات التي من المفروض أن تشارك؟ وأرجوا أن لا تخرجوا علينا بأبواق أن هذا ليس ذنب القوائم وإنما ذنب العازفين عن الإنتخاب لأن في هذا الرد ذم في ذات المشاركين في تلك اللوائح وليس في الناخبين، ولأن هذا الرد أيضاً يعني أن اللوائح والأسماء التي في تلك اللوائح ليست علي مستوي القبول عند الناخبين وعدم المشاركة لا معني لها سوي عدم الرضي عن تلك الأسماء المطروحة أو بمعني أدق المفروضة علي الشعب في هذه الإنتخابات.

إنتخابات محلية ونتائج مخيبة للآمال ومبشرة بمواجهات مباشرة قريبة مع الشعب الذي لم يشارك بكل فعالياته وقواه في تلك الإنتخابات. لا نعلم كيف يقبل الشعب الفلسطيني حتي لعشرة في الماءة ممن يحق لهم الإنتخاب أن يخرجوا وأن يشاركوا في إنتخابات تملائها أسماء لا تملك الحد الأدني من الكفاءة لخوض أي إنتخابات من أي نوع كان. نحن هنا بصدد معرفة الحقيقة وراء العزوف الهائل الذي عبر عنه الشعب الفلسطيني في عدم مشاركته في تلك الإنتخابات، هل إمتناع أو منع حركة حماس من المشاركة بلوائح في تلك الإنتخابات كانت سبباً في هذا العزوف الشعبي العارم عن الخروج والإدلاء بأصواتهم؟

هل الإحتجاج هو السبب في عزوف الألاف عن الخروج والتصويت لأن هناك أسماء ولوائح إحتجبت أو بمعني أوضح تم حجبها عن المشاركة والخوف من التصويت لأسماء وحركات بدون أن يكون لها لوائح أو قوائم بسبب القمع المباشر الذي تمارسه سلطة رام الله جعل غالبية الأصوات لا تخرج ولا تشارك في تلك الإنتخابات؟ أسئلة تحتاج إلي رد قبل أن نعلن عن إنتصار فريق وهزيمة فريق آخر في هذه الإنتخابات.


هذه الإنتخابات هي كارثة بحد ذاتها وتعبر عن إنقسام عظيم بين أفراد الشعب الفلسطيني حتي في المناطق التي هي من المفروض أنها لا زالت واحدة وغير منفصلة كقطاع غزه، هذه الإنتخابات ما كان يجب أن تقام في ظل أحوال وأجواء الإنقسام هذه، إنتخابات تجري في أجواء غير قانونية أساساً وتحت حكم رئيس إنتهت مدة رئاسته الرسمية منذ زمن ونطالب بكل وقاحة بإنتخابات نزيهة ونتائج نزيهة؟ كأنك تنتظر من نافخ الكير أن يأتيك بريح طيبة.

لا نعلم سوي أن هناك طبخة تم تطبيقها علي عجل ويتم إطعامها للشعب الفلسطيني علي عجل ولكي لا يشعر الشعب بمدي السم الذي تم دسه في هذه الطبخة لتسميم الحياة السياسية الفلسطينية.

إنتخابات لبلديات لا تستطيع حتي أن تقدم أي نوع من الخدمات لأبناء تلك البلديات. لا نعلم بماذا وعدت الأسماء في تلك اللوائح أن تقدمه لأبناء تلك البلديات ولا نعلم علي أي أساس تم إنتخاب تلك الأسماء من قبل من شاركوا في تلك الإنتخابات. نستطيع أن نجزم أن نفس الأجهزة التي قامت بتمديد رئاسة السيد أبو مازن هي ذاتها من قام بإدراة تلك الإنتخابات والمضحك أكثر في هذه الإنتخابات هي الرموز التي إدعت او تدعي أنها كانت داعمه أو تدعم بعض تلك اللوائح كإسم السيد محمد دحلان والسيد محمد رشيد، مهزلة شعبية في مولد وصاحبه غائب علي رأي الأخوة المصريين. والمضحك أكثر أن لا السيد محمد دحلان ولا السيد محمد رشيد كان لهم أي وجود في تلك اللوائح لا في الدعم ولا حتي في النفوذ وعلي الرغم من ذلك تقوم مواقعهم الإعلامية بالتهليل علي أن هناك لوائح تدعمها تلك الأسماء فازت في التلك الإنتخابات الباهته وبنتائج باهرة ولا نعلم هنا من يضحك علي الآخر …

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذا الهراء
حكيم فارس ( 2012 / 10 / 23 - 09:17 )
هل كل من لم يذهب للانتخابات هو مؤيد لحماس ما هذا الهراء
خذ مثلا الانتخابات المصرية شارك اقل من 50%فهل معنى ذلك ان ال50% الاخرين الغير مشاركين هم معادون للاخوان
واذا كان مرسي العياط حصل على حوالي نصف المشاركين فهل هذا معناه ان مرسي لايمتلك شرعية لانه يملك الا اقل من 25%من الاصوات
تقيم الانتخابات لا تحسب بطريقتك البائسة


2 - الاستاذ نافز
جان نصار ( 2012 / 10 / 23 - 10:00 )
اعتقد ان ما كتبه الاخ حكيم والذي لا اعرفه هو عين الصواب ففي مصر حصل الرئيس مرسي علىاقل من 13 مليون صوت وكذالك احمد شفيق والنتائج كانت متقاربه.ان الخلاف الحمسو فتحاوي القائم منذ اكثر من 5 سنوات لا يصب في مصلحة الفلسطينين.فحماس ليست مقاومه الا بالاسم وقتح ليست مساومه .هذه انتخابات بلديه اي تقدم خدمات للمواطنين لا اكثر كان بامكان حماس ان تشارك.مشكلتنا نحن الفلسطينين وجود كل انواع المزودين وكذلك العرب البعدين عنا.الحل هو انهاء الانقسام والوقوف بوجه الاحتلال حتى قيام دولة فلسطين وبعدها فليتخاصموا.اذا بقي الحال على هذا المنوال فكفك على الضيعه.

اخر الافلام

.. العراق.. رقصة تحيل أربعة عسكريين إلى التحقيق • فرانس 24


.. -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع




.. طفلة صمّاء تتمكن من السمع بعد علاج جيني يجرّب لأول مرة


.. القسام: استهداف ناقلة جند ومبنى تحصن فيه جنود عند مسجد الدعو




.. حزب الله: مقاتلونا استهدفوا آليات إسرائيلية لدى وصولها لموقع